بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

المناهج‭ ‬لم‭ ‬تكتمل‭ ‬والامتحانات‭ ‬على‭ ‬الأبواب

التيرم‭ ‬الثانى‭... ‬موسم‭ ‬الابتزاز‭ ‬الدراسى‭!!‬

بوابة الوفد الإلكترونية

المعلمون‭ ‬يستغلون‭ ‬قصر‭ ‬التيرم‭ ‬الثانى‭ ‬وضاعفوا‭ ‬الدروس‭ ‬الخصوصية
الدروس‭ ‬الخصوصية‭ ‬تلتهم‭ ‬40‭%‬‭ ‬من‭ ‬دخل‭ ‬الأسر‭ ‬المصرية
خبراء‭:‬ ‭ ‬المدارس‭ ‬منضبطة‭ ‬على‭ ‬الورق‭ ‬فقط‭.. ‬والوزارة‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬يعلم
أولياء‭ ‬الأمور‭: ‬المدارس‭ ‬خالية‭ ‬دائمًا‭.. ‬والمراكز‭ ‬احتلت‭ ‬مكانها‭ ‬وأصبحت‭ ‬هى‭ ‬الحل

 

أيام‭ ‬قليلة‭ ‬تفصلنا‭ ‬عن‭ ‬ماراثون‭ ‬امتحانات‭ ‬صفوف‭ ‬النقل‭ ‬والشهادات‭ ‬بجميع‭ ‬المراحل‭ ‬التعليمية،‭ ‬فى‭ ‬الموسم‭ ‬الدراسى‭ ‬الأقصر‭ ‬والأكثر‭ ‬فوضى‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬فقد‭ ‬بدأ‭ ‬هذا‭ ‬التيرم‭ ‬فى‭ ‬شهر‭ ‬فبراير‭ ‬الماضى‭ ‬وبمجرد‭ ‬أن‭ ‬جاء‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬فوجئ‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬والطلبة‭ ‬ببدء‭ ‬موسم‭ ‬الامتحانات،‭ ‬لتجد‭ ‬الأسر‭ ‬نفسها‭ ‬أمام‭ ‬أقصر‭ ‬تيرم‭ ‬دراسى‭ ‬استمر‭ ‬لمدة‭ ‬شهر‭ ‬واحد‭ ‬فقط،‭ ‬فخلال‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬كانت‭ ‬المدارس‭ ‬خاوية‭ ‬على‭ ‬عروشها،‭ ‬ليصبح‭ ‬الرابح‭ ‬الوحيد‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬هو‭ ‬المعلمين‭ ‬الذين‭ ‬استغلوا‭ ‬الفرصة‭ ‬لاستنزاف‭ ‬الأسرة‭ ‬المصرية‭ ‬عبر‭ ‬تكثيف‭ ‬الدروس‭ ‬الخصوصية‭ ‬بزعم‭ ‬إنهاء‭ ‬ما‭ ‬تبقى‭ ‬من‭ ‬المنهج،‭ ‬وإيهام‭ ‬الطلاب‭ ‬بالالتحاق‭ ‬بركب‭ ‬المتفوقين،‭ ‬بينما‭ ‬كان‭ ‬الخاسر‭ ‬الأكبر‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬الذين‭ ‬دفعوا‭ ‬الثمن‭ ‬من‭ ‬ميزانياتهم‭ ‬المنهكة‭ ‬بسبب‭ ‬رمضان‭ ‬والعيد‭ ‬وارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭.  ‬ومنذ‭ ‬عدة‭ ‬أيام‭ ‬أعلنت‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬والتعليم‭ ‬الفنى‭ ‬عن‭ ‬مواعيد‭ ‬امتحانات‭ ‬الترم‭ ‬الثانى‭ ‬لمرحلتى‭ ‬الابتدائى‭ ‬والإعدادى‭ ‬والصفين‭ ‬الأول‭ ‬والثانى‭ ‬الثانوى‭ ‬بالمحافظات‭ ‬المختلفة،‭ ‬والتى‭ ‬تبدأ‭ ‬من‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء‭ ‬8‭ ‬مايو،‭ ‬بينما‭ ‬ستبدأ‭ ‬امتحانات‭ ‬المواد‭ ‬خارج‭ ‬المجموع‭ ‬واللغات‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬القليلة‭ ‬القادمة‭. ‬
