»اﻟﻮﻓﺪ« ﺗﺤﺎور اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﺤﻤﺪ ﺷﻮﻗC ﺷﻠﺘﻮت أﺷﻬﺮ ﺧﺒﺮاء اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋC
اﻟﺘﺠﺴﺲ أﺷﻬﺮ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎت اﻟﺜﻮرة اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ

فى رحاب جامعة المنوفية أجرت «الوفد» الحوار التالى مع الدكتور محمد شوقى شلتوت أستاذ مشارك تكنولوجيا التعليم وخبير تطبيقات الذكاء الاصطناعى والفوتوشوب والفضاء الإلكترونى واستشارى التعليم الإلكترونى والفنون البصرية، على هامش «ورشة عمل تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى صناعة المحتوى الإعلامى الرقمى»، التى تناولت الجانب التطبيقى والنظرى، والتى نظمها قسم الصحافة برئاسة الدكتورة شيرين البحيرى، بالتعاون مع إدارة الوافدين برئاسة الدكتورة سلوى فؤاد عشيبه، تحت رعاية الدكتور أحمد فرج القاصد رئيس جامعة المنوفية، والدكتورة نانسى أسعد نائب رئيس الجامعة لشؤن التعليم والطلاب، والدكتورة ندية القاضى أستاذ الإخراج الصحفى وعميد كلية الإعلام.. وحرصت «الوفد»على إجراء هذا الحوار فى ظل الزلزال العالمى الذى أحدثته تطبيقات الذكاء الاصطناعى دولياً وعربياً ومحلياً، لدرجة أن الكونجرس الأمريكى شكل لجنة لحماية أسرار صناعة الأسلحة البيولوجية من الانتشار عبر تطبيقات التقنية المثيرة، ومناداة الأمم المتحدة والاتحاد الأوربى بتأمين أسرار المؤسسات الرسمية لقدرة تطبيقات الذكاء الاصطناعى الفائقة على تجميع المعلومات وتحليل البيانات، فضلاً عن التوجيه الرئاسى لوزير العدل نحو الاستفادة من الذكاء الاصطناعى فى منظومة العدالة المصرية.. وكشف الدكتور محمد شلتوت فى حواره مع «الوفد» عن القدرة الفائقة لتطبيقات الذكاء الاصطناعى، فى نقل واستقبال المعلومات، وصناعة محتوى إعلامى يحاكى التقليدى، ووصفه بسلاح ذي حدين مشبهاً له بالسكين التى تستخدم فى المطبخ أو الجريمة، مشدداً على أهمية الوعى العلمى لمواجهة سلبيات التكنولوجيا الحديثة بحزمة معايير أخلاقية لكبح مخاطره».
س: الذكاء الاصطناعى متهم بجريمة تزييف الحقائق.. فما تفسيركم لذلك؟
ج: نعم هناك كوارث ترتكب باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعى، ولا بد من فهم أنواع الذكاء الاصطناعى بالتفصيل، والتعامل معها بخبرة ومعرفة جيدة، للاستفادة منها نحو الأفضل، وتفادى مساوئه، فعلى سبيل المثال ادعت ممثلة عربية سرقتها فى عاصمة أوروبية شهيرة، وللأسف استخدمت فى الفيديو تطبيقات الذكاء الاصطناعى، وبفحصه تبين عدم صحة الواقعة، وأن هدفها الصعود للترند، لأن ملامح وجهها كانت عليه مظاهر الفرح!
س: كيف نواجه مخاطر تزييف الصور والحقائق بواسطة تطبيقات الذكاء الاصطناعى؟
ج: ظهرت حديثاً بعض المواقع والتقنيات التى تساعد فى مكافحة التزييف، سواء كان فيديو أو صورة أو نصًا منسوبًا لغير مصدره بواسطة تطبيقات الذكاء الاصطناعى، وتكشف صحة ذلك من عدمه وصولاً للحقيقة.
س: ذكرتم فى الورشة أن الذكاء الاصطناعى ينتمى للثورة الرابعة.. فما هى ملامح تلك الثورة؟
ج: هى مجموعة من التكنولوجيا الظاهرة، كالذكاء الاصطناعى، والتحول الرقمى، وسميت بالثورة الصناعية الرابعة، اعتماداً على تقنية الصور التى لا تفرق بين الأصلية والمزيفة!
