بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

عيد الشرطة قديسى الوطنية المصرية

تحديات مصحوبة بمسببات ودوافع متنوعة، واجهتها الدولة المصرية خلال ‏التاريخ الحديث، نتيجة تقلبات جيوسياسية منذ ثورة ‏23 ‏ يوليو ‏1952‏ إلى ثورة ‏3‏ يوليو ‏2013‏ وفى القلب كانت الحقبة الزمنية من ‏1990‏ إلى ‏2011‏ تمثل موت ‏إكلينيكى للوطن مصر نتيجة لعوامل كثيرة، ولكن فى وسط ذلك كان هناك أبطال ظل ‏يتحملون كل المشاكل التى تصدرها مؤسسات الدولة للوطن والمواطن، ووقفوا ‏كحائط صد ضد سقوطه هؤلاء هم قديسو الظل، الذين لم يركبوا موجة الفساد ‏والإرهاب للاستفادة والانتفاع كمثل الكثير من مؤسسات الدولة، إنهم رجال جهاز ‏الشرطة الشرفاء العظماء وجميع الأذرع الأمنية، ولا ننسى فى القلب ومن لهم ‏الفضل ولمن تحملوا وما زالوا يتحملوا وسيتحملون من أجل وجود الوطن مصر ‏واستقراره وهم «جهاز الأمن الوطنى والدولة سابقاً»، هؤلاء هم رهبان القداسة ‏الوطنية الذى تجردوا طوعًا من كل شىء لكى يتفرغوا فقط لخدمة الوطن مصر، ‏إننى أعتز بهم وأحترمهم وأقدرهم لأنهم يجسدون الوطنية والهوية التى أكتب ‏وأدافع عنها باستمرار.‏

وعظمة دور رجال الداخلية ظهرت بوضوح فى أحداث ‏ý25ý‏ يناير ‏ý2011ý‏ عندما كان ‏المخطط ضد مصر منصب على أضعافه وإبعاد رجاله عن المواجهة، لأن المؤامرة ‏كانت على علم تام بأن هؤلاء هم حائط الصد القوى أمام سقوط الوطن، ولذا وجدنا ‏الإرهابيين والفاسدين الذين هم نتاج وثمار أنظمة حكم السبعينيات إلى ‏ý2011ý، قد ‏قاموا باستهداف المقرات الأمنية بالتدمير والحرق لكى يتسنى لهم السيطرة على ‏الشارع وتنفيذ المؤامرة، وقد كان «لجهاز أمن الدولة» النصيب الأكبر من ذلك ‏الهياج الإرهابى لمحاولة كسر مهابته أمام الشعب الذى كان وما زال يثق فيه ‏ويحترمه ويهاب وجوده.‏

وعندما جاء الحكم الإرهابى لجماعة البنا إلى مصر كان من ضمن أهدافهم هو ‏السيطرة على جهاز الشرطة بميليشيات تابعة لهم يحاولون تقنين أوضاعها لتكون ‏فى خدمة أهدافهم الإرهابية، حيث قاموا بتفريغ الكوادر الأمنية القوية من جهاز أمن الدولة ونقلهم إلى أفرع أخرى فى محاولة لتفريغ ذلك الجهاز من قوته ‏المعهودة والمعروفة فى الأوساط العالمية بالكفاءة العالية، وجاء دور رجال ‏الشرطة العظيم وتعانقهم مع القوات المسلحة أثناء حكم الجماعة الإرهابية، ‏ليمنعوا مؤامرة الجماعة على الوطن، وأثناء قيام ثورة ‏ý30ý‏ يونيو ‏ý3013ý‏ العظيمة ‏كان لهم دور عظيم مع القوات المسلحة فى حماية ومساندة ثورة الشعب من ‏إرهاب الجماعة، وكان آخر إنجازاته وأفرعه الأمنية وفى القلب أيضا «جهاز الأمن ‏الوطنى» هو دورهم العظيم بالأشراف والتنظيم لانتخابات الرئاسة 2024 والذى ‏انتهى منذ أسابيع بخروج أكبر نسبة تصويت فى تاريخ الانتخابات المصرية بكل ‏تنوعاتها، وهنا الإشارة بالفضل لرجال وقديسى الوطنية المصرية رجال الشرطة ‏المصرية والسيد الوزير الانسان سيادة اللواء محمود توفيق كل عام ومصر بخير ‏فى ظل وجود هؤلاء الرجال العظماء.‏