‮«‬الوفد‮»‬‭ ‬رصدت‭ ‬ردود‭ ‬فعل‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬والطلبة‭ ‬على‭ ‬بدء‭ ‬الامتحانات‭ ‬بعد‭ ‬فوضى‭ ‬المدارس‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬وعدم‭ ‬انتظام‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬خلاله،‭ ‬وإجازة‭ ‬العيد‭ ‬وإهمال‭ ‬الدراسة‭ ‬لما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬شهرين‭ ‬حتى‭ ‬قبل‭ ‬الشهر‭ ‬الكريم‭. ‬
تقول‭ ‬أرزاق‭ ‬ماضى‭ ‬عامر،‭ ‬والدة‭ ‬الطالب‭ ‬أدهم‭ ‬محمود‭ ‬فى‭ ‬الصف‭ ‬السادس‭ ‬الابتدائى‭: ‬أنه‭ ‬منذ‭ ‬ثانى‭ ‬أيام‭ ‬العيد‭ ‬كثف‭ ‬المعلمون‭ ‬الدروس‭ ‬الخصوصية،‭ ‬وحصة‭ ‬الأسبوع‭ ‬أصبحت‭ ‬ثلاثة،‭ ‬متسائلة‭: ‬‮«‬نجيب‭ ‬منين‭ ‬كل‭ ‬المصاريف‭ ‬دى‮»‬‭ ‬وأضافت‭: ‬قبل‭ ‬بداية‭ ‬رمضان‭ ‬أصبحت‭ ‬المدارس‭ ‬خالية،‭ ‬والمدرسون‭ ‬لا‭ ‬يقومون‭ ‬بشرح‭ ‬أى‭ ‬شيء،‭ ‬وإذا‭ ‬ذهب‭ ‬أبناؤنا‭ ‬إلى‭ ‬المدرسة‭ ‬يعودون‭ ‬بعد‭ ‬ساعة‭ ‬لعدم‭ ‬وجود‭ ‬معلمين‭.‬
وأضافت‭ ‬‮«‬أرزاق‮»‬‭: ‬‮«‬الناس‭ ‬تنصحنا‭ ‬بالابتعاد‭ ‬عن‭ ‬الدروس‭ ‬الخصوصية،‭ ‬فماذا‭ ‬نفعل‭ ‬والمدارس‭ ‬فقدت‭ ‬دورها‭ ‬تمامًا،‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬دور‭ ‬للتعليم،‭ ‬لذلك‭ ‬نلجأ‭ ‬للدروس‭ ‬الخصوصية‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬تعتبر‭ ‬عبئا‭ ‬كبيرا‭ ‬علينا‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬مستقبل‭ ‬أبنائنا‭ ‬أهم‭.‬
وأكدت‭ ‬أنها‭ ‬تدفع‭ ‬60‭ ‬جنيها‭ ‬للحصة‭ ‬الواحدة‭ ‬وابنها‭ ‬يحصل‭ ‬على‭ ‬دروس‭ ‬فى‭ ‬خمس‭ ‬مواد‭ ‬مما‭ ‬يكلفها‭ ‬300‭ ‬جنيه‭ ‬فى‭ ‬الأسبوع،‭ ‬ونظرا‭ ‬لقرب‭ ‬الامتحانات،‭ ‬فهذا‭ ‬المبلغ‭ ‬يتضاعف،‭ ‬لأجد‭ ‬ميزانية‭ ‬المنزل‭ ‬كلها‭ ‬موجهة‭ ‬للتعليم،‭ ‬ويأتى‭ ‬هذا‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الطعام‭ ‬والعلاج،‭ ‬فزوجى‭ ‬عامل‭ ‬باليومية‭ ‬ودخله‭ ‬لا‭ ‬يكفى‭ ‬لكل‭ ‬هذا،‭ ‬واختتمت‭ ‬‮«‬أرزاق‮»‬‭ ‬حديثها‭ ‬قائلة‭: ‬ارحمونا‭ ‬ورجعوا‭ ‬التعليم‭ ‬للمدارس‭.‬
