بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

أوقاف الفيوم تعقد 17 ندوة دعوية بالمساجد الكبرى  

فعاليات الندوة
فعاليات الندوة

 عقدت مديرية الأوقاف بالفيوم، برئاسة الدكتور محمود الشيمي، وكيل الوزارة، (17) ندوة دعوية بعدد من المساجد الكبرى بإدارات الأوقاف الفرعية، تحت عنوان: "الصلح خير". 

 يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به مديرية الأوقاف بالفيوم، وذلك في إطار خطة المديرية خلال شهر رجب الفضيل. 

 وخلال هذه الندوات أكد العلماء أن الإصلاح بين الناس عبادة عظيمة يحبها الله سبحانه، والمصلـح هو ذلك الإنسان الذي يبذل جهده وماله ليصلح بين المتخاصمين، وهو شخص يتصف بأن نفسه تحب الخير وتشتاق إليه، فلا يهمه رأي البشر ما دام يعمل لله وإرضاءً له، فيقع في حرج مع هذا وذاك، ويحمل هموم إخوانه؛ ليصلح بين اثنين، فكم من بيت كاد ينهدم بسبب خلاف بسيط بين زوجين، فإذا بهذا المصلح يتدخل بكلمة طيبة، وكم من قطيعة كادت تكون بين أخوين، أو صديقين، أو قريبين، بسبب زلة أو هفوة، وإذا بهذا المصلح يرقِّع خِرق الفتنة ويصلح بينهما، وكم عصم الله بالمصلحين من دماء وأموال وفتن، كادت تشتعل لولا فضل الله ثم هؤلاء المصلحين الأخيار، ومما يدل على عظم فضيلة الإصلاح بين الناس أن الإسلام أباح الكذب للإصلاح بين أهل الخصومة، والمقصود بالكذب المبالغة في وصف جانب الخير، والتأكيد على وجوده عند طرفي الخصام تأليفًا للقلوب، وأنّ ما حصل من خلاف ليس مقصودًا. قال "صلى الله عليه وسلم": “لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ فَيَنْمِي خَيْراً أَوْ يَقُولُ خَيْراً”، رواه أحمد، وقال أحد العلماء: “إن الله أحب الكذب في الإصلاح وأبغض الصدق في الإفساد”. 

 

  العلماء: يجب أن ندرك أننا بشر والخلاف أمر طبيعي:  

 كما أشار العلماء إلى أنه يجب علينا أن ندرك أننا بشر، فالخلاف بيننا أمر طبيعي، وقلَّ من يسلم منه، فقد يكون بينك وبين أخيك، أو قريبك، أو زوجك، أو صديقك شيء من الخلاف، هذا أمر كثيرًا ما يحصل، وعلينا أن نتحرَّر من ذلك بالصلح، والمصافحة، والمصالحة، والتنازل، والمحبة، والأخوة، ولنتأمل هذا الحديث عن سيد المصلحين “صلى الله عليه وسلم”: “تُفتح أبواب الجنة يوم الإثنين ويوم الخميس، فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئًا، إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: انظروا هذين حتى يصطلحا، انظروا هذين حتى يصطلحا، انظروا هذين حتى يصطلحا”، رواه مسلم.