وزير الطيران ومحافظ البحر يشهدًا مشروع تطوير مطار الغردقة الدولى وإنشاء مبنى ركاب صديق للبيئة
بحضور الفريق محمد عباس حلمى وزير الطيران المدنى واللواء عمرو حنفى محافظ البحر الأحمر، انطلقت فعاليات جلسة الاستماع والتشاور الجماهيرى لمشروع تطوير مطار الغردقة الدولى وإنشاء مبنى ركاب صديق للبيئة.. كأول جلسة من نوعها يتم تنفيذها على مستوى وزارى.
حضر الجلسة المهندس محمد سعيد محروس رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية وعدد من قيادات محافظه البحر الأحمر ومسئولى وزارة البيئة وجهاز شئون البيئة من مختلف القطاعات الحكومية ونواب مجلسى النواب والشيوخ وكبار رجال الأعمال وممثلى الجهات المعنية والمحليات وغرف المنشآت السياحية وبمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين فى مجال السلامة البيئية.
وتهدف الجلسة التشاورية إلى مناقشة كافة البنود المتعلقة بدراسة تقييم الأثر البيئى والاجتماعى للمشروع الجديد وكذلك مناقشة الموضوعات المرتبطة ببنود الدراسة وشرح التأثيرات البيئية الإيجابية المحتملة للمطار وكيفية الحد منها.
وفى هذا السياق أشار الفريق محمد عباس حلمى وزير الطيران المدنى إلى أهمية عقد هذه الجلسة كونها أحد الإجراءات الداعمة لإعداد دراسة التقييم للمشروع التنموى الجديد وتسهم فى الوقوف على منهجية الاعتبارات البيئية وآليات تطبيق الاستدامة فى مشروعات تطوير المطارات المصرية، بما يتوافق مع المتطلبات الدولية البيئية والهادفة لخفض الانبعاثات الكربونية وفقًا لرؤية مصر المستقبلية ٢٠٣٠ وأهداف التنمية الشاملة التى تتبناها وزارة الطيران المدنى فى مختلف المجالات.. مضيفًا أن لقاء اليوم يعد فرصة حقيقة ومؤشرًا واقعيًا على التعاون المثمر والتنسيق المتكامل بين وزارة الطيران المدنى وجميع مؤسسات الدولة وهو ما يعكس تكامل الجهود الفعالة المبذولة فى هذا المجال.
<<مطارات صديقة للبيئة <<

ومن جانبه أكد الطيار أحمد منصور رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات أهمية المشروع الذى يأتى ضمن الأهداف التنموية التى نسعى إلى تحقيقها من خلال مشروعات التطوير فى مختلف مواقع العمل؛ موضحًا أهمية مطار الغردقة الدولى والموقع اللوجيستى المتميز للمطار كأحد أهم المطارات المصرية السياحية، مشيرًا إلى أن جلسة اليوم تهدف إلى تقييم الدراسات المبدئية والجدوى الاقتصادية والاجتماعية المتوقع الوصول إليها فى ضوء توجهات الدولة المصرية من أجل تحقيق الاستدامة والاهتمام بالمشروعات الخضراء صديقة البيئة.... مشيرًا إلى أن المشروع يُعد قبلة جديدة للاستثمارات وجذب شركات الطيران والمسافرين من حول العالم إلى بمدينة الغردقة...
وأشار اللواء منصور إلى أن مشروع إنشاء مبنى صديق للبيئة بمطار الغردقة الدولى يعتبر نواة لتحويل كافة المطارات المصرية لمطارات صديقة للبيئة تراعى كافة المعايير البيئية، لافتا إلى أن الطاقة الاستيعابية لمبنى الركاب صديق البيئة بمطار الغردقة ستكون 7 ملايين راكب فى العام.
هذا وقد شهدت الفعاليات تقديم عرض توضيحى من المهندس ياسر إبراهيم مدير المشروع؛ تناول عرض الوصف الكامل للمشروع وتقييم الأثر البيئى والاجتماعى ومناقشة بنود الدراسة وشرح التأثيرات البيئية المحتملة، وكيفية الحد منها كما تم استعراض مؤشرات الدراسات المبدئية التى تمت من خلال الاستعانة باستشارى بيئى معتمد من داخل المنظومة وبمشاركة فريق عمل مؤهل وعلى أعلى المستويات المختصة بالقياسات البيئية؛ فضلًا عن مناقشة التأثيرات السلبية المحتملة لظاهرة الاحتباس الحرارى فى ضوء تقييم الوضع الحالى والمستقبلى للمشروع والتأثيرات البيئية الحالية المحيطة للمشروع، فضلًا عن توضيح الجدوى الاقتصادية المتوقعة من تنفيذه على أرض الواقع.
وقال المهندس «ياسر إبراهيم» إن وزارة الطيران المدنى وضعت بعض الأهداف لمشروع تطوير مطار الغردقة وإنشاء مبنى ركاب صديقة للبيئة تمثلت فى زيادة القدرات الاستيعابية للمطار لتستقبل أعداد أكبر من المسافرين وزيادة الحصيلة النقدية للمطار التى تدخل الموازنة العامة للدولة وأيضاً العمل على استمرار الريادة المصرية أفريقيًا وعربيًا على مستوى المطارات.
وأضاف أن مطار الغردقة وفقًا لأحد التصنيفات الأفريقية المعتمدة يعتبر خامس أفضل مطار أفريقى بالرغم من المطار لا يوجد بالعاصمة فضلا عن أنه مطار سياحى فقط، موضحًا أن مطار الغردقة به مبنيان للركاب (1و2) تقدر قدرتهما الاستيعابية حاليًا نحو 13 مليون راكب.

وأشار إلى أنه وفقًا لتوقعات الخبراء فإن أعداد الركاب المسافرين والقادمين لمطار الغردقة خلال عام 2025 سيتجاوز حاجز الـ10 ملايين سائح، موضحًا أنه وفقًا لمعدلات التشغيل الحالية فإن أعداد الركاب ستتجاوز تلك النسبة.
كما قدم الدكتور عمرو جمعه استشارى الشركة المصرية للمطارات لشئون البيئة عرضا توضيحيا أشار من خلاله إلى الإجراءات الداعمة للمشروع الجديد موضحا أن دراسات المشروع قائمة على عدة محاور من أجل تحقيق الميزة التنافسية فى ضوء دراسة سوق الطيران العالمى.