وقال‭ ‬عنتر‭ ‬غنيم‭ ‬ساق‭ ‬توكتوك‭: ‬إن‭ ‬نجله‭ ‬فى‭ ‬الصف‭ ‬الثانى‭ ‬الإعدادى،‭ ‬وقبل‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬بأسبوع‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭ ‬يذهب‭ ‬الطالب‭ ‬إلى‭ ‬المدرسة‭ ‬فى‭ ‬السابعة‭ ‬ويعود‭ ‬عند‭ ‬العاشرة‭ ‬صباحا،‭ ‬وعندما‭ ‬سألته‭ ‬عن‭ ‬السبب‭ ‬قال‭: ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬يذهب‭ ‬إلى‭ ‬المدرسة‭ ‬لا‭ ‬معلمين‭ ‬ولا‭ ‬طلاب،‭ ‬وأضاف‭ ‬قائلا‭: ‬الشك‭ ‬ملأ‭ ‬قلبى‭ ‬وقلت‭ ‬الولد‭ ‬بـ‮«‬يزوغ‮»‬‭ ‬من‭ ‬المدرسة،‭ ‬وقررت‭ ‬أراقبه،‭ ‬ومشيت‭ ‬خلفه‭ ‬حتى‭ ‬دخل‭ ‬المدرسة،‭ ‬ودخلت‭ ‬وراءه‭ ‬فلم‭ ‬أجد‭ ‬سوى‭ ‬اثنين‭ ‬من‭ ‬المدرسين‭ ‬جالسين‭ ‬فى‭ ‬‮«‬الحوش‮»‬‭ ‬على‭ ‬كراسى‭ ‬خشبية‭ ‬يشربان‭ ‬الشاى،‭ ‬ودخل‭ ‬ابنى‭ ‬فصلًا‭ ‬فى‭ ‬الدور‭ ‬الأرضى‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬زملائه،‭ ‬وطوال‭ ‬فترة‭ ‬انتظارى‭ ‬فى‭ ‬المدرسة‭ ‬لم‭ ‬يدخل‭ ‬معلم‭ ‬للطلاب‭ ‬الذين‭ ‬راحوا‭ ‬يضربون‭ ‬بعضهم‭ ‬البعض،‭ ‬فتوجهت‭ ‬إلى‭ ‬المدرسين‭ ‬اللذين‭ ‬يجلسان‭ ‬فى‭ ‬حوش‭ ‬المدرسة،‭ ‬وسألتهما‭: ‬هل‭ ‬المدرسة‭ ‬فى‭ ‬أجازة؟‭ ‬فنظرا‭ ‬إلى‭ ‬بعضهما‭ ‬وضحكا،‭ ‬وقال‭ ‬أحدهما‭: ‬‮«‬لا‭ ‬يا‭ ‬حاج‭ ‬ده‭ ‬العادى،‭ ‬اللى‭ ‬عايز‭ ‬ييجى‭ ‬ييجى‭ ‬ولا‭ ‬اللى‭ ‬مش‭ ‬عايز‭ ‬ميجيش‮»‬‭. ‬
وأضاف‭ ‬عنتر‭: ‬بذلك‭ ‬تأكدت‭ ‬أن‭ ‬ابنى‭ ‬لم‭ ‬يكذب‭ ‬عليّ،‭ ‬فعلا‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬مدرسة‭ ‬ولا‭ ‬مدرسون‭ ‬ولا‭ ‬غياب‭ ‬ولا‭ ‬أعمال‭ ‬سنة،‭ ‬‮«‬التعليم‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬ذمة‭ ‬الله‮»‬‭ ‬‮«‬المناهج‭ ‬مخلصتش‮»‬‭.‬
إعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬
ورغم‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬الغريب‭ ‬فمن‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬تبدأ‭ ‬الامتحانات‭ ‬خلال‭ ‬أيام،‭ ‬لذلك‭ ‬قدمت‭ ‬الدكتورة‭ ‬ولاء‭ ‬شبانة،‭ ‬خبير‭ ‬تربوى،‭ ‬نصائح‭ ‬لأولياء‭ ‬الأمور‭ ‬لإعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬وتحفيز‭ ‬الطلاب‭ ‬على‭ ‬المذاكرة‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬وإجازة‭ ‬عيد‭ ‬الفطر،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬الامتحانات‭ ‬على‭ ‬الأبواب‭ ‬قائلة‭: ‬لابد‭ ‬من‭ ‬ضبط‭ ‬الساعة‭ ‬البيولوجية‭ ‬للطلاب،‭ ‬فعدم‭ ‬تنظيم‭ ‬عدد‭ ‬ساعات‭ ‬النوم‭ ‬أمر‭ ‬كارثى‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬نسب‭ ‬التركيز‭ ‬والصحة‭ ‬العامة،‭ ‬ويسبب‭ ‬توترا‭ ‬شديدا‭ ‬للطالب،‭ ‬لذلك‭ ‬فمن‭ ‬الضرورى‭ ‬ضبط‭ ‬ساعات‭ ‬النوم،‭ ‬مع‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالأغذية‭ ‬الصحية‭ ‬للأطفال‭ ‬التى‭ ‬تزيد‭ ‬من‭ ‬مستويات‭ ‬التركيز‭ ‬وترفع‭ ‬معدل‭ ‬الذكاء‭ ‬والانتباه‭ ‬لديهم،‭ ‬مثل‭: ‬الفاكهة‭ ‬والخضراوات‭ ‬والبعد‭ ‬عن‭ ‬المأكولات‭ ‬الدهنية‭ ‬الدسمة‭ ‬وشرب‭ ‬المياه‭ ‬بكثرة،‭ ‬وتحفيز‭ ‬الطالب‭ ‬لمراجعة‭ ‬دروسه‭ ‬بسبب‭ ‬قرب‭ ‬مواعيد‭ ‬الامتحان،‭ ‬وبث‭ ‬كلمات‭ ‬تحفيزية‭ ‬فى‭ ‬نفوس‭ ‬الطلاب‭ ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬المقارنات‭ ‬الزائفة‭ ‬مع‭ ‬الغير‭. ‬
الثانوية‭ ‬العامة
وعلقت‭ ‬الدكتورة‭ ‬ولاء‭ ‬شبانة،‭ ‬على‭ ‬تكثيف‭ ‬الدروس‭ ‬الخصوصية‭ ‬لطلبة‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة‭ ‬قبل‭ ‬موعد‭ ‬الامتحانات‭ ‬بدعوى‭ ‬إنهاء‭ ‬المنهج‭ ‬قرب‭ ‬الامتحان،‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬إنهاك‭ ‬ميزانية‭ ‬الأسرة،‭ ‬قائلة‭: ‬المرجعات‭ ‬المجحفة‭ ‬لدروس‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة‭ ‬مرفوضة‭ ‬تماما‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬النفسية‭ ‬والتربوية،‭ ‬فمن‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لدى‭ ‬الطالب‭ ‬وقت‭ ‬كاف‭ ‬للتحصيل،‭ ‬حيث‭ ‬إنه‭ ‬يأخذ‭ ‬دروسًا‭ ‬طوال‭ ‬العام‭ ‬الدراسى،‭ ‬فلا‭ ‬داعى‭ ‬للاستنزاف‭ ‬المادى،‭ ‬مؤكدة‭: ‬مراجعات‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الامتحانات‭ ‬عبء‭ ‬ثقيل‭ ‬على‭ ‬كاهل‭ ‬رب‭ ‬الأسرة‭ ‬وعلى‭ ‬عقلية‭ ‬الطالب‭ ‬الذى‭ ‬يجهد‭ ‬عقله‭ ‬ويضيع‭ ‬وقته‭ ‬ومجهوده‭ ‬هباء‭. ‬
ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬توفر‭ ‬منصات‭ ‬تعليمية‭ ‬كثيرة‭ ‬وقنوات‭ ‬النيل‭ ‬المتخصصة‭ ‬تبث‭ ‬مواد‭ ‬تعليمية‭ ‬لمراحل‭ ‬التعليم‭ ‬المختلفة،‭ ‬والمراجعات‭ ‬تنزل‭ ‬فى‭ ‬الجرائد‭ ‬الرسمية،‭ ‬متابعة‭: ‬الموضوع‭ ‬محتاج‭ ‬عدم‭ ‬استسهال‭ ‬من‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬وتركيز‭ ‬من‭ ‬الطلاب‭ ‬أنفسهم،‭ ‬ومصر‭ ‬نجحت‭ ‬فى‭ ‬تجربة‭ ‬التعليم‭ ‬الاونلاين‭ ‬فى‭ ‬فترة‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬وبالتالى‭ ‬تم‭ ‬تدريب‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬والطلاب‭ ‬على‭ ‬الدراسة‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬ويمكننا‭ ‬الآن‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭.‬
وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬ثقة‭ ‬مغلوطة‭ ‬لدى‭ ‬ولى‭ ‬الأمر،‭ ‬بأن‭ ‬الدروس‭ ‬الخصوصية‭ ‬هى‭ ‬المفيدة‭ ‬للطالب،‭ ‬ولكن‭ ‬على‭ ‬العكس‭ ‬تماما‭ ‬فالكتاب‭ ‬المدرسى‭ ‬أكثر‭ ‬فائدة،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬يضعون‭ ‬المراجعات‭ ‬الرسمية‭ ‬والنهائية‭ ‬الموجودة‭ ‬فى‭ ‬الكتب،‭ ‬هم‭ ‬أنفسهم‭ ‬الأساتذة‭ ‬الذين‭ ‬يضعون‭ ‬الامتحانات‭. ‬
الرقابة‭ ‬
وأكدت‭ ‬‮«‬شبانة‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬تواجه‭ ‬حربا‭ ‬ثقافية‭ ‬مع‭ ‬ولى‭ ‬الأمر‭ ‬نفسه،‭ ‬لأن‭ ‬فكرة‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬مراكز‭ ‬الدروس‭ ‬الخصوصية‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تنبع‭ ‬من‭ ‬الأسرة،‭ ‬فإذا‭ ‬قامت‭ ‬الجهات‭ ‬الرقابية‭ ‬بمنع‭ ‬هذه‭ ‬المراكز،‭ ‬فنجدها‭ ‬تنتقل‭ ‬إلى‭ ‬المنازل،‭ ‬وليس‭ ‬من‭ ‬المنطق‭ ‬أن‭ ‬تقتحم‭ ‬الوزارة‭ ‬بيوت‭ ‬الأهالى،‭ ‬فالمسألة‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تغيير‭ ‬ثقافة‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬أنفسهم،‭ ‬ولابد‭ ‬أن‭ ‬يتفوق‭ ‬الطالب‭ ‬بمجهوده،‭ ‬ومجهود‭ ‬مدرس‭ ‬المدرسة،‭ ‬لذلك‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬إلزام‭ ‬بتواجد‭ ‬الطلبة‭ ‬فى‭ ‬المدارس،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تلتزم‭ ‬المدرسة‭ ‬بتوفير‭ ‬المعلمين،‭ ‬فالمسألة‭ ‬مرهونة‭ ‬بـ‭ ‬اهتمام‭ ‬ولى‭ ‬الأمر‭ ‬بتواجد‭ ‬الطالب‭ ‬داخل‭ ‬المدرسة‭. ‬
حبر‭ ‬على‭ ‬ورق
وعلقت‭ ‬الدكتورة‭ ‬بثينة‭ ‬عبدالرءوف،‭ ‬خبير‭ ‬تربوى،‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬انتظام‭ ‬الطلبة‭ ‬فى‭ ‬المدارس،‭ ‬قائلة‭: ‬‮«‬الطلبة‭ ‬فى‭ ‬البيوت‭ ‬من‭ ‬سنين،‭ ‬ليس‭ ‬بسبب‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬أو‭ ‬العيد‭ ‬كما‭ ‬يعتقد‭ ‬البعض،‭ ‬مضيفة‭: ‬غياب‭ ‬الطلبة‭ ‬دفع‭ ‬إلى‭ ‬غياب‭ ‬المدرسين‭ ‬عن‭ ‬المدرسة‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2002،‭ ‬متابعة‭ ‬أن‭ ‬75‭% ‬من‭ ‬المدارس‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬بها‭ ‬انتظام‭ ‬فى‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭.‬
