ترميم الآثار: عرض المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير

قال الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، إن قاعات المتحف المصري الكبير، تم افتتاحها للجمهور اعتبارًا من أمس الأربعاء، وشهدت إقبالًا كبيرًا وانبهارًا بأسلوب العرض المميز والقطع الأثرية الفريدة التي تعبر عن روعة وعظمة التاريخ المصري القديم.
وأضاف، خلال مداخلة ببرنامج “كل الزوايا”، مع الإعلامية سارة حازم طه، المذاع على قناة "أون"، أن قاعات الملك توت عنخ آمون، التي تعد من أكبر قاعات العرض المتحفي، وتضم قاعتان تحتويان على كنوزه الكاملة التي يبلغ عددها أكثر من 5398 قطعة، والتي تم اكتشافها في عام 1922، وكان قد عرض منها 2006 قطعة في متحف التحرير، و20 قطعة في متحف الأقصر، بالإضافة إلى عجلة حربية كانت معروضة في المتحف الحربي، مشيرًا إلى أنه تم جمع هذه القطع بالكامل تحت سقف المتحف المصري الكبير، والذي يطلق عليه "البيت الكبير".
وأشار إلى أن بعض القطع من المجموعة الذهبية للملك توت عنخ آمون تعرض لأول مرة أمام الزوار والمتخصصين، وتتميز القاعتان اللتان تحتضنان هذه المجموعة بوجود جميع الوسائل الحديثة التي تخدم على سيناريو العرض المسرحي.
وأفاد أنه تم تشغيل تجريبي لبعض المناطق داخل المتحف الكبير مثل المسلة المعلقة والبهو العظيم والدرج العظيم منذ ما يقرب من عام ونصف.
وأكد، أنه بالأمس تم إضافة جزء مهم يتعلق بقاعات العرض الرئيسية، التي تبلغ مساحتها 18 ألف متر مربع، وهي مزودة بأحدث وسائل العرض الحديثة، مشيرًا إلى أنها تضم 12 قاعة مخصصة لعرض ما قبل الأسرات وبداية الأسرات وعصر الدولة القديمة.
كما أضاف أن القطع الأثرية المعروضة في هذه القاعات تغطي فترة زمنية تمتد من 7000 سنة قبل الميلاد وحتى 2034 قبل الميلاد، بما في ذلك عصر الدولة الوسطى وعصر الانتقال الثاني (من 2034 إلى 1550)، بالإضافة إلى ذلك، توجد ثلاث قاعات مخصصة لعصر الدولة الحديثة، إلى جانب قاعات أخرى تعرض فترات الانتقال الثالث والعصر المتأخر والعصر اليوناني الروماني، وذلك وفقًا لسيناريو عرض يتناول موضوعات المجتمع والملكية والمعتقدات.
وأشار إلى أن العرض المسرحي داخل المتحف يعتمد على أحدث تقنيات التحكم في درجة الحرارة والرطوبة والإضاءة، وهو ما يجعله إنجازًا مبهرًا نفتخر به كمصريين.