بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

كشاف المواهب وسماسرة الملاعب .. حلقة مفقودة في الكرة المصرية

قطبا الكرة المصرية
قطبا الكرة المصرية الأهلي والزمالك

ندرة المواهب الكروية .. ظاهرة كروية بدأت بوادرها في الظهور منذ سنوات عدة ، باعتماد كبار الأندية المصرية على النجوم المحترفين في ظل غياب المشروع الحقيقي لتأسيس لاعب كرة قدم من الصغربمواصفات فنية وبدنية تؤهله للظهور على الساحة.
 

من كشاف المواهب إلى سماسرة الملاعب ..

 مصطلح الكشافة المتعارف عليه في كرة القدم ، عرفته مصر منذ سنوات عدة سابقة ، خاصة مع نجوم الأهلي والزمالك ، بعد تقديم كشافين من الأحياء الشعبية البسيطة نجم فرضت نفسها على الرياضة المصرية في مقدمتهم رفعت الفناجيلي لاعب الأهلي الأسبق صاحب لُقب بـ “مهندس الكرة المصرية" ، ومع مرور السنوات تلاشى هذا الأمر حتى الاختفاء وحل بديلاً سماسرة كرة القدم والوكلاء ، وأصبحت الماديات ونسب تعاقد الوكلاء من الصفقة ، الحاكم الأول في اختيار اللاعبين خاصة الأجانب ممن يتم التعاقد معهم داخل مصر ويفتقد أغلبهم للمستوى المنشود.

عشوائية الاختيار ..

بالنظر إلى من تم التعاقد معهم على الصعيد الأجنبي داخل مصر خاصة مع قطبي الكرة المصرية، فإن المحصلة النهائية تشير إلى الفشل التام في الاختيار والعشوائية في المعايير ، خاصة مع عدم تحديد سقف مادي للتعاقدات مع لاعبين أجانب وصفهم اللائق “فرز تاني” .

غياب المشروع الحقيقي ..

افتقدت الكرة المصرية غياب المشروع الحقيقي في مراحل الناشئين والشباب بداية من مراحل الانتقاء التي تشهد على حسب تأكيدات الكثيرين مجاملات عدة خاصة لأبناء لاعبي كرة القدم القدامى ، وصولاً إلى عدم الرؤية وغياب الاستقرار الزمني في تنظيم المسابقات المعتمدة لدى اتحاد الكرة ، إضافة إلى نظرة المسؤولين المحدودة حول هذه الفئات العمرية التي من الممكن أن تصنع جيلاً جديدًا لقوام المنتخب الوطني مستقبلاً.
 إلى الآن ، تعتبر مصر "كرة القدم بشكل عام مجرد لعبة رياضية للترفيه وتسلية الوقت ، على عكس النهج المتبع في عدد من الدول الأخرى ومنها العربية باعتبارها صناعة واستثمار مستقبلي قائم على جودة اللاعبين في المسابقات المحلية.

تأسيس فريق كشافة .. ويبقى تأسيس فريق خاصة بانتقاء المواهب مخصص للسفر إلى الدول الخارجية ومتابعة مسابقات الناشئين والبطولات الصغرى خاصة على الصعيد الأفريقي هو الحلقة المفقودة لدى الأندية المصرية ، لوقف نشتط سماسرة الملاعب المادي المعتمد على ترشيحات فنية قاصرة على مقاطع مسجلة بفترات زمنية متباعدة.