وأضافت‭ ‬بثينة‭ ‬عبدالرءوف‭: ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مدارس‭ ‬ليس‭ ‬بها‭ ‬أى‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬الالتزام‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬الإدارة‭ ‬أو‭ ‬المعلمين‭ ‬أو‭ ‬الطلبة،‭ ‬ولا‭ ‬يوجد‭ ‬مبدأ‭ ‬العقاب‭ ‬والثواب،‭ ‬لأن‭ ‬التعليم‭ ‬الأساسى‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬به‭ ‬فصل‭ ‬أو‭ ‬أى‭ ‬عقاب،‭ ‬والإدارات‭ ‬توقع‭ ‬فى‭ ‬دفاتر‭ ‬المعلمين‭ ‬والجميع‭ ‬حضر‭ ‬والجميع‭ ‬منتظم‭ ‬والجميع‭ ‬انصرف‭ ‬فى‭ ‬موعده،‭ ‬والورق‭ ‬مضبوط‭ ‬وكله‭ ‬تمام،‭ ‬فالأمر‭ ‬كله‭ ‬حبر‭ ‬على‭ ‬ورق‭ ‬مقارنة‭ ‬بواقع‭ ‬يؤكد‭ ‬عدم‭ ‬انتظام‭ ‬العملية‭ ‬التعليم‭ ‬فى‭ ‬المدارس‭. ‬
وأوضحت‭ ‬الدكتورة‭ ‬بثينة‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬عليها‭ ‬مساءلة‭ ‬مديريات‭ ‬التعليم‭ ‬فى‭ ‬المحافظات‭ ‬والإدارات‭ ‬المندرجة‭ ‬تحتها‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬انضباط‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬بالمدارس،‭ ‬فهذه‭ ‬المديريات‭ ‬هى‭ ‬المسئولة‭ ‬عن‭ ‬متابعة‭ ‬وانضباط‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬فى‭ ‬المدارس،‭ ‬مضيفة‭: ‬أن‭ ‬فوضى‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬يعتبر‭ ‬تقصيرًا‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬محاسبة‭ ‬مديريات‭ ‬وإدارات‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬عنه،‭ ‬مشيرة‭ ‬لعدم‭ ‬وجود‭ ‬تقرير‭ ‬واحد‭ ‬يقول‭ ‬إن‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬غير‭ ‬منضبطة،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬المدارس‭ ‬خالية‭ ‬ولكنهم‭ ‬يكتفون‭ ‬بأنها‭ ‬منضبطة‭ ‬على‭ ‬الورق‭ ‬فى‭ ‬مديريات‭ ‬التعليم‭ ‬وتقارير‭ ‬الموجهين‭.‬
مجموعات‭ ‬التقوية‭ ‬
وأوضحت‭ ‬أن‭ ‬مجموعات‭ ‬التقوية‭ ‬داخل‭ ‬المدارس‭ ‬الحكومية‭ ‬فى‭ ‬المرحلة‭ ‬الابتدائية‭ ‬بـ‭ ‬250‭ ‬جنيهًا‭ ‬تشمل‭ ‬كل‭ ‬المواد،‭ ‬لكن‭ ‬فى‭ ‬المرحلة‭ ‬الاعدادية‭ ‬تبدأ‭ ‬المادة‭ ‬من‭ ‬60‭ ‬جنيهًا،‭ ‬وفى‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة‭ ‬تختفى‭ ‬هذه‭ ‬المجموعات‭ ‬تمامًا‭ ‬لتبدأ‭ ‬مرحلة‭ ‬الدروس‭ ‬الخصوصية،‭ ‬وهنا‭ ‬يكون‭ ‬الحساب‭ ‬بالحصة‭ ‬التى‭ ‬تتراوح‭ ‬أسعارها‭ ‬بين‭ ‬100‭ ‬جنيه‭ ‬و300‭ ‬جنيه‭ ‬حسب‭ ‬المادة‭ ‬والمدرسة‭. ‬
الأسرة‭ ‬المصرية‭ ‬
