"و. بوست" تنتقد موقف الشباب الليبرالي من 30 يونيو
انتقدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فى إحدى مقالات الرأى، موقف الشباب الليبرالى المصري، الذى قاوم الرئيس الأسبق المخلوع "حسنى مبارك" ونظامه الديكتاوري من "الانقلاب" – على تعبير الصحيفة – الذى حدث فى مصر الآن.
وأشار الكاتب "جاكسون دييل"، فى سياق مقاله، تحديداً إلى الناشطة الشابة "إسراء عبد الفتاح"؛ وطرح الكاتب سؤالاً وهو "ماذا حدث للشباب المصرى الليبرالي؟ فقد كانت قبل خمس سنوات من أكثر الحركات الواعدة فى العالم العربي فى مواجهة "مبارك"، والآن أصبحت الغالبية العظمى منهم يهتفون لقائد الانقلاب الفريق عبد الفتاح السيسى" – على حد تعبير الكاتب.
وتابع الكاتب فى مقاله المعنون "الديمقراطون فى مصر تخلوا عن الديمقراطية" قائلاً: "هذا التحول المذهل لم يسبق له مثيل فى تاريخ الحركات المؤيدة للديمقراطية الشعبية".
وصف الكاتب الأمريكى، فى سياق مقاله، اختيار الشباب الليبراليين لـ"محمد البرادعى" بأنه "خيار كارثي" و"دون جدوى"، مستنداً فى ذلك
وتعجب الكاتب من محاولات الشباب الليبرالي إقناع نفسه بأن الجيش سينسحب من السياسة وأن الإسلاميين لن يفوزوا مجدداً فى الانتخابات، ويحاولون انتزاع وعوداً من شركائهم الجدد بسرعة تعديل الدستور، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وختاماً، قال الكاتب: "احتجاز مئات السجناء السياسيين، وإيقاف قناة الجزيرة ووسائل الإعلام الإسلامية، وقتل المتظاهرين العزل فى الشوارع بالتأكيد هى أخر نتيجة كانت تتمناها "إسراء عبد الفتاح" وأصدقائها الشباب المثاليين قبل خمس سنوات".