س: بالمقارنة بين تطبيقات الذكاء الاصطناعى والفوتوشوب تردد أن الأول يمحو الأخير.. فما رأيكم؟
ج: كاد أن يحدث ذلك فعلاً، لكن فى ظل المنافسة بينهما- كمنافسة فيسبوك وتويتر على أحد التطبيقات مؤخراً- ظهر تطوير للبرنامج الخاص بالفوتوشوب ونتج عنه التوسع فى إمكانياته، بما يحاكى المواقع والتطبيقات الخاصة بالذكاء الاصطناعى.
س: ما هى معوقات الذكاء الاصطناعى فى«الوفد» تحاور الدكتور محمد شوقى شلتوت أشهر خبراء الذكاء الاصطناعى
السيطرة على الرأس والتجسس أشهر تطبيقات الثورة الصناعية
البحث العلمى متاح فى شتى العلوم وتجريم السطو على الملكية الفكرية
تجويد المحتوى المكتوب والمرئى والمسموع مفتاح التسويق
فى رحاب جامعة المنوفية أجرت «الوفد» الحوار التالى مع الدكتور محمد شوقى شلتوت أستاذ مشارك تكنولوجيا التعليم وخبير تطبيقات الذكاء الاصطناعى والفوتوشوب والفضاء الإلكترونى واستشارى التعليم الإلكترونى والفنون البصرية، على هامش «ورشة عمل تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى صناعة المحتوى الإعلامى الرقمى»، التى تناولت الجانب التطبيقى والنظرى، والتى نظمها قسم الصحافة برئاسة الدكتورة شيرين البحيرى، بالتعاون مع إدارة الوافدين برئاسة الدكتورة سلوى فؤاد عشيبه، تحت رعاية الدكتور أحمد فرج القاصد رئيس جامعة المنوفية، والدكتورة نانسى أسعد نائب رئيس الجامعة لشؤن التعليم والطلاب، والدكتورة ندية القاضى أستاذ الإخراج الصحفى وعميد كلية الإعلام.. وحرصت «الوفد»على إجراء هذا الحوار فى ظل الزلزال العالمى الذى أحدثته تطبيقات الذكاء الاصطناعى دولياً وعربياً ومحلياً، لدرجة أن الكونجرس الأمريكى شكل لجنة لحماية أسرار صناعة الأسلحة البيولوجية من الانتشار عبر تطبيقات التقنية المثيرة، ومناداة الأمم المتحدة والاتحاد الأوربى بتأمين أسرار المؤسسات الرسمية لقدرة تطبيقات الذكاء الاصطناعى الفائقة على تجميع المعلومات وتحليل البيانات، فضلاً عن التوجيه الرئاسى لوزير العدل نحو الاستفادة من الذكاء الاصطناعى فى منظومة العدالة المصرية.. وكشف الدكتور محمد شلتوت فى حواره مع «الوفد» عن القدرة الفائقة لتطبيقات الذكاء الاصطناعى، فى نقل واستقبال المعلومات، وصناعة محتوى إعلامى يحاكى التقليدى، ووصفه بسلاح ذي حدين مشبهاً له بالسكين التى تستخدم فى المطبخ أو الجريمة، مشدداً على أهمية الوعى العلمى لمواجهة سلبيات التكنولوجيا الحديثة بحزمة معايير أخلاقية لكبح مخاطره».
س: الذكاء الاصطناعى متهم بجريمة تزييف الحقائق.. فما تفسيركم لذلك؟
ج: نعم هناك كوارث ترتكب باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعى، ولا بد من فهم أنواع الذكاء الاصطناعى بالتفصيل، والتعامل معها بخبرة ومعرفة جيدة، للاستفادة منها نحو الأفضل، وتفادى مساوئه، فعلى سبيل المثال ادعت ممثلة عربية سرقتها فى عاصمة أوروبية شهيرة، وللأسف استخدمت فى الفيديو تطبيقات الذكاء الاصطناعى، وبفحصه تبين عدم صحة الواقعة، وأن هدفها الصعود للترند، لأن ملامح وجهها كانت عليه مظاهر الفرح!
س: كيف نواجه مخاطر تزييف الصور والحقائق بواسطة تطبيقات الذكاء الاصطناعى؟
ج: ظهرت حديثاً بعض المواقع والتقنيات التى تساعد فى مكافحة التزييف، سواء كان فيديو أو صورة أو نصًا منسوبًا لغير مصدره بواسطة تطبيقات الذكاء الاصطناعى، وتكشف صحة ذلك من عدمه وصولاً للحقيقة.
