بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

حادث الجلالة يُفجر ملف الباصات الخارجية.. الأهالي: غلاء الأسعار السبب ومفيش رقيب

بوابة الوفد الإلكترونية

 أدمت حادثة أتوبيس “الجلالة” قلوب الملايين من الشعب المصري.. وذلك بعدما تحولت رحلة العودة من جامعة الجلالة إلى مأساة مروعة، وبدلًا من أن تنتهي رحلة الطلاب بالعودة إلى منازلهم، كان لها محطة أخيرة إلى قبورهم، بعدما شهد طريق الجلالة حادث انقلاب أتوبيس لنقل طلاب الجامعة، مما أسفر عن مصرع 12 طالبًا وإصابة 29 آخرين.

 ولعل هذه الحادثة سلطت الضوء عن أمر مهم وهو الباصات الخارجية التي تقوم بنقل الطلاب من وإلى الجامعات والمدارس.. فمن هو الرقيب على تلك الباصات؟ ولماذا يتم الاستغناء عن الباصات الخاصة بالمدارس والجامعات؟

 

دورة المدارس تبدأ من ٤٠٠ جنيه شهريًا:

 وفي جولة ميدانية للوفد للتعرف على أسعار الباصات الخارجية، كشف لنا السائق حمادة خالد، صاحب مشروع باصات بمنطقة النزهة، أن الكرسي للطالب داخل الميكروباص يبدأ من ٤٠٠ جنيه.


 في هذا السياق كشف لنا محمد جابر، ولي أمر لطالب بمدرسة جابر الأنصاري، أن سعر باص المدرسة وحده هذا العام وصله لـ7000 جنيهـ وأنه كان يفضل باص المدرسة نظرًا لكونه تحت إشراف المدرسة نفسها، ولكنه اضطر آسفًا إلى اللجوء إلى الباص الخارجي، وذلك بسبب رخص أسعار نسبيًا هذا العام فمن منطقة بيرتي حتى جابر الأنصاري بعزبة النخل تتكلف الدورة 600 جنيه في الشهر، أي 1800 جنيه فقط في الترم، وهو ما يؤدي إلى نزول السعر للنصف بالنسبة لباص المدرسة.

ولية أمر: أنا الرقيب!

 تضيف حنان محمد، ولية أمر لطالبين بمدرسة الكرداسي " لجأت الى الباص الخارجي وذلك بسبب ارتفاع أسعار باص المدرسة الذي وصل الى 6000 جنيه هذا العام بقفزة 2000 جنيه عن العام الماضي، مشيرة إلى أنها تحاول الاطمئنان على سمعة السائق والكشف على بطاقته قبل تسليم أولادها له، وذلك من خلال صورة بطاقة يعطيها لها السائق قبل انطلاق العام الدراسي بأسبوعين فتقوم بسؤال الآخرين من تجاربهم الشخصية وإذا كان هذا السائق يؤتمن أم لا، كما أن التجربة الخاصة بها تجعلها مطمئنة أكثر، وذلك بسبب كونها لا تقوم بالدفع للسائق إلا بعد مرور أسبوع من انطلاق العام الدراسي والاطمئنان على سلوك الطالب مع التلاميذ بسؤال أبنائها".

طالب جامعي: الحل الأنسب للجميع:

 أما عن ياسر محمد، طالب بجامعة بنها "اتفقت مع زملائي هذا العام على أن نقوم بتأجير عربة ملاكي، وبالفعل كان أحد أقارب زملائي لديه عربة وقمنا بالدفع له 1000 جنيه بالشهر، ولجأنا لهذا الفعل بسبب ارتفاع أسعار المواصلات، والاشتراكات الخاصة بالذهاب والإياب من الجامعة، ولكن هناك بعض المشكلات التي تواجهنا مثل تفاوت أوقات المحاضرات واضطرارنا للانتظار حتى موعد الرحيل، وهذا هو الحل الأنسب للجميع، من حيث التكاليف".

سائق بدورة مدارس خارجية: السمعة هي السر: 
 أما عن حماده البنا، سائق  بأتوبيس من مدارس النزهة، فأكد أن السمعة هي مفتاح الأمان بالنسبة لأولياء الأمور، فهو يعمل بتلك المهنة منذ 10 سنوات، والطلاب وأخوتهم كانوا يذهبون معه إلى المدارس، وعندما اطمأن الأهالي له أصبح الحجز عنده يبدأ مع نهاية العام الدراسي السابق، مشيرًا إلى أنه لم يحدث ولا مرة أي حوادث، وأنه يحاول بمساعدة مشرفة الباص إيصال كل طالب إلى منزله والتواصل مع أولياء الأمور عبر التليفون.

قانون المرور وترخيص أتوبيس المدارس:

أما عن قانون المرور فقد نص المشرع: "لا يكون الترخيص بسيارة أتوبيس المدارس لنقل الطلبة إلا لمدرسة أو لمتعهد نقل تلاميذ بموجب عقد مبرم بينه وبين المدرسة أو المدارس التى يلتزم بنقل طلابها بالسيارة وأن يكون هذا العقد معتمدا من مديرية التربية والتعليم المختصة ويكون الترخيص فى هذه الحالة لمدة العقد فقط ويلغى عند فسخ العقد قبل إنتهاء مدته، ويجوز عند الضرورة عند تعطل أتوبيس المدرسة إستعمال أتوبيس رحلات لنقل التلاميذ ويكون ذلك بناء على ترخيص سابق من قسم المرور أما فى حالة الضرورة الملحة فيكتفى بإخطار لاحق لقسم المرور من المدرسة أو المسئول الأصلى عن النقل أو المسئول عن أتوبيس الرحلات، ويجوز التصريح من قسم المرور بمجاوزة خط الدائرة التي يعمل الأتوبيس فى نطاقها لنقل الطلبة فى الرحلات أو الأغراض الترفيهية".