بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

فضل مكة المكرمة وسبب تسميتها بـ"أم القرى"

الكعبة
الكعبة

قالت دار الإفتاء المصرية، إن حِكمة الله تعالى وسُنَّته جرت على تفضيل بعض المخلوقات على بعض، وكذا في الأمكنة والأزمنة؛ فقد فضَّل الله تعالى جنس الإنسان من بني آدم على سائر مخلوقاته، فجعله مكرمًا مصانًا.

واستشهدت الإفتاء بقول الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾ [الإسراء: 70]، ثم اصطفى مِن بين ذرية آدم وبَنيه الأنبياء والرسل، فجعلهم محلَّ وحيه وتجلي رسالته، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ [آل عمران: 33]، ولم يقتصر ذلك التفضيل على الأشخاص بل جرى في الأمكنة؛ ففضَّل الله تعالى مكة المكرمة على غيرها من بقاع الأرض، فجعلها مركز الأرض، وأشرف البقاع وأجلَّها.

مكة المكرمة أفضل بلاد الله تعالى

دار الإفتاء المصرية

أوضحت الإفتاء، أن مكة المكرمة أفضل بلاد الله تعالى؛ لأن الله تعالى شرَّفها بأن جعل فيها بيته المعظم الذي هو أول بيت وضع في الأرض لعبادته وتقديسه، وجعل لها من المكانة والخصوصية ما لم يجعل لغيرها من البلدان؛ إذ فرض على كلِّ مسلمٍ مستطيع زيارتها، والمكوث بها فترة من الزمن، وذلك لما فرضه عليهم من شعيرة الحج وزيارة البيت، وجعلها حرمًا آمنًا، فحرم فيها أي مظهر من مظاهر التشاحن أو التقاتل، وهي أحبُّ البلاد إلى الله تعالى؛ إذ اختارها لموضع بيته، وأداء شعيرته، وأحبُّ البلاد إلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم؛ إذ هي محلُّ ميلاده الشريف، وفَضَّلها تعالى على غيرها من البلاد في الأجر والثواب وجعله مضاعفًا.

وسميت مكة بأم القرى؛ لأن الأرض بُسطت مِن تحتها، ولأن منزلتها بين سائر المدن والبلاد كمنزلة الأم بين أولادها.