بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

كلام فى الهوا

«المعلم» والتصنيف «بلطجى»

عندما نشاهد المجتمع فى الآونة الأخيرة نرى العجب العُجاب.. فمنذ الأزل كنا نعرف الفتوة الذى يأتى بحق الغلبان والمظلوم من الجبار صاحب المال.. والآن سموه «المعلم» ولكن تصنيفه «بلطجى» فها هو الآن أصبح من كبار الشخصيات عندما يحضر مناسبة اجتماعية أو سياسية.. لم لا.. فالرجل يحظى باحترام عندما يحضر أى مناسبة من المناسبات خوفًا من بطش جيشه الجبار، ولكن الرجل شديد الأدب واللباقة ويلقبونه بالمعلم، فكيف تحول من مجرد بلطجى إلى أداة من أدوات الضبط الاجتماعى للمجتمع؟ كيف تحول بشبكته إلى مؤسسة كبيرة يمتد نشاطها إلى سياسى وأيضًا اجتماعى، حتى تحول إلى أيقونة يشار إليها بالبنان، وكثيرًا ممن حوله يتكلمون عن الرجل بفخر، ويذكرون لنا دوره فى تخليص الكثير من المصالح التى تطلب منه، بذلك أصبح الرجل.. رجل حق، يعمل على حل المشاكل ويجلب حقوقا ضائعة ويقوم بدور المحكم ويحكم بين الناس، فإذا فكرت فى مخالفته، فانظر على من حوله من رجال مفتولين العضلات ينتظرون أن يضحوا بأنفسهم مقابل رضى المعلم عنهم، لذلك الكل يقول له آمين، بالطبع هذا ليس بدون مقابل. ولا أرى أى عجب فيما سلف، ولكن العجب أن الذين منوط بهم القيام بما يقوم به الرجل بشكل رسمى لصالح الجميع مستسلمين للأمر، ويحضرون معه تلك المناسبات ويقدمون له كل الود والاحترام، رغم أنه مصنف لديهم «بلطجى».

لم نقصد أحدًا!!