والتقط‭ ‬أطراف‭ ‬الحديث‭ ‬الدكتور‭ ‬مصطفى‭ ‬بدرة،‭ ‬الخبير‭ ‬الاقتصادى،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬شريحة‭ ‬كبرى‭ ‬من‭ ‬الأسر‭ ‬المصرية‭ ‬تنفق‭ ‬حوالى‭ ‬40%‭ ‬من‭ ‬الدخل‭ ‬على‭ ‬تعليم‭ ‬الأبناء،‭ ‬وهذه‭ ‬نسبة‭ ‬كبيرة‭ ‬ترهق‭ ‬ميزانية‭ ‬أى‭ ‬أسرة‭.‬
وأضاف‭: ‬أن‭ ‬الدكتور‭ ‬طارق‭ ‬شوقى،‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬السابق،‭ ‬كانت‭ ‬له‭ ‬محاولات‭ ‬فى‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬الدروس‭ ‬الخصوصية‭ ‬ومراكزها،‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬بعيد‭ ‬عن‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭ ‬الرسمى،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬وضع‭ ‬المنصات‭ ‬التعليمية‭ ‬وبوابة‭ ‬الوزارة‭ ‬نصب‭ ‬أعين‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور،‭ ‬مع‭ ‬توعيتهم‭ ‬بالابتعاد‭ ‬عن‭ ‬الدروس‭ ‬الخصوصية‭ ‬التى‭ ‬تستهلك‭ ‬40‭% ‬من‭ ‬دخل‭ ‬الأسر،‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬الرجوع‭ ‬للمصادر‭ ‬الرسمية‭ ‬ودور‭ ‬المدارس‭ ‬داخل‭ ‬الدولة،‭ ‬ولكن‭ ‬الدكتور‭ ‬رضا‭ ‬حجازى،‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬الحالى‭ ‬كانت‭ ‬له‭ ‬أخطاء‭ ‬وتصريحات‭ ‬غير‭ ‬مدروسة‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬هذه‭ ‬المراكز،‭ ‬موضحًا‭: ‬أنه‭ ‬أطلق‭ ‬تصريحًا‭ ‬بضرورة‭ ‬تقنين‭ ‬عمل‭ ‬السناتر‭ ‬والدروس‭ ‬الخصوصية‭ ‬لإدخالهما‭ ‬فى‭ ‬المنظومة‭ ‬الرسمية‭ ‬للوزارة،‭ ‬وبدلا‭ ‬من‭ ‬إجبار‭ ‬الطلاب‭ ‬على‭ ‬الذهاب‭ ‬إلى‭ ‬المدرسة‭ ‬أصبح‭ ‬السنتر‭ ‬هو‭ ‬البديل،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬قيام‭ ‬المراكز‭ ‬بدور‭ ‬المدارس‭ ‬حتى‭ ‬أنها‭ ‬أصبحت‭ ‬مكتظة‭ ‬بالطلاب‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬المدارس‭ ‬نفسها‭. ‬
وأضاف‭ ‬أن‭ ‬مراكز‭ ‬الدروس‭ ‬الخصوصية‭ ‬لا‭ ‬تخضع‭ ‬لأى‭ ‬رقابة‭ ‬حكومية،‭ ‬وليست‭ ‬مقننة‭ ‬ماليا‭ ‬أو‭ ‬ضريبيا،‭ ‬وتنصف‭ ‬تحت‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الموازى،‭ ‬الذى‭ ‬يضر‭ ‬بالاقتصاد‭ ‬الكلى‭ ‬للدولة،‭ ‬وتساءل‭ ‬الدكتور‭ ‬بدرة‭: ‬هل‭ ‬يمكن‭ ‬لهذه‭ ‬المراكز‭ ‬أن‭ ‬تحل‭ ‬محل‭ ‬التعليم‭ ‬الرسمى‭ ‬فى‭ ‬المدرسة؟