النظام فوق الجميع.. المدير الرياضي يرسم ملامح أهلي جديد

في ظل التحولات الإدارية التي يشهدها النادي الأهلي، خرج محمد رمضان، المدير الرياضي الجديد للنادي، ليؤكد على أهمية المرحلة المقبلة في تطوير المنظومة الرياضية داخل القلعة الحمراء، مشيرًا إلى أنه جاء في ظروف صعبة، لكن الفريق الأول لكرة القدم يسير بخطى ثابتة تحت قيادة المدير الفني السويسري مارسيل كولر، الذي حقق نتائج استثنائية، تُعد الأفضل للنادي خلال العقدين الأخيرين.
وفي حديثه الإعلامي، شدد رمضان على أنه لا يريد أن يبخس أحدًا حقه، مشيرًا إلى أن النجاحات التي تحققت خلال العامين الماضيين لم تأتِ من فراغ، بل كانت ثمرة مجهود متكامل بين الجهاز الفني، الإدارة، واللاعبين، وهو ما جعله يدخل مهمته الجديدة واضعًا نصب عينيه الحفاظ على هذا النسق التصاعدي.
مفهوم أوروبي بروح أهلاوية..
أوضح محمد رمضان أن مفهوم المدير الرياضي منتشر في أوروبا منذ عقود، لكنه يختلف في صلاحياته ودوره داخل كل نادٍ وفقًا لسياساته وأهدافه، ففي الأندية الكبرى التي تسعى دومًا إلى التتويج بالبطولات، يكون التركيز الأساسي على تحقيق الألقاب، في حين أن بعض الأندية الأخرى تركز أكثر على الاستثمار عبر تنمية المواهب وتسويق اللاعبين.
وأشار إلى أن الأهلي قرر منح منصب المدير الرياضي إشرافًا مباشرًا على لجنة الاسكاوتنج والتعاقدات، بحيث يتم تسريع عملية ضم اللاعبين الجدد بدلًا من العودة الدائمة إلى لجنة التخطيط، مما يسهم في اتخاذ قرارات سريعة وفعالة.
وأضاف أن دوره الأساسي سيكون تسهيل هذه العمليات بالتنسيق مع المدير الفني مارسيل كولر، ليتم بعد ذلك إبلاغ مدير التعاقدات من أجل إنهاء الصفقات سريعًا.
تفويضات وصلاحيات جديدة..
كشف رمضان عن بعض التفاهمات التي تمت بينه وبين الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، والتي تم بموجبها منحه صلاحيات واسعة لتسريع حسم الملفات، مؤكدًا أن قطاع الناشئين قد يكون تحت مظلة المدير الرياضي خلال عامين، حيث يتم العمل على تطوير هذا الملف بشكل تدريجي.
كما تحدث عن الدور الحيوي للجنة الاسكاوتنج في اختيار اللاعبين الجدد، حيث سيتم ترشيح اللاعبين بناءً على معايير دقيقة، ثم عرضهم على الجهاز الفني لمناقشة مدى ملاءمتهم للفريق، وبعد الحصول على موافقة كولر، سيتم التنفيذ الفوري للصفقة دون تأخير كما كان يحدث في السابق.
وحول دوره في فرض النظام داخل الفريق، أكد رمضان أن المدير الفني مسؤول بالكامل عن الملعب، بينما تقع عليه مسؤولية تطبيق اللائحة التأديبية والإدارية التي تحكم علاقة اللاعبين بالنادي. وأوضح أن المشاعر الشخصية لا يجب أن تتحكم في العمل الإداري، مشددًا على أن اللوائح سيتم تطبيقها بعدالة على الجميع، دون استثناء.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن المرحلة الحالية لا تتطلب تعديلات جوهرية في الملفات المتعلقة بالتعاقدات أو الاسكاوتنج، لكن المستقبل قد يشهد تغييرات جوهرية حسب احتياجات النادي، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي يبقى دائمًا تحقيق الألقاب والمحافظة على مكانة الأهلي كأكبر نادٍ في القارة السمراء.