س: ذكرتم فى الورشة أن الذكاء الاصطناعى ينتمى للثورة الرابعة.. فما هى ملامح تلك الثورة؟
ج: هى مجموعة من التكنولوجيا الظاهرة، كالذكاء الاصطناعى، والتحول الرقمى، وسميت بالثورة الصناعية الرابعة، اعتماداً على تقنية الصور التى لا تفرق بين الأصلية والمزيفة!
س: بالمقارنة بين تطبيقات الذكاء الاصطناعى والفوتوشوب تردد أن الأول يمحو الأخير.. فما رأيكم؟
ج: كاد أن يحدث ذلك فعلاً، لكن فى ظل المنافسة بينهما- كمنافسة فيسبوك وتويتر على أحد التطبيقات مؤخراً- ظهر تطوير للبرنامج الخاص بالفوتوشوب ونتج عنه التوسع فى إمكانياته، بما يحاكى المواقع والتطبيقات الخاصة بالذكاء الاصطناعى.
س: ما هى معوقات الذكاء الاصطناعى فى العالم العربى؟
ج: عدم توافر التكنولوجيا المستحدثة، والإنترنت السريع، وأيضاً عدم فهم أساسيات الذكاء الاصطناعى بشكل كبير.
س: الاشتراك المالى من أسباب عدم انتشار تطبيقاته كالفيس وتويتر وانستجرام إلخ.. أليس كذلك؟
ج: صحيح لأن استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعى مشروط بالدفع مقدماً للمستخدمين لمنصاته المختلفة وأشهرها تطبيق«Chat GPT».
س: كيف يستفيد الصحفى والإعلامى من طفرة الذكاء الاصطناعى؟
ج: الاستفادة تتمثل فى إمكانية الاستعانة بتطبيقاته فى صناعة وصياغة الخبر، وكتابة أخبار جديدة، وكتابة المقدمة والمتن والخاتمة فى التحقيقات الصحفية، والإسكربت فى الإعداد التليفزيونى، وإعداد الفيديو المصور، والموشن جرافيك، والفيديو جراف، والمقالات والكتب التفاعلية، والملفات الصوتية، والرسوم الثابتة والمتحركة، وصناعة الصور بكل سهولة ويسر.
س: متى نشأ مفهوم الذكاء الاصطناعى؟
ج: ترجع نشأة فكرة الذكاء الاصطناعى للقدماء المصريين من خلال ابتكار العداد العشرى والتطبيقات الرياضية، وتبلورت عبر الزمن بجهود الباحثين والعباقرة، وصولاً للنظم الخبيرة الحالية المذهلة.
س: وما هو تعريف الذكاء الاصطناعى؟
ج: هو تصميم وإعداد آلات تعمل على محاكاة العقل البشرى، وتمكينها من التعلم والاستنتاج، وتستخدم تطبيقاته فى الطب والإعلام والتصوير الموضوعى والبحث العلمى، وهو أحد فروع علوم الحاسوب الآلى.
س: كيف تعمل تطبيقاته التى أذهلت العالم؟

ج: تتم تغذيتها ببيانات ضخمة وتمكينها من اتخاذ القرار، وهو يجيب عنه ما يطرح عليه من أسئلة من هذه البيانات المخزنة، وكلما حدث تعديل بها هو كذلك يتعلم منها ويعدل مخرجاته أيضاً.
س: هناك مخاوف من تسريح الأيدى العاملة واندثار وظائف؟
ج: الذكاء الاصطناعى لن يلغى دور الموارد البشرية، لكنه سيسهل عمل البشر، ويطرح بعض الوظائف التى تساعد الناس، وسيلغى وظائف تقليدية عفى عليها الزمن، فعلى سبيل المثال التكنولوجيا الحديثة ألغت الحاجة للهاتف المنزلى، وأيضاً التعليم الإلكترونى كان مرفوضاً وحدثت جائحة كورونا فلجأ الجميع إليه.
س: العالم المتقدم والمتأخر يتوجس خيفة منه.. فهل ترون ذلك؟
ج: بالنسبة للأفراد فقط، أما الحكومات فمواقفها مرهونة بمصالحها، وطالما مستفيدة منه بشكل أو بآخر فلن تصطدم به، وبالتالى لا بد من تعلم الأسس العلمية للاستفادة من تطبيقاته، فمن أهداف الذكاء الاصطناعى التعلم والتطوير والابتكار والإبداع فى كافة المجالات.
