بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

(فى المضمون )

الأهم من البترول والغاز

الجدية التى تظهرها مصر فى الاتجاه إلى الطاقة المتجددة أهم من اكتشافات البترول والغاز، والحقيقة أن سعى مصر نحو الطاقة المتجددة مطروح منذ سنوات وبشكل كبير ظهر بعد أزمات انقطاع الكهرباء بعد ثورة 25 يناير.. تأخرنا بعض الشئ خاصة فيما يتعلق بالطاقة الشمسية،ولكن أخيرا بدأت وزارة الكهرباء الإعلان عن اختيار عدة شركات تابعة للوزارة لتركيب محطات طاقة شمسية فوق أسطح المنازل على حساب المواطنين بمبالغ يستردها الراغب فى إنارة بيته بالطاقة الشمسية خلال 8 سنوات عن طريق شراء الطاقة الزائدة وضخها فى الشبكة القومية.
صحيح أن إنشاء محطة طاقة شمسية مكلف جدًا على الأفراد ولكنه مستقبلاً سوف يحل المشكلة تمامًا.. ويسعدنى على المستوى الشخصية المحطات التى انشأتها الدولة بالصحراء وبجوار المصانع كثيفة الاستهلاك للكهرباء مثلما حدث فى محطة الطاقة الشمسية بأسوان ومحطة الطاقة الشمسية بصحراء نجع حمادى بقنا بجوار مصنع الألومنيوم الذى يستهلك طاقة كهربائية كبيرة.
ليست الطاقة الشمسية فقط التى تركز عليها الدولة المصرية وإنما أيضاً محطات توليد الكهرباء من الرياح ولدينا محطة كبيرة وناجحة فى رأس غارب على البحر الأحمر.
والأهم هو الاتجاه إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر عن طريق فصل جزيئات الأكسجين فى مياه البحر عن ثانى أكسيد الكربون لإنتاج الهيدروجين الأخضر بديلاً للبترول والغاز.
كل هذه الجهود جعلت مصر فى المرتبة الأولى من استهداف الطاقة المتجددة بنسبة 60% تليها دولة المغرب.
مصر وقعت بروتوكولات تعاون ضخمة مع شركات عالمية لإنتاج الطاقة المتجددة خاصة فى مجال الهيدروجين الأخضر التى تستهدف مصر دورًا رائدًا فى إنتاجه خاصة مع امتلاكها لكل مقومات إنتاج الطاقة المتجددة من البحار والشمس العفية والرياح على طول شواطئ البحر الأحمر والمتوسط.
مستقبل مصر الحقيقى فى إنتاج الطاقة المتجددة النظيفة، والعالم كله يتجه الآن إلى استخدام تلك الطاقة، ولكن مصر بموقعها الجغرافى الفريد هى الأقدر على التحول فى إنتاج تلك الطاقة وتصديرها إلى أوروبا خلال سنوات قليلة.
لا يليق بدولة تمتلك كل هذه الإمكانيات أن تعانى من نقص الطاقة وانقطاع الكهرباء..ولكن أن تأتى متأخرًا خير من ألا تأتى أبدًا.
[email protected]