بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

المخرج محمد رسولوف يعلن هروبه من السلطات.. جلدته إيران واحتضنه مهرجان كان

المخرج محمد رسولوف
المخرج محمد رسولوف

غادر المخرج محمد رسولوف أمس بلده إيران "هربًا"، بعد أيام من صدور حكم بالسجن والجلد، بعد أن اعتبرت السلطات في وطنه أن فيلمه الوثائقي الذي سيعرض في مهرجان كان السينمائي الدولي مخالف لأمن البلاد.

 

المخرج محمد رسولوف

مخرج بذرة التين المقدس متهم بتهديد أمن إيران

أعلن المخرج الإيراني محمد رسولوف الإثنين أنه غادر إيران سرًا إلى أحد البلاد الأوروبية، وذلك عشية انطلاق فعاليات مهرجان كان السينمائي الذي سيشارك فيه فيلمه الجديد "بذرة التين المقدس"، رغم أنه مُنع من مغادرة البلاد هو وطاقم العمل، كما طُلب منه سحب الفيلم من المهرجان؛ كونه مهدد لأمن بلده إيران.

 

وأصدرت محكمة إيرانية الأربعاء بحق رسولوف حكما بالسجن ثماني سنوات خمس منها قابلة للتنفيذ بتهمة "التواطؤ ضد الأمن القومي"، حسبما قال محاميه باباك باكنيا الأسبوع الماضي، وقال باكنيا في أحدث تصريحاته: "يمكنني أن أؤكد أن محمد رسولوف غادر إيران وسيحضر مهرجان كان".

 

ولم يكشف رسولوف الطريقة التي قام خلالها بالهروب من السلطات الإيرانية وهروبة إلى أوروبا، وشكر كل من ساعده على مغادرة إيران، قائلًا: "أنا ممتن لأصدقائي ومعارفي والأشخاص الذين ساعدوني.. مخاطرين بحياتهم أحيانًا، على الخروج من الحدود والوصول إلى مكان آمن".

 

ونوه رسولوف إلى أنه ينضم إلى ملايين الإيرانيين الذين يعيشون في منفى "إيران الثقافي" خارج "حدود إيران الجغرافية" التي تعاني "تحت وطأة طغيانكم الديني"، متوجهًا إلى القادة في الجمهورية الإسلامية.

 

ورحب رئيس شركة "فيلمز بوتيك" جان كريستوف سيمون بوصول المخرج الإيراني محمد رسولوف في مكان غير معلوم في أوروبا، وقال في البيان: "نحن سعداء جدًا ومرتاحون جدًا لوصول محمد بأمان إلى أوروبا بعد رحلة محفوفة بالمخاطر"، متابعًا "نأمل في أن يتمكّن من حضور العرض الأول في مهرجان كان".

 

المخرج محمد رسولوف

اعتقال محمد رسولوف

ولم تكن هذه المرة الأولى لإثارة محمد رسولوف الجدل واتهامه بتهديد الأمن القومي، فكان من بين العديد من الفنانين البارزين الذين تم القبض عليهم في حملة قمع واسعة النطاق ضد المعارضة من قبل السلطات الإيرانية منذ اندلاع الاحتجاجات على مستوى البلاد بسبب وفاة مهسا أميني في الحجز عام 2022، والتي تم القبض عليها بزعم أنها لم ترتدي حجابها بشكل صحيح، كما اعتُقل في يوليو بتهمة التشجيع على تظاهرات اندلعت بعد انهيار مبنى سكني في مايو من العام نفسه في جنوب غرب إيران، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصًا، وأُطلق سراحه في أواخر العام 2023 بعدما هدأت الاحتجاجات المناهضة للحكومة.