رئيس بوتسوانا يعترف بالهزيمة في الانتخابات منهيا حكم الحزب المستمر ل58 عاما
أقر رئيس بوتسوانا "موكجويتسي ماسيسي" بالهزيمة في الانتخابات العامة اليوم الجمعة الموافق الأول من نوفمبر، اعتبرها الكثيرون لحظة تغيير زلزالية للبلاد أنهت 58 عاما من حكم الحزب الحاكم.
ووفق لوكالة الأنباء الأمريكية "اسوشتيد برس"، جاء اعتراف ماسيسي قبل الإعلان عن النتائج النهائية، حيث جاء حزبه الديمقراطي في بوتسوانا في المركز الرابع في الانتخابات البرلمانية.
بوتسوانا أكبر منتجي الماس في العالم
فيما حقق حزب المعارضة الرئيسي "مظلة التغيير الديمقراطي" تقدما قويا في النتائج الجزئية، مما جعل مرشحه، دوما بوكو، سيصبح رئيسا للدولة الواقعة في جنوب أفريقيا والتي تعد واحدة من أكبر منتجي الماس المستخرج من المناجم في العالم.
وقال ماسيسي إنه اتصل ببوكو لإبلاغه باعترافه بالهزيمة، كما أوضح في مؤتمر صحفي عقده في الصباح الباكر بعد يومين من الانتخابات: "أقر بالهزيمة في الانتخابات.. وأنا فخور بعملياتنا الديمقراطية.. ورغم أنني كنت أرغب في ولاية ثانية، فإنني سأتنحى جانباً بكل احترام وأشارك في عملية انتقال سلسة".
وتابع:"أتطلع إلى حضور حفل التنصيب القادم وتشجيع خليفي.. وسوف يتمتع بدعمي".
يشار إلى أن حزب بوتسوانا الديموقراطي بزعامة ماسيسي هيمن على السياسة في بوتسوانا لمدة ستة عقود تقريبا، منذ الاستقلال عن بريطانيا في عام 1966، والآن سوف يحكم الدولة التي يبلغ عدد سكانها 2.5 مليون نسمة فقط حزب آخر لأول مرة في تاريخها الديمقراطي.
وتُعَد بوتسوانا واحدة من أكثر الديمقراطيات استقرارًا في أفريقيا، حيث يعتمد اقتصادها إلى حد كبير على الماس، وتعد بوتسوانا ثاني أكبر منتج للماس الطبيعي في العالم بعد روسيا.
ولكن المزاج السائد كان واضحاً في ظل التراجع في الطلب العالمي على الماس، والذي أثر سلباً على اقتصاد بوتسوانا، حيث ارتفع معدل البطالة إلى أكثر من 27% هذا العام، في حين شهدت الحكومة انخفاضاً حاداً في عائدات الماس. وواجه ماسيسي وحزبه انتقادات لعدم بذلهما جهوداً كافية لتنويع الاقتصاد.
دومابوكو هو محام يبلغ من العمر 54 عامًا وخاض الانتخابات أيضًا في عامي 2014 و 2019.