س: هل أضحى بوابة للصوص البحث العلمى؟
ج: لا.. وأية محاولات للسطو على رسائل وأبحاث الغير يتم الكشف عنها وفضح مرتكبيها، وإظهار أصحابها الحقيقيين، ويستطيع الباحثون والعلماء الاستعانة بتطبيقاته للوصول إلى المصادر المعلوماتية والأخذ منها فى الحيز المسموح به، دون التعدى على حقوق الملكية الفكرية.
س: ما هى آخر استخدماته؟
ج: بدأت شركات تكنولوجيا كبرى تطلب من بعض المكتبات العربية داتا الكتب لتسويقها عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعى للتربح من وراء ذلك، ولكن المشكلة التى تواجه أصحاب هذه المكتبات آلية تسعير الداتا، فتلك الشركات تتعامل بشراء نسخ الكتب، ولكن تريد المادة المكتوبة (وورد) لتخزينها فى أجهزة الذكاء الاصطناعى، وتمكين الروبوت من الرد عليك من مخزون الكتب لديه، ويعطيك النتائج التى تبحث عنها.
س: هل المعلومات المخزنة قديمة أم حديثة؟
ج: آخر ما تم تخزينه فى تطبيقات الذكاء الاصطناعى عام 2021، ولم يتم تخزين معلومات جديدة خاصة بالعامين 2022 و2023 حتى الآن، ويجب الانتباه لذلك حتى لا يختلط الأمر على المستخدم لتطبيقاته.
س: ما تفسيركم لواقعة انتحار أمريكى بسبب الذكاء الاصطناعى؟
ج: للأسف هناك من يتطرف فى محاكاة العقل البشرى فى الذكاء الاصطناعى ويظن أن يحاور بنى آدم مثله، ولا يدرك أن الروبورت يجيب عن أسئلة المستخدم من خلال ما يستدعيه من معلومات مخزنة لديه ليس أكثر، وهذا ما حدث مع الأمريكى الذى انتحر عقب تفاعله مع تطبيقات الذكاء الاصطناعى لحل مشكلة نفسية لديه، فأصيب بالاكتئاب وأقدم على الانتحار وتخلص من حياته لعدم إشباع رغباته، لأنه ظن أنه يتفاعل مع كائن حى مثله على خلاف الحقيقة!
س: هل ترجمة تطبيقات الذكاء الاصطناعى جيدة أم لا؟
ج: الترجمة عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعى جيدة وأفضل من مثيلاتها على شبكة الإنترنت وعن تجربة شخصية.
س: هل الأداء الصوتى بكل اللغات؟
ج: تستطيع عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعى الاستعانة بالأداء الصوتى بالعربية والإنجليزية والأوردية-على سبيل المثال- وتقرأ لك ما تكتبه لها سواء كانت عبارات طويلة أو قصيرة، وأيضاً تستطيع إنتاج مسلسلات إذاعية بأصوات مشاهير التمثيل الراحلين، وتستطيع تركيب صوت أم كلثوم على أغنية حديثة، ولكن هذا يحتاج لخبير صوتيات محترف.
س: كيف تعرفون المحتوى الرقمى؟
ج: المقصود بالمحتوى الرقمى هو كل ما ينشر على الإنترنت، وتبدأ صناعته، بالبحث عن الأفكار غير التقليدية، والكلمات المفتاحية، والهاشتاجات، وتحليل الجمهور المستهدف، وعدم التقوقع فى نطاق لا يشعر بك أحد، فعرف نفسك جيداً بالناس، وكن مميزاً فى نشر المحتوى المكتوب أو المسموع أو المرئى، فالإبداع والإبتكار فى صناعة المحتوى، هو أفضل طريق للتسويق والانتشار والشهرة الواسعة.
س: وكيف يتم التوصل للجمهور المستهدف؟
ج: يمكنك التعرف على ما يفكر فيه الناس فى أى يوم من خلال أشهر منصة فى مصر-الفيسبوك- وأيضاً تستطيع التعرف على اهتمام الناس فى الخليج من خلال منصات توتير وانستجرام والإسناب شات، فأهم شىء الوصول للجمهور المستهدف، وتلك المنصات وإن كانت مجانية ظاهرياً، فهى تستفيد منك وتتربح من وراء ترويج إعلاناتها، من خلال تحليل ما تفكر به مسطراً أو مصوراً على تطبيقاتها المتنوعة، فأنت تدفع لها المقابل ثمناً لما تنشره لك، فهى أوعية للاختراق والتجسس على الأفكار واهتمامات الناس.
