أستاذ علوم سياسية يطالب بالتوقف عن استجداء الاحتلال والتعامل بمنطق المصالح مع أمريكا
قال الدكتور أسامة شعث أستاذ العلاقات الدولية، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه بدعم أمريكي بشكل مباشر، كما أن الاحتلال الإسرائيلي يستكمل عملياته العسكرية في قطاع غزة، وطغيانه على الشعب الفلسطيني وعلى مؤسساته المدنية والإنسانية، وكل شيء حتى مفاصل الحياة في قطاع غزة، وبالتالي يمتد أيضًا إلى الضفة ويضرب هنا وهناك، وهناك عدوان متواصل، واستجداؤه لا يجدي نفعًا.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أن الجهود التي بذلت خلال الفترات السابقة على مستوى الأمم المتحدة أو في أروقة مجلس الأمن انتهت كلها بفشل ذريع بسبب سياسة الولايات المتحدة الأمريكية واستخدامها للفيتو، لأن الأساس الدولي والمصوغ الدولي لعملية معالجة الأزمة لم يكن بالشكل الكافي.
وتابع: "استجداء العالم بضرورة معاملة الاحتلال الإسرائيلي بطريقة الطلب والاستجداء، لا يجدى نفعًا، والقرار الذي صدر من الجمعية العامة تحت بند الاتحاد من أجل السلام بهدف وقف إطلاق النار ليس له أي قيمة.
وأكمل: "يجب أن يكون هناك استخدام لعناصر القوة، وتحريك الموقف الأمريكي بالشكل الذى تفهمه، فالولايات المتحدة والدول الكبرى لا تفهم لغة الاستجداء وإنما لغة المصالح، بالإضافة الى وسائل الضغط على الولايات المتحدة من خلال العزلة والتراجع عن العلاقات الاقتصادية، أو التلويح بالمصالح الاقتصادية مع الولايات المتحدة أو الدبلوماسية".
استهداف مقومات الحياة بغزة
فيما قال الدكتور جهاد الحرازين أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي مازالت تواصل حربها الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني، مستخدمة كافة الذرائع، وهي ليست في حاجة إليها.
وأضاف أن إسرائيل تمارس حرب إبادة تستهدف كل ما هو فلسطيني، سواء البشر والحجر والشجر، وشاهدنا خلال الأيام السابقة، في ظل وجود مستشار الأمن القومي الأمريكي ووزير الدفاع الأمريكي في إسرائيل، حربًا إجرامية منظمة تستهدف المدارس والمستشفيات.
وأوضح أن أمس الثلاثاء يمكن أن نسميه "يوم الحرب على المستشفيات الفلسطينية" التي استهدفت بأكملها في كافة قطاع غزة، ويستخدم الاحتلال كل الآليات العسكرية في هذا العدوان ضمن سياقات الاستهداف الكامل، كما يدمر خطوط الإنترنت لعزل القطاع ويستهدف الصحفيين حتى لا يعرف العالم ما يرتكبه من جرائم.
ولفت إلى أن المخطط الإسرائيلي يسير في سياق تدمير كافة مقومات الحياة في فلسطين بما يتعلق من مستشفيات وجامعات ومساجد وكنائس، وشبكات مياه وكهرباء وصرف صحي، وحتى الأراضي الزراعية.