بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

تباع‭ ‬بأسعار‭ ‬رخيصة‭ ‬فى‭ ‬الشوارع‭ ‬والمواصلات‭ ‬العامة

منتجات‭ ‬الأرصفة‭.. ‬تذكرة‭ ‬ذهاب‭ ‬للآخرة

بوابة الوفد الإلكترونية


احذروا‭.. ‬اللحوم‭ ‬والكبدة‭ ‬والسجق‭ ‬والحلويات‭ ‬الفاسدة‭ ‬
خبراء‭: ‬أطعمة‭ ‬الشوارع‭ ‬والنت‭ ‬فيها‭ ‬سم‭ ‬قاتل‭.. ‬والسجن‭ ‬والغرامة‭ ‬فى‭ ‬انتظار‭ ‬البائعين

تنتشر‭ ‬على‭ ‬الأرصفة‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المنتجات‭ ‬مجهولة‭ ‬المصدر‭ ‬معلقًا‭ ‬عليها‭ ‬لافتات‭ ‬بأسعار‭ ‬زهيدة،‭ ‬يقبل‭ ‬عليها‭ ‬آلاف‭ ‬المواطنين‭ ‬الذين‭ ‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬المنتجات‭ ‬رخيصة‭ ‬السعر،‭ ‬غير‭ ‬مبالين‭ ‬بمدى‭ ‬المخاطر‭ ‬الصحية‭ ‬التى‭ ‬تحاصرهم،‭ ‬وبين‭ ‬الحين‭ ‬والآخر‭ ‬تعلن‭ ‬الحكومة‭ ‬عن‭ ‬ضبط‭ ‬أطنان‭ ‬من‭ ‬المنتجات‭ ‬الفاسدة‭ ‬فى‭ ‬القاهرة‭ ‬الكبرى‭ ‬والمحافظات‭ ‬وتواصل‭ ‬حملاتها‭ ‬لحماية‭ ‬المواطنين،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬للغش‭ ‬التجارى‭ ‬ألوانًا‭ ‬عديدة‭ ‬يحاول‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬معدومو‭ ‬الضمير‭ ‬استغلال‭ ‬مشكلة‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬ليعرضوا‭ ‬منتجاتهم‭ ‬مجهولة‭ ‬المصدر‭ ‬والفاسدة‭ ‬فى‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭.‬
فى‭ ‬محاولة‭ ‬لتوعية‭ ‬المواطنين‭ ‬بخطورة‭ ‬تلك‭ ‬السلع‭ ‬يعقد‭ ‬داخل‭ ‬مركز‭ ‬التعليم‭ ‬المدنى‭ ‬بالجزيرة‭ ‬مهرجان‭ ‬خاص‭ ‬بمنتجات‭ ‬الأرصفة‭ ‬المنتهية‭ ‬الصلاحية‭ ‬والتى‭ ‬تشكل‭ ‬خطورة‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬المواطنين‭ ‬خاصة‭ ‬الشيكولاتة،‭ ‬وهى‭ ‬الأكثر‭ ‬تداولاً‭ ‬فى‭ ‬الأسواق‭ ‬بين‭ ‬أيدى‭ ‬الأطفال‭ ‬وفى‭ ‬وسائل‭ ‬المواصلات‭. ‬
وقالت‭ ‬الدكتورة‭ ‬شيماء‭ ‬عراقى‭ ‬رئيسة‭ ‬المهرجان‭: ‬إن‭ ‬المهرجان‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تشكيل‭ ‬وعى‭ ‬المواطنين‭ ‬بخطورة‭ ‬تناول‭ ‬أطفالهم‭ ‬هذه‭ ‬الشيكولاتة‭ ‬الفاسدة،‭ ‬وعدم‭ ‬وقوعهم‭ ‬فى‭ ‬فخ‭ ‬الأسعار‭ ‬الزهيدة‭ ‬والعروض‭ ‬التى‭ ‬تحمل‭ ‬فى‭ ‬طياتها‭ ‬سمومًا،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭  ‬تعزيز‭ ‬الثقافة‭ ‬الغذائية،‭ ‬والتوعية‭ ‬بأهمية‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬والمشروعات‭ ‬الصغيرة‭ ‬لتمكين‭ ‬الشباب‭ ‬والمرأة‭ ‬اقتصاديا،‭ ‬خاصة‭ ‬تلك‭ ‬المتخصصة‭ ‬فى‭ ‬تصنيع‭ ‬الحلوى‭ ‬والشيكولاتة‭ ‬لتكون‭ ‬بديلاً‭ ‬صحيًا‭ ‬عن‭ ‬منتجات‭ ‬الأرصفة‭ ‬مجهولة‭ ‬المصدر‭.‬


