بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

أمسية دعوية بمسجد ناصر الكبير بالفيوم بعنوان "مراعاة مشاعر الآخرين"

الأمسية الدعوية
الأمسية الدعوية

 عقدت أوقاف الفيوم، برئاسة الدكتور محمود الشيمي، وكيل الوزارة، ندوة بعنوان "مراعاة مشاعر الآخرين"، الدروس المستفادة من قصة سيدنا يوسف وذلك بمسجد ناصر بمدينة الفيوم.

 يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف الفيوم العلمي والدعوي والتثقيفي، وضمن جهودها في نشر الفكر الوسطي المستنير والتصدي للفكر المنحرف. 

 

خاطرة بعنوان "مراعاة مشاعر الآخرين" خلال الأمسية الدعوية بمسجد ناصر الكبير بالفيوم: 

 جاء ذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي، مدير مديرية أوقاف الفيوم، وفضيلة الشيخ يحيى محمد، مدير الدعوة محاضرًا، وفضيلة القارئ الإذاعي الشيخ طه النعماني قارئًا، وفضيلة الشيخ عمر محمد عويس مدير الإدارة وفضيلة الشيخ جمعة عبد الفتاح إمام المسجد مقدمًا، وعدد من مديري إدارات الأوقاف الفرعية، ونخبة من الأئمة والعلماء، للحديث عن مراعاة مشاعر الآخرين والدروس المستفادة من قصة سيدنا يوسف عليه السلام.

 وخلال الأمسية أشار الدكتور محمود الشيمي إلى أن ديننا الحنيف يدعونا إلى حُسن الأخلاق وحسن المعاملة مع الناس، وجبر الخواطر، ومراعاة المشاعر؛ لأن الهدف الذي جاء به الإسلام هو إسعاد الناس جميعًا، فحثنا على نشر القيم والآداب، التي تحثنا على كل فضيلة وتبعدنا عن كل رزيلة، كما راعى الإسلام نفسية الإنسان، فدعا إلى مراعاة مشاعر الآخرين وأحاسيسهم،فالكلام الطيب الحسن لا يخفى على أحد مدى تأثيره على مشاعر الآخرين، حيث يزيد الحب والود بين الناس، قال تعالى: ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾[البقرة: 83]، وقال تعالى: ﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [الإسراء: 53]، ودعانا النبي - صلى الله عليه وسلم - أن نتكلم بالخير أو نصمت، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﭬ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «.... مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ»(البخاري)، وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ليس المؤمن بالطعَّان ولا اللعَّان ولا الفاحش ولا البذيء»(التّرمذي)، ومما جاء في القرآن حثًا على مراعاة مشاعر الآخرين ما حدث في قصة سيدنا يوسف مع أخوته، حيث لم يُرد أن يُواجههم بما فعلوه عندما ألقوه في غيابة الجب، فراعى مشاعرهم في هذا الموقف وقال لهم كما حكاه القرآن: ﴿إذ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ﴾ [يوسف: من الآية100] ولم يقل الجب مع أنهم هم الذين رموه فيه؛ وذلك مراعاة لمشاعرهم في هذا الموقف. 

 وأضاف وكيل أوقاف الفيوم أن سيدنا يوسف عليه السلام راعى مشاعرهم أيضًا عندما جاءوا هربًا من القحط والفقر إلى خير مصر المحروسة، التي وصفها القرآن على لسان نبيه يوسف بخزائن الأرض، فراعى سيدنا يوسف مشاعر أخوته الذين آذوه، ولم يمتن عليهم بما فعله معهم من فضل، أو يشعرهم بما هم فيه من فقر وجوع، فقال لهم: ﴿وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ﴾ [يوسف:من الآية100] ولم يقل لهم من الجوع والفقر، فقابل الإساءة بالإحسان؛ لأنه تعامل معهم بأخلاق الأنبياء، فحري بنا أن نتعلم من أخلاق الأنبياء ونقتدي بهم في كل مواقفنا وتعاملاتنا، ونعمل على نشرها في مجتمعاتنا.