بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

مرصد الأزهر: التعاون بين الدول هو الحل الأمثل للتصدي لتحركات التنظيمات المتطرفة

بوابة الوفد الإلكترونية

أعلن الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني، عن مقتل أحد أبرز قيادات مليشيا "القوات الديمقراطية المتحالفة" الموالية لتنظيم "داعش" الإرهابي، والتي تتمركز في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وتمارس إرهابها في الأراضي الكونغولية وبعض دول الجوار ومن بينها أوغندا.

وبحسب تصريحات "موسيفيني" فقد تم القضاء على القيادي الملقب بـ"المعاقب الكبير" خلال غارة جوية شنّها الجيش الأوغندي على أهداف لأوكار المليشيا بالكونغو الديمقراطية، أدت لمقتل عدد من عناصرها من بينهم المسؤول الرئيس عن شن هجمات العاصمة الأوغندية "كمبالا" عام 2021 ويُدعى ميدي نكالوبو.

وقال الرئيس الأوغندي: «قُتل عدد كبير من الإرهابيين، ومنهم ميدي نكالوبو صاحب السمعة السيئة ومدبر (هجمات) بالقنابل في كمبالا». ورغم أن المعلومات شحيحة جداً حول حياة ميدي نكالوبو، وخصوصاً خلال الطفولة والمراهقة، فإنه يُعرَف في الأوساط المتطرفة بلقب «المعاقب الكبير»، في حين يُعرَف في أوساط تنظيم «داعش» بأسماء مختلفة؛ من أهمها عبد الجهاد، ومحمد علي.

الضربات الميدانية ضرورة للقضاء على أذناب التنظيمات الإرهابية

وقال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن بعض التقارير تشير إلى أن "ميدي نكالوبو" التحق عام 2016 بصفوف «القوات الديمقراطية المتحالفة»، التي أعلن زعيم المتمردين موسى بالوكو حلها بشكل رسمي في شهر سبتمبر من عام 2020، وإعلانها ولاية مستقلة من ولايات تنظيم «داعش» الإرهابي. وكان "نكالوبو" أو "المعاقب الكبير" يقيم في العاصمة الأوغندية كامبالا، ثم اختفى منها لعدة أشهر، وظهر بعدها إلى جانب المتمردين في جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال شهر مارس 2016، لكنه سرعان ما أصبح أحد الوجوه المعروفة والبارزة في صفوف المتمردين، ما يرجح فرضية أنه كان مسؤولاً عن خلايا إرهابية في أوغندا، وربما خارجها أيضاً. 

وتعقيبًا على هذه الأنباء، يجدّد مرصد الأزهر تأكيده أن التعاون بين الدول هو الحل الأمثل للتصدي لتحركات التنظيمات الإرهابية باختلاف مسمياتها، منوّهًا إلى أن الضربات الميدانية التي تقوم بها القوات الأمنية ضرورة للقضاء على أذناب التنظيمات الإرهابية، لكنّ المواجهة الفكرية والعمل على كشف زيف فكر تلك التنظيمات وفساد عقيدتها أمر لا يقل أهمية عن المواجهة الميدانية وهو ما يسعى المرصد للقيام به لحماية الشباب من الوقوع في براثن الفكر المتطرف والتأثر بمحاولات التضليل التي تمارسها تلك التنظيمات في شتى المجتمعات.