بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

بعد براءة آكلة طفلها.. معنى مرض ضلالات العقل وأعراضه في الطب النفسي

سيدة فاقوس وابنها
سيدة فاقوس وابنها

 رغم الجريمة البشعة التي ارتكبتها سيدة فاقوس آكلة طفلها، إلا أن القضاء برأها من قتلها صغيرها، لثبوت إصابتها بضلالات العقل والاضطهاد، وهو مرض يدفع المصاب به لارتكاب جرائم دون إدراك لا يعاقبهم عليها القانون ولا يعاملهم مثل باقي الأشخاص العاديين.

 

 معنى ضلالات مرض العقل:

 في الطب النفسي، يُعرَّف مرض ضلالات العقل على أنه اضطراب عقلي يتميز بوجود معتقدات خاطئة، أو غير واقعية، لا يمكن تغييرها حتى لو قدمت لها أدلة على خطئها، تُعرف هذه المعتقدات أيضًا باسم الأوهام، ويمكن أن تكون حول أي شيء، مثل الهوية، أو القدرات، أو الأحداث.

 

 أعراض مرض ضلالات العقل ما يلي:

 وجود معتقدات خاطئة، أو غير واقعية لا يمكن تغييرها.

 عدم القدرة على تقبل الأدلة على خطأ هذه المعتقدات.

 تأثير هذه المعتقدات على حياة الشخص، مما قد يؤدي إلى صعوبات في العمل، أو العلاقات، أو الأداء اليومي.

 يمكن أن يكون مرض ضلالات العقل اضطرابًا مُرهقًا للفرد وللأشخاص من حوله، يمكن أن يؤدي إلى العزلة الاجتماعية والمشاكل المالية والمشاكل القانونية.

 

 هناك العديد من أنواع ضلالات العقل، بما في ذلك:

 ضلالات الاضطهاد: الاعتقاد بأن الشخص مطارد أو مضطهد من قبل الآخرين.

 ضلالات العظمة: الاعتقاد بأن الشخص شخص مهم أو استثنائي.

 ضلالات التحكم: الاعتقاد بأن الآخرين أو القوى الخارجية يمكنها التحكم في أفكار الشخص أو مشاعره أو أفعاله.

 ضلالات الهوية: الاعتقاد بأن الشخص شخص مختلف عن هويته الحقيقية.

 يمكن أن يكون سبب مرض ضلالات العقل غير معروف، ولكن يُعتقد أنه ينتج عن مزيج من العوامل الوراثية والبيئية، يمكن أن يكون أيضًا أحد أعراض اضطرابات نفسية أخرى، مثل الفصام أو اضطراب ثنائي القطب.

 

 يمكن علاج مرض ضلالات العقل بالأدوية أو العلاج النفسي أو مزيج من الاثنين، وتساعد الأدوية عادةً في تقليل شدة الأعراض، بينما يساعد العلاج النفسي الشخص على فهم وإدارة ضلالاته.

 

 براءة سيدة فاقوس آكلة طفلها بسبب اضطراب عقلي:

 أصدرت محكمة جنايات الزقازيق في محافظة الشرقية، اليوم السبت، حكمًا ببراءة هناء محمد حسن حتروش، البالغة من العمر 37 سنة، من تهمة قتل ابنها وأكل أجزاء من جثته بعد طهيها.

 جاء الحكم بعد تقرير اللجنة الخماسية التي شكلتها المحكمة لفحص الحالة الصحية والعقلية للمتهمة، والذي أكد أنها تعاني من اضطراب عقلي يتمثل في ضلالات الاضطهاد وانخفاض الذكاء.

 وبحسب التقرير، فإن المتهمة كانت تعتقد أن زوجة أخيها وزوجة عمها تتعمدان إيذاءها وابنها بأعمال سحر، كما كانت تعاني من ضعف في الاستبصار وعدم تقدير لفداحة موقفها.

 وأكد التقرير أن المتهمة كانت تعاني من اضطراب في التفكير، خاصة في الفترة التي تلت طلاقها من زوجها، وكان سلوكها غريبًا ومدفوعًا بمخاوف مرضية على طفلها.

 وأوضح التقرير أن المتهمة طلبت من جارة لها تدعى زينب إعداد حفرة ودفنها وابنها فيها، وبررت ذلك بمحاولة الاختفاء عن أعين من يحاولون إيذاءها.

 وأضاف التقرير أن الفحص الطبي للمتهمة أكد إصابتها بمرض التصلب المتعدد، والذي من أعراضه ظهور اختلالات عقلية ونفسية وضلالات وهلاوس وتبلد مشاعر.

 وشدد التقرير على أن العقل المريض بالضلالات في ظل محدودية الذكاء دفع المتهمة إلى ارتكاب الجريمة البشعة.

 وتعليقًا على الحكم، قال عبدالحميد رحيم، المحامي بالنقض، إن التقرير ومنطوق حكم المحكمة أصابا صحيح القانون.