تعريفة المحافظة خارج نطاق الخدمة..
تقسم المسافات وبلطجة السائقين.. فاتورة غلاء المحروقات بالإسكندرية
رحلة عذاب يومية، يعيشها المواطنين بمحافظة الإسكندرية، عقب خروجه من المنزل، وانتظاره ساعات لاستقلال أجد سيارات الأجرة، التى تبدء معها رحلة العذاب الشاقة، وتنتهى بالمشادات الكلامية، وكثيرا من الأحيان تتحول خناقات والتعدى بالضرب، والسائق يقوم بطرد الراكب من السيارة بسب اعتراضه على التسعيرة، كعقاب له لكى يخشى باقى الركاب حتى لا يعترض أحد.
لم تتوقف معاناة المواطنين بالإسكندرية عند هذا الحد، بل تصل إلى تقسيم السائقين لخطوط السير؛ لتتضاعف أجرتهم بعد ثبات تعريفة الركوب عقب زيادة اسعار البنزين وزيادة في أسعار السولار الذي تعمل به أغلب سيارات الأجرة، غير أن السائقين يبرروا ذلك بارتفاع الأسعار في كل شيء خاصة الكاوتش وقطع الغيار ومستلزمات السيارات والصيانة.
ورغم استمرار الأزمات التى تواجه أهالي الاسكندرية، لم تستطع أن تجد موقف واضح للرقابة والأجهزة التنفيذية على المواقف أو وضع حد لاستغلال سائقي الأجرة وزيادة التعريفة، لصبح المواطن فريسة سهلة امام والسائق وبلطجية المواقف خاصة العشوائية، ونقص سيارات النقل العام لحساب السيارات المكيفة الجديدة التي تعمل بالكهرباء التي تصل أجرتها إلى 15 جنيها من المندرة إلى المحطة ، وهي ضعف الأجرة المقررة للسيارات الأجرة، في حين يصل سعر تعريفة المكيف العادي إلى وسط المدينة 18 جنيهات للعجمى ولا يعمل التكييف في أغلب الأحيان.
وقال ياسر عبد العزيز، موظف، نعيش كل يوم رحلة عداب كبيرة تبدء لحظة خروجى من المنزل حتى وصولى للعمل ـ اصبح أمر ركوب سيارات من وإلى العجمي ومحطة مصر والمنشية أمر صعب، وليس العجمي فقط بل باقي مناطق المدينة، وكأنه اتفاق بين السائقين على عدم العمل بالخطوط الطوالى وتجزئة المسافات للحصول على أضعاف أجرتهم وسط غياب تام للمرور والأجهزة المعنية بالإضافة إلى غياب النقل العام لمحافظة الإسكندرية، ورفع أجرته للأتوبيسات المكيفة، متسائلاً:" هل يعقل أن يصل سعر تذكرة الاتوبيس للعجمى اصبح 12 جنيه؟.. وهو أعلى بكثير من سعر الميكروباص، أما بالنسبة للميكروباص فهو يقوم بتقطيع المسافات، ويسبب عبئ كبير على المواطنين، مشيراً إلى أن أجرة المنشية إلى الهانوفيل اصبحت 7 جنيه، ونجد بعض الميكروباصات تقوم بتقطيع المسافات لزيادة سعر الأجرة .
" تعريفة المحافظة خارج نطاق الخدمة "
وأضاف محمد فراج، موظف، نعيش رحلة معاناته اليومية مع خطوط سير سيارات الاجرة خاصة بمنطقة العجمى فى غرب الإسكندرية فيرى ان التعريفة التى أقرتها محافظة الإسكندرية هى خارج التطبيق، فالزيادة التى أقرتها المحافظة هى مطبقة بأثر رجعى قبل تحريك اسعار الوقود والمفترض انها خمسة جنيهات من وسط المدينة الى العجمى الا انها تتحول من 8 الى 11 جنيهًا بسبب قيام سائقى سيارات الاجرة بتقسيم المسافات بالاضافة الى عدم الذهاب الى الكيلو 21 ليصبح المواطن امام ضرورة ان يستقل سيارتين للوصول الى منزله او عمله .
اضاف ان موقف سيارات الاجرة بمحطة الرمل يفرض تعريفة ركوب الى الهانوفيل بالعجمى 11 جنيهًا بدلا من 7 جنيهات ونصف الجنيه وفى حال الاعتراض يتحول المشهد الى بلطجة من السائقين والعاملين بالموقف مطالبا بحملات من المرور ترتاد السيارات وتغليظ العقوبات حتى يحدث التزام من السائقين ..
