محاق شهر ربيع الأول يُزين سماء الوطن العربي في هذا الموعد
قال الدكتور أشرف تادروس، رئيس قسم الفلك السابق لدى المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن محاق شهر ربيع الأول يُزين سماء مصر والوطن العربي يوم 3 سبتمبر الجاري في مشهد بديع.
وأضاف تادروس، عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي"الفيس بوك"، لن يكون القمر مرئيًا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم إيذانًا ببدء ميلاد القمر الجديد، حيث يقترن القمر مع الشمس في ذلك اليوم فيشرق معها ويغرب معها فلا يترائى أبدًا إذ يكون وجهه المضيء مواجهًا للشمس ووجهه المظلم مواجهًا للأرض، وإلى أن يخرج القمر من حالة الاقتران مع الشمس حينئذ يولد القمر الجديد.
وأفاد، رؤية الهلال الجديد بالعين المجردة تعتمد أساسًا على فترة بقاء القمر الوليد في السماء أثناء الشفق المسائي بعد غروب الشمس مباشرة، حيث تعتمد رؤيته أيضًا على صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار، إذ تعتبر أيام المحاق هي أفضل الليالي الليلاء خلال شهور السنة بالنسبة للفلكيين لرصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة، حيث لا يعوق ضوء القمر في هذا الوقت الأرصاد الفلكية المطلوبة.
وتابع، أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية عمومًا هي البعيدة عن التلوث الضوئي مثل البحار والحقول والصحاري والجبال، فليس هناك علاقة بين اصطفاف الكواكب واقتراناتها في السماء بحدوث الزلازل على الأرض ، فلو كان ذلك صحيحًا لتم اكتشافه من الفلكيين منذ مئات السنين.
وذكر، ليس هناك علاقة بين حركة الأجرام السماوية ومصير الإنسان على الأرض، فهذا ليس من الفلك بل من التنجيم، فهو من الأمور الزائفة المتعلقة بالعرافة والغيبيات مثل قراءة الكف والفنجان وضرب الودع وفتح الكوتشينة وخلافه، فلو كان التنجيم علمًا لكنا نحن الفلكيين أٓولى الناس بدراسته.