‭ ‬مجيبا‭: ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬يجوز،‭ ‬فالعلم‭ ‬يتم‭ ‬تقييمه‭ ‬فى‭ ‬المدرسة‭ ‬التى‭ ‬تخضع‭ ‬لرقابة‭ ‬ومتابعة‭ ‬متدرجة‭ ‬من‭ ‬الأعلى‭ ‬إلى‭ ‬الأدنى‭ ‬فى‭ ‬الوزارة‭ ‬لمتابعة‭ ‬المسار‭ ‬التعليمى‭ ‬للطلبة،‭ ‬ولكن‭ ‬المراكز‭ ‬لا‭ ‬تخضع‭ ‬لأى‭ ‬رقابة‭ ‬ولا‭ ‬إشراف،‭ ‬وأوضح‭ ‬أن‭ ‬مخاطر‭ ‬هذه‭ ‬المراكز‭ ‬لا‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬فقط،‭ ‬ولكنها‭ ‬تمتد‭ ‬أيضًا‭ ‬لخسائر‭ ‬اقتصادية‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬دفعها‭ ‬للضرائب‭ ‬المفروضة‭ ‬عليها،‭ ‬بالإضافة‭ ‬للخسائر‭ ‬الاجتماعية‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬تحسين‭ ‬مستوى‭ ‬دخل‭ ‬الأسرة‭ ‬نتيجة‭ ‬نزيف‭ ‬الدروس‭ ‬الخصوصية،‭ ‬وفقد‭ ‬التعليم‭ ‬هويته‭ ‬بسبب‭ ‬نقله‭ ‬إلى‭ ‬ساحات‭ ‬المراكز‭. ‬
وأكد‭ ‬أن‭ ‬المدارس‭ ‬لا‭ ‬تعطى‭ ‬الطلبة‭ ‬القدر‭ ‬الكافى‭ ‬من‭ ‬العناية‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدراسى‭ ‬أو‭ ‬الفكرى‭ ‬أو‭ ‬العلمى،‭ ‬لذلك‭ ‬ولى‭ ‬الأمر‭ ‬لا‭ ‬يجد‭ ‬أمامه‭ ‬سوى‭ ‬السنتر‭ ‬بديلًا‭ ‬لتعليم‭ ‬نجله،‭ ‬فهناك‭ ‬خلل‭ ‬إما‭ ‬فى‭ ‬المحتوى‭ ‬العلمى‭ ‬أو‭ ‬خلل‭ ‬فى‭ ‬منظومة‭ ‬المدارس‭ ‬أو‭ ‬زيادة‭ ‬أعداد‭ ‬الطلبة‭ ‬داخل‭ ‬الفصول‭ ‬المدرسية‭ ‬سواء‭ ‬الحكومية‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬الحكومية،‭ ‬معقبًا‭: ‬‮«‬أميل‭ ‬للخلل‭ ‬الثالث،‭ ‬لأن‭ ‬أى‭ ‬طالب‭ ‬فى‭ ‬أى‭ ‬مدرسة‭ ‬ناشونال،‭ ‬انترناشونال،‭ ‬حكومة،‭ ‬تجريبى،‭ ‬كلهم‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬فى‭ ‬السنتر،‭ ‬فالمسألة‭ ‬لم‭ ‬تعُد‭ ‬جودة‭ ‬تعليم‭ ‬داخل‭ ‬المدارس،‭ ‬بل‭ ‬أصبحت‭ ‬كثافة‭ ‬مكتظة‭ ‬انفجرت‭ ‬إلى‭ ‬السناتر‮»‬‭. ‬
المناهج
وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬توفير‭ ‬المناهج‭ ‬على‭ ‬بوابة‭ ‬الوزارة‭ ‬قبل‭ ‬وقت‭ ‬كاف‭ ‬من‭ ‬موعد‭ ‬الامتحانات‭ ‬لخدمة‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬قبل‭ ‬الطلبة،‭ ‬قائلا‭: ‬طالما‭ ‬عندى‭ ‬المنهج‭ ‬على‭ ‬بوابة‭ ‬الوزارة‭ ‬فلماذا‭ ‬أرسل‭ ‬ابنى‭ ‬للسنتر؟‭ ‬وأضاف‭: ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬استراتيجية‭ ‬الوزارة‭ ‬متوافقة‭ ‬مع‭ ‬استراتيجية‭ ‬الحكومة‭ ‬فى‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬المراكز‭ ‬والدروس‭ ‬الخصوصية‭ ‬لتخفيف‭ ‬الأعباء‭ ‬عن‭ ‬رب‭ ‬الأسرة،‭ ‬وتوفير‭ ‬جميع‭ ‬المناهج‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬الوزارة‭ ‬مجانًا‭.‬