بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

نجاح تدريب الفئران على اكتشاف الكنوز المهربة

بوابة الوفد الإلكترونية

تساعد أكبر الفئران في العالم دعاة الحفاظ على البيئة في معركتهم المستمرة ضد التجارة غير المشروعة المرتبطة بالحياة البرية.

 

وبحسب صحيفة "اندبيدنت" البريطانية، درب الباحثون فئران أفريقية عملاقة على التعرف على رائحة أنياب الفيلة ، وقرون وحيد القرن، وخشب الزان الأفريقي، وقشور البنغول، إذ أن هذا الخشب النادر يعاني خطر الانقراض.

 

يصل وزن الفئران إلى حوالي 4 كيلو جرامات ويبلغ طولها من الأنف إلى الذيل 88 سم، وتصنف ضمن الأنواع الغازية في فلوريدا. 

وفي الماضي، كانت الفئران تستخدم للكشف عن المتفجرات، إذ تستطيع الفئران تذكر أهداف محددة للحياة البرية لعدة أشهر.

 

وقالت الدكتورة إيزابيل زوت، الباحثة في مؤسسة أوكينوس، في بيان: "تظهر دراستنا أننا نستطيع تدريب الفئران الأفريقية العملاقة على اكتشاف الحيوانات البرية التي يتم الاتجار بها بشكل غير قانوني، حتى عندما يتم إخفاؤها بين مواد أخرى".

وتعمل منظمة أبوبا، هي منظمة غير ربحية مقرها تنزانيا، على تدريب الفئران لإنقاذ الأرواح المحتملة، نُشر البحث يوم الأربعاء في مجلة علوم الحفاظ على البيئة.

 

عمل الباحثون مع 11 جرذًا، بما في ذلك بعض الفئران التي تم تسميتها على اسم نشطاء ومدافعين عن الحياة البرية.

 

ومرت الفئران بعدة مراحل من التدريب، حيث تعلمت كيفية حبس أنوفها لعدة ثوان في حفرة توضع فيها رائحة الهدف، وإذا قامت بالمهمة بشكل صحيح، يتم مكافأتها بحبيبات قوارض ذات نكهة معينة.

وبعد ذلك، تم تعريفهم بروائح أخرى، بما في ذلك حبوب البن ومسحوق الغسيل والكابلات الكهربائية. 

وتستخدم هذه الروائح جميعها من قبل لمهربين لإخفاء رائحة الأخشاب وأنياب الفيلة وغيرها من الأغراض المهددة بالاندثار.

كما تم تعليمهم تذكر الروائح بعد عدم شمها لعدة أشهر، وبعد فترة دامت من 5 إلى 8 أشهر، تم إعادة تعريفهم بهذه الروائح.

 وعلى الرغم من مرور أشهر دون التعرض للروائح، أظهرت الفئران قدرة إدراكية مثالية. وقال الباحثون إن ذاكرة الروائح لديهم تشبه ذاكرة الكلاب، والتي يتم تدريبها غالبًا على شم القنابل، لكن الكلاب في كثير من الأحيان لا تستطيع الوصول إلى الأماكن التي تستطيع الفئران الوصول إليها.

وقال زوت: "إن أدوات الفحص الحالية مكلفة وتستغرق وقتاً طويلاً وهناك حاجة ملحة لزيادة فحص البضائع، وتعد الفئران الضخمة أدوات فعالة من حيث التكلفة للكشف عن الروائح، إذ يمكنها الوصول بسهولة إلى الأماكن الضيقة مثل البضائع في حاويات الشحن المعبأة أو رفعها عالياً لفحص أنظمة التهوية في الحاويات المغلقة."

وسيعمل الباحثون على تطوير طرق تمكن الفئران من العمل داخل الموانئ التي يستخدمها مهربو الحيوانات البرية في المستقبل القريب، وسيتم تزويد الفئران بسترات خاصة، ويمكنها استخدام مخالبها لسحب كرات صغيرة متصلة بالصناديق تصدر أصوات صفير للإشارة إلى مدربيها بأنها اكتشفت هدفًا.

 

 

وواجه الباحثون بعض القيود أثناء الدراسة فقد أجريت في بيئة خاضعة للرقابة لا تعكس البيئات التي يتم فيها الاتجار بالحيوانات البرية أو فحصها بواسطة حيوانات الكشف عن الرائحة، وقال الباحثون إن هناك حاجة إلى تطوير أساليب جديدة.