" وسائق نقل بديلة "
وقال حمادة منصور عضو مجلس النواب السابق عن حزب الوفد - نحن نعيش معاناة كبيرة بسبب الزحام الشديد الناتج عن ايقاف خط ابى قير تمهيدا لتنفيذ المشروع العملاق مترو الإسكندرية الا ان عدم توافر وسائل مواصلات بديلة بشكل عملى وحقيقى فى شوارع عروس البحر المتوسط جعل المواطنين فريسة للسيارات الاجرة التى تفرض تعريفة ركوب خيالية تزيد فى بعض الاحيان للضعف عن تعريفة الركوب المصرح بها من محافظة الإسكندرية وجاء تحريك اسعار الوقود لترفع المحافظة التعريفة بنسب تتراوح من 10الى 15% الا ان الاسعار المعلنة لخطوط السير هى اسعار على الورق تحتاج الى رقابة صارمة وسط مطالبات من مالكى سيارات الاجرة بتعريفة تضع مصاريف التشغيل وارتفاع اسعارها ضمن معايير تقييم اسعار بتعريفة خطوط السير ليكون هناك حل نهائى لمواجهة تلك الازمة التى يئن منها المواطن السكندرى.
وأكد أن السائقين يشتكوا من ارتفاع تكلفة تراخيص السيارات وكذلك قطع الغيار والزيوت والصيانة وأيضا معاناتهم الشخصية من ارتفاع الأسعار المعيشية ويقارنون بأجرة الأتوبيس الكهربائي وهي 18جنيها بينما نفس المسافة بالميكروباص 7جنيهات.
وأوضح منصور، أن الحل يتطلب زيادة سيارات الأتوبيس والميني باص الحكومي بالخطوط التي تشهد كثافة سكانية وأيضا تكثيف الحملات المرورية من مباحث المرور وتوقيع غرامات مشددة على مخالفي خطوط السير وأيضا تعديل تعريفة الركوب بصورة عادلة للراكب والسائق.. وحل الأزمة التي تؤثر على أعداد كبيرة من المواطنين.
مواقف شرق الإسكندرية جرائم بلا عقاب
قالت سلوى حامد، أحد أهالى الإسكندرية، إن المواقف العشوائية خاصة فى شرق الإسكندرية فى منطقة سيدى بشر اصبحت بلا رقيب، لان سائقى سيارات الاجرة يهربون من تحميل الركاب من المواقف الرسمية للهروب من اى حملات مرورية بالاضافة الى تقسيم المسافات كما ان ايقاف خط ابى قير خاصة فى مناطق دائرة المنتزه والعصافرة و المندرة و سيدى بشر جعل المواطن امام سيارة الاجرة الوسيلة الوحيدة للنقل فى ظل ان سيارات النقل الجماعى التى وفرتها المحافظة غير موجودة بكثرة بالاضافة الى الزحام اوقات الذروة فلم يجد المواطن أمامه سوى الانصياع للسائقين من اجل الوصول الى وجهته
تصرفات السائقين فردية
محمد عبد المنعم، موظف، أكد ان التصرفات من السائقين فردية الا ان الحل الحقيقي بضرورة ان تكون التعريفة الرسمية التى يتم تغييرها فقط مع تحريك اسعار الوقود دون النظر إلى مصاريف التشغيل الخاصة بالسيارات وارتفاع اسعار الزيوت وقطع الغيار، بالاضافة الى اجرة السائقين مشيرا الى ان الزيادات التى تقرها المحافظة تكون بنفس زيادة اسعار الوقود فقط فوضع تعريفة تضع كل معايير التشغيل ستكون منصفة للسائقين واصحاب السيارات والمواطنين.
وأكد محمد إبراهيم، سائق، أن عدم استخدام السائقين عداد التاكسى أو تعريفة الركوب فى السيارات الأجرة يرجع للمشكلات الحقيقية فأغلب السائقين يعملون على سيارات مملوكة لآخرين ويطالب السائق بدفع مبلغ مالى ثابت مقابل استخدام السيارة والتى تصل من 300 الى 500 جنيه يوميا وما يتبقى من ايرادات يأخذه السائق وهو مايدفع السائق الى رفع الاجرة فحل المشكلة لابد من اقرار اجرة للسائقين وتنظيم العلاقة بين مالك السيارة والسائق وأن تكون الدولة منظمة لتلك المنظومة الحيوية للمواطن.