شيف‭ ‬أحمد‭ ‬القاضى،‭ ‬المتخصص‭ ‬فى‭ ‬تحضير‭ ‬الشيكولاتة‭ ‬فى‭ ‬كبرى‭ ‬الشركات،‭ ‬كشف‭ ‬لنا‭ ‬عن‭ ‬تفاصيل‭ ‬فى‭ ‬غاية‭ ‬الخطورة‭ ‬تكمن‭ ‬فى‭ ‬طريقة‭ ‬تصنيع‭ ‬الشيكولاتة‭ ‬على‭ ‬الأرصفة‭ ‬والتى‭ ‬تعد‭ ‬الأكثر‭ ‬مبيعًا‭ ‬فى‭ ‬المنتجات‭ ‬المغشوشة،‭ ‬وقال‭ ‬إن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التجار‭ ‬من‭ ‬معدومى‭ ‬الضمير‭ ‬يقومون‭ ‬بشراء‭ ‬مستلزمات‭ ‬صناعة‭ ‬الشيكولاتة‭ ‬منتهية‭ ‬الصلاحية‭ ‬بأسعار‭ ‬رخيصة‭ ‬جدا‭  ‬ليحققوا‭ ‬مكاسب‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬عمليات‭ ‬البيع‭ ‬الشيكولاتة‭ ‬بعد‭ ‬تصنيعها،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬مستلزمات‭ ‬الشيكولاتة‭ ‬زبدة‭ ‬الكاكاو‭ ‬والتى‭ ‬يقوم‭ ‬بعض‭ ‬معدومى‭ ‬الضمير‭ ‬بشرائها‭ ‬منتهية‭ ‬الصلاحية‭. ‬
ونوه‭ ‬الشيف‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عملية‭ ‬تصنيع‭ ‬الشيكولاتة‭ ‬نفسها‭ ‬تؤدى‭ ‬إلى‭ ‬تلفها‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬وضع‭ ‬البودرة‭ ‬المصحونة‭ ‬داخل‭ ‬اسطوانة‭ ‬كبيرة‭ ‬تكون‭ ‬غير‭ ‬نظيفة‭ ‬ولا‭ ‬معقمة‭ ‬نظرا‭ ‬لعدم‭ ‬خضوع‭ ‬هذه‭ ‬المصانع‭ ‬للرقابة‭.‬


