ضوء فى آخر النفق
الإخوان المسكوت عنهم (1-2)
هل لا يزال «الإخوان»- حتى وهم مشردون، أو يقبعون بالسجون- قادرين على حجب أسرار معبدهم المدمر كتنظيم يؤمن بالعنف والإرهاب؟!
لا تدرون ما الذى تفعلونه أيها السادة بتغييب صوت هذا الرجل، ثروت الخرباوى، ودفن كتبه وأفكاره وأسراره المذهلة عن الجماعة «الصهيوماسونية»! تحققون بالضبط مساعى خيرت الشاطر- الحاكم الخفى للجماعة– الذى أوعز إلى دار المعارف بجلالة قدرها- ممثلة فى رئيس مجلس إدارتها آنذاك– فى عام ٢٠١٣ لتشترى منه حقوق طبع ونشر مخطوط الجزء الثانى من كتابه الخطير «سر المعبد»، وبلغت قيمة العرض للتنازل كليًا عن حقوق نشر الكتاب ٧٥٠ ألف جنيه بنقود ذلك الزمان! كان الشاطر يريد أن يقبر الكتاب من المنبع! وبأموال الدولة، فى وقت كان فيه زملاؤنا بالمؤسسة يعانون جراء عدم تسلمهم رواتبهم الشهرية!
الغريب والعجيب أن هيئة الكتاب (الحكومية) عندما تعاقدت معه لنشر كتابه الخطير، حققت ما أراده الشاطر تمامًا! حصلت على حقوق نشر «سر المعبد» بجزئه الثاني! ورغم منافذها الـ٢٦ التى كان يتوقع معها أن يكون الكتاب رصاصة فى قلب الإخوان، إذ بموظفيها الإخوانيين أو المناصرين لهم من الجماعات الأخرى، يردون الطلقة إلى الخرباوى، ويئدون الكتاب فى مهده، فلا يعرضونه ولا يعلنون عنه، وإن سأل أحدهم عنه قالوا إنه غير موجود!
كارثة.. حدث مثلها مع الجزء الأول من الكتاب، الذى طبعته دار نشر معروفة بطباعة الكتب المدرسية منذ زمان بعيد!
أذاع الخرباوى- فى ندوته بملتقى الشربينى الثقافى الأسبوع الماضي- هذه الأسرار، ومنها أنه التقى برئيس الهيئة وقتها الدكتور هيثم الحاج على، فقال له: الكتاب موجود لكن «محدش بيشتريه»! فلما سأله عن منفذ يوجد به الكتاب أخبره بوجوده فى فرع شارع شريف. فأرسل الخرباوى مساعده ليسأل عن الكتاب فقالوا له «مش موجود»! رغم أن رئيس الهيئة بنفسه خلال لقائه بالرجل اتصل على الفرع وتأكد من وجود الكتاب عندهم! موظف الفرع الذى قال إن الكتاب غير موجود أسقط فى يده عندما وجد الخرباوى أمامه، ولاحظ أن الموظف «بيشبه عليه»، فلما تأكد له أنه هو اضطر إلى الاعتراف بأن الكتاب موجود! الكارثة أن الموظف أشار إلى كومة من الكتب ملقاة فوق بعضها قائلًا: كتابك تحت «الكومة» دي! فسأله: ولماذا قلت لمساعدى أنه غير موجود؟ فكذب قائلًا: «محدش» سألنى عن كتاب سر المعبد؟
ما الذى تفعلونه بالضبط أيها السادة؟
كيف يكون مسلسل «الجماعة» مليئًا بالأخطاء عن حسن البنا، ويظهر فيه بهذه الصورة الملائكية، وهو ربيب الماسون والصهاينة وحليف اليهود وصديقهم، ويرفض عمل درامى كتبه الخرباوى بما كشفه من أسرار المعبدمن واقع تجربته الطويلة معهم قبل انشقاقه، ولم يتم إنتاج هذا العمل التصحيحي؟! يشير الخرباوى إلى مظلومية مُدَّعاة للإخوان فى «رابعة»، ويكشف جهوده فى الرد على مروجيها وكذابيها وما أوردوه بفيلمهم الذى أنتجوه وعرضوه بالخارج، لكننا اكتفينا بمسلسلاتنا بكل ما عليها من ملاحظات! تنتشر أذرع أهل الشر فى الخارج مغدقة الملايين من أجل تدمير مصر، ونحن هنا نتجاهلهم ولا نتحدث عنهم ولا نعدم من صدر ضدهم أحكام بالإعدام؟ ولا نفتح ملفاتهم المسكوت عنها؟ لماذا؟ يتبع..