بين السعودية وأوروبا.. محمد صلاح يرسم مستقبله مع ليفربول
محمد صلاح في مفترق طرق.. تجديد مع ليفربول أم مغامرة جديدة؟

يجد النجم المصري محمد صلاح نفسه في مفترق طرق مع اقتراب نهاية عقده مع ليفربول بنهاية الموسم الحالي، بعد رحلة استثنائية مع "الريدز"، لثماني سنوات، أصبح "الفرعون المصري" ليس فقط رمزًا للنادي، بل أحد أبرز نجوم الدوري الإنجليزي على مر التاريخ بفضل أرقامه وإنجازاته.
وعلى الرغم من غموض مستقبل محمد صلاح، تتزايد التكهنات حول بقائه في "آنفيلد" أو انتقاله إلى وجهة جديدة، في ظل شروط واضحة وضعها الفرعون المصري لتجديد تعاقده.
وفقًا لشبكة "فوتبول إنسايدر" البريطانية، حدد محمد صلاح شروطه لتجديد تعاقده مع ليفربول، وكان أبرزها مدة العقد.
النجم المصري، الذي يبلغ من العمر 32 عامًا، يصر على توقيع عقد لمدة موسمين على الأقل، أي حتى صيف 2027، لضمان استمراره في ملعب "آنفيلد" وتعزيز رصيده التهديفي الاستثنائي.
هذا الشرط يعكس طموح محمد صلاح ليس فقط في البقاء مع الريدز الذي صنع مجده، بل أيضًا لمواصلة كتابة التاريخ في البريميرليج، حيث يحتل حاليًا المركز التاسع في قائمة الهدافين التاريخيين برصيد 162 هدفًا.
محمد صلاح، الذي سجل أكثر من 200 هدف وقدم ما يقارب 100 تمريرة حاسمة مع ليفربول عبر جميع المسابقات، يدرك أن بقاءه لموسمين إضافيين قد يمنحه فرصة للاقتراب أكثر من أساطير مثل آلان شيرر (260 هدفًا) أو هاري كين (213 هدفًا).
هذا الطلب ليس مفاجئًا، فالنجم المصري يعيش حالة تألق مستمرة هذا الموسم، حيث يتصدر ترتيب الهدافين في الدوري بأرقام مذهلة، مما يجعله يرى نفسه قادرًا على الاستمرار في القمة لسنوات قادمة.
ثقة ليفربول..
على الجانب الآخر، يبدو ليفربول في موقف مريح نسبيًا تجاه هذه المفاوضات، فبحسب "فوتبول إنسايدر"، لا يشعر النادي بأي قلق بشأن تجديد عقد نجمه الأول، ويعتقد أن لديه القدرة على إقناع صلاح بالبقاء.
هذه الثقة قد تستند إلى العلاقة القوية بين اللاعب والجماهير، إلى جانب دوره المحوري في خطة المدرب آرني سلوت، التي قادت "الريدز" لتصدر البريميرليج هذا الموسم بفارق مريح عن المنافسين.
التقارير تشير إلى أن ليفربول قد يكون منفتحًا على تلبية طلب صلاح بمدة موسمين، خاصة مع استمرار تألقه رغم تقدمه في العمر.
لكن التحدي قد يكمن في الجانب المالي، حيث يتقاضى محمد صلاح حاليًا حوالي 350 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا، وهناك تكهنات بأنه قد يطلب زيادة لتصل إلى 400 ألف أو أكثر، وهو ما قد يتعارض مع سياسة النادي في التعامل مع اللاعبين فوق عمر الثلاثين.
السعودية وأوروبا تترقب..
في ظل هذا الغموض، تتزايد الشائعات حول وجهات محتملة لصلاح إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فالدوري السعودي يبقى الخيار الأبرز، مع اهتمام مستمر من أندية مثل الهلال، النصر، الاتحاد، والأهلي، التي تقدم عروضًا مالية ضخمة قد تصل إلى 600 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا.
هذا الاهتمام ليس جديدًا، فقد رفض ليفربول عرضًا بقيمة 150 مليون جنيه من الاتحاد في صيف 2023، لكن مع اقتراب انتهاء العقد، قد يصبح الانتقال مجانًا إلى السعودية خيارًا مغريًا في يونيو 2025.
على الجانب الأوروبي، ارتبط اسم صلاح بإنتر ميلان الإيطالي، الذي يبحث عن تعزيز هجومه بنجم من طراز عالمي، وبباريس سان جيرمان، حيث يمكن أن يشكل ثنائية نارية مع كيليان مبابي تحت قيادة لويس إنريكي.