س: هل أفلام الخيال العلمى كانت مقدمة للذكاء الاصطناعى؟
ج: بتحليلى لبعض الأفلام الأجنبية وخاصة الأمريكية التى طرحت أفكاراً كنا نعدها ضرباً من ضروب الخيال، وتبين لى أنها تنبأت بما يحدث من ثورة تكنولوجية بعد عشر سنوات، فهم اخترعوا ذكاء اصطناعيًا خارقًا وبدأ يؤثر فى الإنسان، ونحن فى حاجة لضبطه بالمعايير الأخلاقية للوقاية من مخاطره على البشر.
العالم العربى؟
ج: عدم توافر التكنولوجيا المستحدثة، والإنترنت السريع، وأيضاً عدم فهم أساسيات الذكاء الاصطناعى بشكل كبير.
س: الاشتراك المالى من أسباب عدم انتشار تطبيقاته كالفيس وتويتر وانستجرام إلخ.. أليس كذلك؟
ج: صحيح لأن استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعى مشروط بالدفع مقدماً للمستخدمين لمنصاته المختلفة وأشهرها تطبيق«Chat GPT».
س: كيف يستفيد الصحفى والإعلامى من طفرة الذكاء الاصطناعى؟
ج: الاستفادة تتمثل فى إمكانية الاستعانة بتطبيقاته فى صناعة وصياغة الخبر، وكتابة أخبار جديدة، وكتابة المقدمة والمتن والخاتمة فى التحقيقات الصحفية، والإسكربت فى الإعداد التليفزيونى، وإعداد الفيديو المصور، والموشن جرافيك، والفيديو جراف، والمقالات والكتب التفاعلية، والملفات الصوتية، والرسوم الثابتة والمتحركة، وصناعة الصور بكل سهولة ويسر.
س: متى نشأ مفهوم الذكاء الاصطناعى؟
ج: ترجع نشأة فكرة الذكاء الاصطناعى للقدماء المصريين من خلال ابتكار العداد العشرى والتطبيقات الرياضية، وتبلورت عبر الزمن بجهود الباحثين والعباقرة، وصولاً للنظم الخبيرة الحالية المذهلة.
س: وما هو تعريف الذكاء الاصطناعى؟
ج: هو تصميم وإعداد آلات تعمل على محاكاة العقل البشرى، وتمكينها من التعلم والاستنتاج، وتستخدم تطبيقاته فى الطب والإعلام والتصوير الموضوعى والبحث العلمى، وهو أحد فروع علوم الحاسوب الآلى.
س: كيف تعمل تطبيقاته التى أذهلت العالم؟
ج: تتم تغذيتها ببيانات ضخمة وتمكينها من اتخاذ القرار، وهو يجيب عنه ما يطرح عليه من أسئلة من هذه البيانات المخزنة، وكلما حدث تعديل بها هو كذلك يتعلم منها ويعدل مخرجاته أيضاً.
س: هناك مخاوف من تسريح الأيدى العاملة واندثار وظائف؟
ج: الذكاء الاصطناعى لن يلغى دور الموارد البشرية، لكنه سيسهل عمل البشر، ويطرح بعض الوظائف التى تساعد الناس، وسيلغى وظائف تقليدية عفى عليها الزمن، فعلى سبيل المثال التكنولوجيا الحديثة ألغت الحاجة للهاتف المنزلى، وأيضاً التعليم الإلكترونى كان مرفوضاً وحدثت جائحة كورونا فلجأ الجميع إليه.
س: العالم المتقدم والمتأخر يتوجس خيفة منه.. فهل ترون ذلك؟
ج: بالنسبة للأفراد فقط، أما الحكومات فمواقفها مرهونة بمصالحها، وطالما مستفيدة منه بشكل أو بآخر فلن تصطدم به، وبالتالى لا بد من تعلم الأسس العلمية للاستفادة من تطبيقاته، فمن أهداف الذكاء الاصطناعى التعلم والتطوير والابتكار والإبداع فى كافة المجالات.

س: هل أضحى بوابة للصوص البحث العلمى؟
ج: لا.. وأية محاولات للسطو على رسائل وأبحاث الغير يتم الكشف عنها وفضح مرتكبيها، وإظهار أصحابها الحقيقيين، ويستطيع الباحثون والعلماء الاستعانة بتطبيقاته للوصول إلى المصادر المعلوماتية والأخذ منها فى الحيز المسموح به، دون التعدى على حقوق الملكية الفكرية.
