أفضل رؤساء حزب الوفد
تطبيق اللائحة أم تحصيل المكاسب السياسية، والهدف من ورائهما نبيل.
السؤال الذى يتبادر للذهن هنا: هل تطبيق اللائحة أهم من تحصيل المكاسب من خوض الانتخابات؟ بمعنى لو قيل لنا إن دخول الانتخابات سيحقق لنا الانتشار فى الشارع مرة أخرى ولكن بوضع برنامج متوازن ووضع خطة طموحة لبناء الوطن ومعالجة أخطاء الحكومة فى انتخابات رئاسية جادة، وليست مسرحية كما يردد البعض، ويكون لنا دور فى رسم الخريطة السياسية للوطن حتى ينهض ونصنع معارضة بناءة تحقق تطلعات المصريين، وتحقيق مكاسب كبيرة فى جميع الملفات، أم نطبق اللائحة ونتمسك بلائحة صنعناها نحن لأنفسنا ونريد نحن أن تتغير لكى تعالج أوجه قصور كشفتها الممارسة العملية فى إدارة شؤون الوفد، فى وقت يحتاج الوطن منا التكاتف والظهور بمظهر يشرف مصر داخليًّا وخارجيًا، نجد أن اللائحة الداخلية مع احترامى لها ليست كتابًا مقدسًا أو وحيًا إلهيًّا، وإنما من صنع البشر نحيد عنها عندما يكون الباعث مشروعًا والغاية نبيلة، وهو بناء الأوطان وإعادة الروح مرة أخرى لوفدنا عبر المشاركة الفعالة والجادة فى انتخابات رئاسية هى الأهم فى الوطن العربى؛ لذلك علينا نفى الذات والأنا وتغليب مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وإعادة النظر فى كل الأمور الداخلية للوفد التى كانت تنفع زمان ولم تعد تساير زماننا هذا، والأمثلة على ذلك كثيرة، أولها الشريعة الإسلامية الغراء، فقد حَوَتْ نظم هذه الشريعة وقوانينها أمورًا تتسم بالثبات، لا تقبل التغيير أبدًا، وأخرى بخلاف ذلك، تتسم بالمرونة، وتقبل التغير بما يتمشى مع تطور المجتمعات، وتغير الأحوال والبيئات لكى يخفف الله على العباد، فما بالنا نحن بأمور صنعناها بأنفسنا؛ لذلك نريد أن يظل الوفد هو مدرسة الأحزاب فى كل الأمور، وأن نتسم بالمرونة مادام الباعث شريفًا والغاية هى بناء الوطن.
وللحديث بقية.