"مساعيد" سوهاج فى انتظار حياة كريمة

رغم التصريحات اليومية التى تطلقها وزارة التنمية المحلية بالاهتمام بقرى و مدن الصعيد من حيث التعليم والصحة والمرافق ، إلا أن ما يعانيه أهالى "المساعيد" ، يكشف زيف تلك التصريحات العنترية .
قرية المساعيد الشهيرة الواقعة على الطريق الزراعى القاهرة/ أسوان ، هى قرية تابعة أمنيا لمركز شرطة العسيرات الواقع فى زمام مجلس قروى "أولاد حمزة" ، بينما اداريا تتبع مجلس قروى "البربا" ، ويبلغ سكانها حوالى ٣٠ ألف نسمة يسكنون فى نجوع أبو زقالى وأبو هلالى وأبو طراف واسخات والحائط بالإضافة إلى القرية الأم ، وتشتهر المساعيد بتجارة الفاكهة والخضروات مثل البطيخ والشمام والخيار والطماطم وغيرها من المحصولات التى تجود بها الأرض الزراعية ذات المساحة الواسعة ، ومع ذلك تكاد تكون القرية فى طى النسيان بسبب تجاهل طلباتها من قبل المسئولين وخاصة عندما يحاول مجلس قروى أولاد حمزة ومجلس قروى البربا إلقاء المسئولية على بعضهما البعض .
فى البداية قال محمد الحادى من أبناء القرية : كان يوجد مكتب بريد يخدم القرية ، ونظرا لقدمه ومع خطة تطوير مكاتب البريد بالمحافظة قاموا بهدم المكتب القائم وقمنا بالتبرع بقطعة أرض تبلغ مساحتها ١١٤ مترا ، وذلك بالجهود الذاتية منذ بضعة سنوات وتم تحويل المستفيدين من مكتب البريد إلى البلاد المجاورة ، مما نتج عنه تعبهم وخاصة كبار السن ومنهم من ذوى الاحتياجات الخاصة ، الذين يصرفون معاشات التأمينات أو الضمان الاجتماعي أو غيرها من الاستحقاقات .
واضاف محمد الشلقامى مزارع : بأننا توجهنا إلى المسئولين بالوحدة بالمنشاه والوحدة المحلية بجرجا وديوان عام محافظة سوهاج وقدمنا العديد من الطلبات المزكاة من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ ولكن دون جدوى .
واشار خيرى أبو هلالى شيخ ناحية بأن المحول الكهربائى الموجود بنجع أبو هلالى أصبح قنبلة موقوتة بسبب تعرضه أكثر من مرة للاحتراق مما يثير الذعر بين المواطنين ، ولقد تقدمنا بالعديد من الشكاوى لكهرباء جرجا وكهرباء الريف ووعدونا بتغييره ولكنهم لم يوفوا بوعدهم .
واكد حسين الحادى مدرس من قرية المساعيد أن المياه لا تصلح للاستخدام الآدمى وحتى الآن لم يتم ربطها بمحطة جرجا الحديثة ، لدرجة إن الأهالي تكلفوا العديد من المبالغ لعمل فلاتر مياه بسبب اللون الأصفر الذى تتميز به مياه المساعيد .
