بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

مبادرة «الحزام والطريق» تعزز تعاون الصناعة الرقمية الصينية المصرية

ألقى نبيل فهمى، وزير الخارجية المصرى السابق خطابًا رئيسيًا فى «مؤتمر الاقتصاد الرقمى العالمى» الذى عقد فى الـ6 من يوليو الجارى فى بكين، قائلًا: إن معدل نمو الصناعة الرقمية المصرية يعتبر الأسرع نموًا بالمقارنة مع الصناعات الأخرى، وقد لقيت مصر دعمًا قويًا من قبل الصين سواء فى بناء المدن المصرية أو تطوير الصناعة الرقمية. 

فى السنوات الأخيرة، أطلقت الحكومة المصرية خطة «مصر الرقمية»، والصين بصفتها شريكًا استراتيجيًا فى مبادرة «الحزام والطريق»، فإنها تتمتع بخبرة متقدمة فى بناء قواعد البيانات والنظم الإيكولوجية الرقمية، لذلك، قامت البلدان بالتعاون العملى فى بناء الصناعة الرقمية واستكشاف فرص جديدة للتعاون بشكل مستمر من أجل تعزيز التحول الرقمى للصناعات المحلية فى مصر ومساعدتها فى بناء النظام الصناعى الحديث. 

فى يناير من هذا العام، وقّعت مجموعة الصين للطاقة الدولية ووزارة الدفاع المصرية مشروع بناء المركز الوطنى للبيانات، والذى يعدّ أول مشروع لبيانات الذكاء الاصطناعى على المستوى الوطنى فى مصر، كما يعتبر مشروعًا استراتيجيًا فى «رؤية 2030» فى مصر، حيث يتضمن بناء منصات رقمية مثل مراكز البيانات المسبقة وبيانات السحابة والذكاء الاصطناعى، سيعزز المشروع بشكل كبير تنفيذ استراتيجية الذكاء الاصطناعى الوطنى فى مصر والتحول الرقمى لمختلف الصناعات بعد اكتماله. 

تمّ تشغيل شبكة «سكة حديد مدينة العاشر من رمضان» رسميًا فى سبتمبر عام 2022 باعتبارها أول خط سكة حديد خفيف فى مصر ومشروع التعاون المهم لـ«الحزام والطريق» بين الصين ومصر، فيوفر تشغيلها تسهيلات كبيرة لـ5 ملايين مواطن، أن تقنية التحكم فى الشبكة الرقمية وأنظمة المراقبة الشاملة وخدمة الركاب والبيانات الضخمة التى تتخذها هذه الشبكة شكّلت حلًا كاملاً للسكك الحديدية فى المدينة الذكية. 

لقد وقّعت شركة هواوى الصينية مذكرة تفاهم مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات المصرية (ITIDA) لإطلاق برنامج هواوى «Spark» فى العام الماضى، وسيتم تزويد الشركات الناشئة الواعدة التى تستند إلى تقنيات الذكاء الاصطناعى وإدارة البيانات والتجارة الإلكترونية بصلاحية استخدام مجانى للنظام البيئى والموارد السحابية الإلكترونية الفريدة من هواوى، كما يتم التدريب على التكنولوجيا المهنية الرقمية لمساعدتها على النمو والتطوير. 

يعدّ التعليم الرقمى أيضاً مجالًا رئيسيًا لتعزيز تعاون الصناعة الرقمية بين الصين ومصر، وعليه فقد تعاونت وزارة التربية والتعليم المصرية مع شركات الشبكة الصينية لإطلاق منتجات تعليمية عبر الإنترنت، والتى تغطى أكثر من 22 مليون طالب وأكثر من مليون معلم فى مصر. وفى الوقت نفسه، تقوم الشركات الصينية أيضاً بإنشاء فصول دراسية ذكية متنقّلة لنظام التعليم المصرى بشكل فعّال وبناء قواعد بيانات ضخمة واستكشاف نموذج ابتكار للتعليم الرقمى المحلى المناسب. 

مع الالتحام المتعمّق بين مبادرة «الحزام والطريق» و«رؤية 2030» المصرية، أظهر توسع التعاون الرقمى بين البلدين حيوية أكبر، وعززت بشكل مشترك التحول الرقمى فى مجالات النقل المصرى والطاقة والتعليم والذكاء الاصطناعى، مما لعب دورًا إيجابيًا فى الترويج لتنفيذ خطة «مصر الرقمية».