بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

صراع اليورانيوم يشتعل في النيجر وروسيا تتحول لـ"بعبع" الغرب بإفريقيا (فيديو)

عبدالرحمن تياني،
عبدالرحمن تياني، قائد الانقلاب في النيجر

قال اللواء سمير فرج، الخبير العسكري، إن فرنسا قامت باحتلال النيجر لمدة طويلة، وتعتمد عليها في استيراد اليورانيوم الذي يعد المشغل الرئيس للمفاعل النووية، مشيرًا إلى أن 85% من اليورانيوم المستخدم في باريس مستورد من النيجر.

 ولفت "فرج"، خلال حوراه مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "بالورقة والقلم"، المذاع على فضائية "ten"، مساء الإثنين، إلى أن فرنسا لم تقم برفع أسعار استيراد اليورانيوم من النيجر منذ عام 1972، ما يعني أن الاتفاق التجاري بين النيجر وفرنسا كان مذلاً للبلد الإفريقي الفقير.

وأشار إلى أن الانقلاب العسكري الذي حدث في النيجر كان في البداية من قبل قائد الحرس الجمهوري، وبعدها انضم إليه الجيش النيجري، خوفًا من حدوث تحارب وانقسام  في البلاد.

 ولفت إلى أن  النيجر سقطت منذ 5 أيام  من السيطرة الفرنسية، وفي اتجاه السيطرة الروسية التي تتمدد بصورة كبيرة في القارة السمراء خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن رئيس النيجر الحالي من أصول عربية، وهذا مشكلة، لأن العرب يمثلون 1.5% من سكان النيجر التي يزيد عدد سكانها عن 24 مليون نسمة.

استماتة فرنسا لإفشال الانقلاب

وكشف أن قائد الحرس الجمهوري الذي قام بالانقلاب الأخير في النيجر أفشل 3 انقلابات في النيجر، مشيرًا إلى أنه محبوب بصورة كبيرة من قبل قواته، وقوات الجيش. 

وأكد أن فرنسا وأمريكا يسعون لإفشال الانقلاب الذي حدث في النيجر، خاصة وأن هناك 3 دول في أفريقيا في الغرب الإفريقي أصبحت تحت السيطرة أو النفوذ الروسي. 

وأضاف أن "إيكواس" بدأت تتحدث على التدخل العسكري في النيجر، وأمهلت قوات الانقلاب في النيجر مد أسبوع لإعادة السلطات الشرعية، مشيرًا إلى أن هذه المنظمة اقتصادية وتضم 15 دولة  إفريقية.

 وأشار إلى أنه لا يتوقع أن تتدخل فرنسا عسكريًا  في النيجر لإسقاط الانقلاب، خاصة بعد  تدخل باريس في إسقاط نظام القذافي في ليبيا الذي أدى لفوض في جنوب البحر المتوسط، خلاف أن باريس تعاني من بعض المشاكل الداخلية مثل مظاهرات المعاشات، خلاف التضخم وارتفاع الاسعار بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

 وأوضح أن فرنسا وأمريكا لن تدخل في حرب في النيجر لإعادة النظام الشرعي، ولكنها كانت تدفع "إيكواس" للحرب، ما يعني حرب بالوكالة، ودعم الحرب بالأسلحة والمعدات والمعلومات، وهذا إن حدث فلن يكون سهلاً، لأن جيش النيجر لن يستسلم وسيحارب لآخر نفس، لأن فشل الانقلاب، يعني محاكمة كل القائمين عليه.