كاريزما
قضايا
قضية الترجمة من وإلى اللغات الأجنبية؛ تعيد وجودها كل موسم؛ خاصة بعد إعلان جوائز نوبل.. هذا العام فازت الأديبة الكورية هان كانج 53 عاما وهى شاعرة وروائية وربما مثل كثيرين لم نسمع عنها من قبل.. إلا أن قضية الترجمة تطل بقوة ومعها عشرات الأسئلة حول ابتعاد أسماء أدباء مصر والعرب عن نوبل بعد نجيب محفوظ؛ وهل فعلا الأزمة تكمن فى ضعف الترجمة أم فى ضعف الأسماء الموجودة على الساحة. فالحقيقة أنه بعد نجيب محفوظ لا يوجد من هو صاحب مشروع أدبى ناضج يمكنه أن يصمد أمام التطور الأدبى العالمى.. لدينا أعمال مهمة ولكن يبدو أنها لا تصمد أمام مثيلاتها فى العالم. فهل نبدأ بتنشيط حركة الترجمة وبالتالى تنشيط تبادل الخبرات والتجارب والثقافات بين بلدان العالم؛ كان يحدث هذا أثناء وجود الاتحاد السوفيتى ودول أوروبا الشرقية؛ نبغت مواهب شابة فى مختلف المجالات الأدبية ولكنها سقطت أمام التطور الحضارى الغربى الذى أثبت تحرره من قيود الشيوعية وشروطها.
< أقرأ منذ أول أكتوبر كتب توفيق الحكيم؛ وعلى مدى الشهر عشت فى أجواء أسطورية ما بين كتاب مسرح المجتمع إلى مسرح اللامعقول إلى المسرح التاريخى إلى المسرواية خاصة فى كتاب بنك القلق وأدهشتنى مبررات منع تداول الكتاب عام 1966. وعرقلة تحويله إلى عمل فنى. بل تم إجهاضه بعد تحويله إلى مسلسل إذاعى ثم تليفزيونى. هذا العمل العبقرى أتمنى أن نراه فيلمًا ذات إمكانيات عالمية.
< نحات مصر عبدالهادى الوشاحى رحل عام 2013 ويبدو أن أعماله الفنية الخالدة ماتت معه، هذا الفنان حصل على درجة الدكتوراه والأستاذية من إسبانيا وله مقتنيات فى مدريد وروما ونيويورك ولكن فى مصر لا يعرفه إلا المتخصصون؛ أتمنى من الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة أن يعيد إحياء فنانينا الكبار الذين تركوا بصمات واضحة فى عالم الفن خاصة إذا كانت هذه البصمات مصرية أصيلة بعيدًا عن التقليد أو التمسح فى فنانى الغرب.
< من أجواء إحدى قصائد الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان: صوت أردده بملء فم الغضب / تحت الرصاص وفى اللهب / وأظل رغم القيد أعدو خلفها / وأظل رغم الليل أقفو خطوها / سأظل أحفر اسمها وأنا أناضل / فى الأرض والجدران؛ فى الأبواب فى شرف المنازل.!