استقرار أسعار النفط اليوم وسط تصاعد التوتر بالشرق الأوسط
استقرت أسعار النفط اليوم الثلاثاء الموافق 25 يونيو، حيث لم يطرأ تغير يذكر على سعره.
وقالت رويترز أن مخاوف تعافي الاقتصاد في الصين طغت على مخاوف الإمدادات الناجمة عن التوترات في الشرق الأوسط والهجمات الأوكرانية على مصافي تكرير روسية.
ووفق لوكالة "رويترز"، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس سبعة سنتات بما يعادل 0.08 % إلى 86.06 دولار للبرميل بحلول الساعة 0015 بتوقيت جرينتش قبل انتهاء أجل العقد في وقت لاحق هذا الأسبوع، وارتفع عقد سبتمبر الأكثر تداولًا بمقدار 8 سنتات أو 0.09٪ ليصل إلى 85.23 دولارًا.
فيما صعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي 11 سنتا، أو 0.13%، إلى 81.74 دولارا للبرميل، وارتفع كلا الخامين القياسيين نحو 3% الأسبوع الماضي، ليحققا مكاسب لأسبوعين متتاليين، بينما تزايدت المخاوف حول التعافي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
كما يواجه تجار التجزئة في الصين مستقبلا صعبا على المدى القريب بعد مهرجان التسوق عبر الإنترنت المخيب للآمال في منتصف العام.
ويتردد المستهلكون في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، في الإنفاق وسط مخاوف بشأن ثرواتهم الشخصية التي يغذيها تراجع العقارات وتوقف نمو الأجور وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، مما يعرض الصين للخطر عند تحقيق هدف النمو الاقتصادي الخاص بها.
صراعات دولية وتأخير في خفض أسعار الفائدة الأمريكية مما يضر بسعر النفط
ووسط إعلان استقرا النفط، زات حدة التوترات في غزة إثر العدوان الإسرائيلي، واستمرت غارات وقصف الاحتلال على أراضي غزة، وتوغلت الدبابات الإسرائيلية في رفح في الجنوب وشقت طريقها عائدة إلى مناطق في الشمال كانت قد سيطرت عليها بالفعل قبل أشهر.
وبعد مرور أكثر من ثمانية أشهر منذ بدء العدوان، فشلت الوساطة الدولية المدعومة من الولايات المتحدة حتى الآن في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتقول حماس إن أي اتفاق يجب أن ينهي الحرب، بينما تقول إسرائيل إنها لن توافق إلا على وقف مؤقت للقتال حتى يتم القضاء على حماس.
وفي صراع كبير آخر، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس إن بلاده ضربت أكثر من 30 منشأة روسية لمعالجة وتخزين النفط ، رغم أنه لم يذكر فترة زمنية.
وفي الهجوم الأخير الذي وقع في 21 يونيو، ضربت طائرات بدون طيار أوكرانية أربع مصافي تكرير، بما في ذلك مصفاة إيلسكي، وهي أحد منتجي الوقود الرئيسيين في جنوب روسيا.
ومن جانبها اتفقت دول الاتحاد الأوروبي، أمس، على حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا بسبب حربها في أوكرانيا، بما في ذلك حظر إعادة تحميل الغاز الطبيعي المسال الروسي في الاتحاد الأوروبي لشحنه إلى دول ثالثة.
وفي الولايات المتحدة، قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي إنها لا تعتقد أن البنك المركزي الأمريكي يجب أن يخفض أسعار الفائدة قبل أن يثق صناع السياسة في أن التضخم يتجه نحو 2٪.
وبسبب تأخير خفض أسعار الفائدة فقد يبقي تكلفة الاقتراض مرتفعة لفترة أطول، مما قد يقلل النشاط الاقتصادي ويضر بالطلب على النفط.
وأظهر استطلاع أولي أجرته رويترز أمس أنه من المتوقع أن تنخفض مخزونات النفط الخام الأمريكية بمقدار ثلاثة ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 21 يونيو، ومن المتوقع أيضًا أن تنخفض مخزونات البنزين، في حين من المرجح أن ترتفع مخزونات نواتج التقطير الأسبوع الماضي.