س: ما هى آخر استخدماته؟
ج: بدأت شركات تكنولوجيا كبرى تطلب من بعض المكتبات العربية داتا الكتب لتسويقها عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعى للتربح من وراء ذلك، ولكن المشكلة التى تواجه أصحاب هذه المكتبات آلية تسعير الداتا، فتلك الشركات تتعامل بشراء نسخ الكتب، ولكن تريد المادة المكتوبة (وورد) لتخزينها فى أجهزة الذكاء الاصطناعى، وتمكين الروبوت من الرد عليك من مخزون الكتب لديه، ويعطيك النتائج التى تبحث عنها.
س: هل المعلومات المخزنة قديمة أم حديثة؟
ج: آخر ما تم تخزينه فى تطبيقات الذكاء الاصطناعى عام 2021، ولم يتم تخزين معلومات جديدة خاصة بالعامين 2022 و2023 حتى الآن، ويجب الانتباه لذلك حتى لا يختلط الأمر على المستخدم لتطبيقاته.
س: ما تفسيركم لواقعة انتحار أمريكى بسبب الذكاء الاصطناعى؟
ج: للأسف هناك من يتطرف فى محاكاة العقل البشرى فى الذكاء الاصطناعى ويظن أن يحاور بنى آدم مثله، ولا يدرك أن الروبورت يجيب عن أسئلة المستخدم من خلال ما يستدعيه من معلومات مخزنة لديه ليس أكثر، وهذا ما حدث مع الأمريكى الذى انتحر عقب تفاعله مع تطبيقات الذكاء الاصطناعى لحل مشكلة نفسية لديه، فأصيب بالاكتئاب وأقدم على الانتحار وتخلص من حياته لعدم إشباع رغباته، لأنه ظن أنه يتفاعل مع كائن حى مثله على خلاف الحقيقة!
س: هل ترجمة تطبيقات الذكاء الاصطناعى جيدة أم لا؟
ج: الترجمة عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعى جيدة وأفضل من مثيلاتها على شبكة الإنترنت وعن تجربة شخصية.
س: هل الأداء الصوتى بكل اللغات؟
ج: تستطيع عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعى الاستعانة بالأداء الصوتى بالعربية والإنجليزية والأوردية-على سبيل المثال- وتقرأ لك ما تكتبه لها سواء كانت عبارات طويلة أو قصيرة، وأيضاً تستطيع إنتاج مسلسلات إذاعية بأصوات مشاهير التمثيل الراحلين، وتستطيع تركيب صوت أم كلثوم على أغنية حديثة، ولكن هذا يحتاج لخبير صوتيات محترف.
س: كيف تعرفون المحتوى الرقمى؟
ج: المقصود بالمحتوى الرقمى هو كل ما ينشر على الإنترنت، وتبدأ صناعته، بالبحث عن الأفكار غير التقليدية، والكلمات المفتاحية، والهاشتاجات، وتحليل الجمهور المستهدف، وعدم التقوقع فى نطاق لا يشعر بك أحد، فعرف نفسك جيداً بالناس، وكن مميزاً فى نشر المحتوى المكتوب أو المسموع أو المرئى، فالإبداع والإبتكار فى صناعة المحتوى، هو أفضل طريق للتسويق والانتشار والشهرة الواسعة.
س: وكيف يتم التوصل للجمهور المستهدف؟
ج: يمكنك التعرف على ما يفكر فيه الناس فى أى يوم من خلال أشهر منصة فى مصر-الفيسبوك- وأيضاً تستطيع التعرف على اهتمام الناس فى الخليج من خلال منصات توتير وانستجرام والإسناب شات، فأهم شىء الوصول للجمهور المستهدف، وتلك المنصات وإن كانت مجانية ظاهرياً، فهى تستفيد منك وتتربح من وراء ترويج إعلاناتها، من خلال تحليل ما تفكر به مسطراً أو مصوراً على تطبيقاتها المتنوعة، فأنت تدفع لها المقابل ثمناً لما تنشره لك، فهى أوعية للاختراق والتجسس على الأفكار واهتمامات الناس.
س: هل أفلام الخيال العلمى كانت مقدمة للذكاء الاصطناعى؟
ج: بتحليلى لبعض الأفلام الأجنبية وخاصة الأمريكية التى طرحت أفكاراً كنا نعدها ضرباً من ضروب الخيال، وتبين لى أنها تنبأت بما يحدث من ثورة تكنولوجية بعد عشر سنوات، فهم اخترعوا ذكاء اصطناعيًا خارقًا وبدأ يؤثر فى الإنسان، ونحن فى حاجة لضبطه بالمعايير الأخلاقية للوقاية من مخاطره على البشر.