بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

لا نامت أعين الجبناء

لا يفعل الرجال ما يفعله قادة الإخوان ، تباً لهم ، جبناء يختبئون بين الحشود ويقذفون بالأتباع إلى الموت ، وقد قالها دجالهم الأكبر المدعو صفوت حجازي ، "سنقدم مليون شهيد مقابل الاستمرار في ميدان رابعة" ، وهو دون أدنى شك لن يكون ضمن المليون ، وبديع لن يكون ضمن المليون ، وكذلك العريان والبلتاجي وعبد الماجد ، وكل الذين لا يخشون ربهم ، ويلقون بالأبرياء إلى التهلكة .

هذا ليس ديناً ، اساليبهم وأحاديثهم ومخططاتهم لا علاقة للدين بها ، بل الكرسي هو الذي أثار غرائزهم العدوانية ، وهو غاية أفعالهم ، ألا لعنة الله على حكم يقوم على الدم ، وعلى كرسي تقدم القرابين البشرية من أجله ، انها أعراف جاهلية ، عندما يختبئ المحرض والموجه ويدفع بالنساء ليقتلن في المنصورة على يد مشبوهة ، تظهر ملامح الجاهلية الفرعونية التي كانت تقدم الفتيات للنيل حتى لا يفيض ، كان الرجال يضحون بالعذارى ، البريئات المسالمات ، اللاتي لا يعرفن لم يقتلن ، والرجال يرقصون رقصات الموت وافتداء أنفسهم بفلزات أكبادهم ، تماماً كما فعلوا يوم أمس بالمنصورة ، وانظروا إلى أعمارهن ، وسيتراءى لكم المشهد نفسه، أعوذ بالله منهم

ومن أفعالهم الشيطانية .

اليوم أو خلال الأيام القادمة لن نستبعد الدفع بالأطفال إلى محرقتهم ، عند الحرس الجمهوري قالوا انها كانت "مذبحة الساجدين" ، وقد حدث ما حدث في غير موعد الصلاة ، وكانوا هم المعتدين ، هم الذين ذهبوا بطلب من "الرجال المستترين في اخدارهم" ، وهم الذين تطاولوا واستخدموا السلاح ، وفي "رمسيس" ما كانوا ذاهبين للصلاة فوق "الكباري" بل كانوا يقذفون الناس بالنار والحديد ، وأما النساء فقد خرجت الطلقات من بين السائرين معهن ، ولا تصدموا يوم يخرجون وأجساد الأطفال دروعهم ، وهم كثر ، نراهم يلعبون حول خيام رابعة ، ولو كانت في قلوبهم ذرة من إيمان أو رحمة ما أحاطوا انفسهم بالأطفال ، ولكن ماذا نقول لهم غير قولتنا المشهورة "لا نامت أعين الجبناء" .