خسائر‭  ‬بالمليارات
مليارات‭ ‬الدولارات‭ ‬تتكبدها‭ ‬الدولة‭ ‬سنويًا‭ ‬من‭ ‬الغش‭ ‬التجارى‭ ‬وتداول‭ ‬منتجات‭ ‬منتهية‭ ‬الصلاحية‭ ‬تشكل‭ ‬خطورة‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬ملايين‭ ‬المواطنين‭.. ‬هكذا‭ ‬استهل‭ ‬الدكتور‭ ‬خالد‭ ‬الشافعى‭ ‬الخبير‭ ‬الاقتصادى‭ ‬حديثه،‭ ‬وقال‭ ‬إنّ‭ ‬السلع‭ ‬الغذائية‭ ‬لها‭ ‬النصيب‭ ‬الأكبر‭ ‬فى‭ ‬الخسائر‭ ‬التى‭ ‬تتكبدها‭ ‬الشركات‭ ‬والدولة،‭ ‬مما‭ ‬تسبب‭ ‬فى‭ ‬غياب‭ ‬الثقة‭ ‬فى‭ ‬المنتج‭ ‬المحلى‭ ‬المصرى،‭ ‬وعجز‭ ‬الدولة‭ ‬عن‭ ‬تصدير‭ ‬تلك‭ ‬المنتجات‭.‬
ونوه‭ ‬الخبير‭ ‬الاقتصادى‭ ‬إلى‭ ‬دور‭ ‬وزارة‭ ‬التموين‭ ‬فى‭ ‬مواصلة‭ ‬التفتيش‭ ‬على‭ ‬منتجات‭ ‬الأسواق‭ ‬الشعبية‭ ‬والمجهولة‭ ‬ومراقبة‭ ‬سلوكيات‭ ‬كبار‭ ‬التجار‭ ‬الذين‭ ‬يتلاعبون‭ ‬فى‭ ‬الماركات‭ ‬ويمارسون‭ ‬الغش‭ ‬التجارى‭ ‬سواء‭ ‬بتقليل‭ ‬حجم‭ ‬السلع‭ ‬أو‭ ‬تقديمها‭ ‬للمواطنين‭ ‬فاسدة‭ ‬وغير‭ ‬مطابقة‭ ‬للمواصفات‭.‬


وأشار‭ ‬الخبير‭ ‬الاقتصادى‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعى‭ ‬لعبت‭ ‬دورًا‭ ‬فى‭ ‬ترويج‭ ‬هذه‭ ‬المنتجات‭ ‬فببعض‭ ‬المنشورات‭ ‬التى‭ ‬تحفز‭ ‬المواطنين‭ ‬الذين‭ ‬يرغبون‭ ‬فى‭ ‬شراء‭ ‬منتجات‭ ‬‮«‬على‭ ‬قد‭ ‬الأيد‮»‬‭ ‬يتم‭ ‬بيع‭ ‬منتجات‭ ‬غير‭ ‬معلومة‭ ‬المصدر‭ ‬ويتناولها‭ ‬المواطنون‭ ‬مما‭ ‬يسبب‭ ‬لهم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المشاكل‭ ‬الصحية‭. ‬
الأمر‭ ‬يزداد‭ ‬خطورة‭ ‬فى‭ ‬المواصلات‭ ‬العامة‭ ‬ومشاهدة‭ ‬الأطفال‭ ‬للشيكولاتة‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬حيث‭ ‬يتداول‭ ‬الباعة‭ ‬بعض‭ ‬أنواع‭ ‬الشيكولاتة‭ ‬غير‭ ‬معلومة‭ ‬المصدر‭ ‬وبأسعار‭ ‬زهيدة‭ ‬جدا‭ ‬لا‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬جنيه‭ ‬واحد‭ ‬للقطعة‭.. ‬يستكمل‭ ‬الخبير‭ ‬الاقتصادى‭ ‬حديثه‭ ‬قائلا‭: ‬الأمر‭ ‬لا‭ ‬يتوقف‭ ‬على‭ ‬منتجات‭ ‬حلويات‭ ‬الأطفال،‭ ‬بل‭ ‬إنه‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬الاعلان‭ ‬عن‭ ‬المنتجات‭ ‬وأدوية‭ ‬طبية‭ ‬يتم‭ ‬ضبط‭ ‬العديد‭ ‬منها‭ ‬وإيقاف‭ ‬تداولها‭ ‬بعد‭ ‬استخدام‭ ‬شريحة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬لها‭.‬
وأوضح‭ ‬الشافعى‭ ‬أن‭ ‬المشكلة‭ ‬تبدأ‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬الذين‭ ‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬منتجات‭ ‬رخيصة‭ ‬الثمن‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬وضع‭ ‬صحتهم‭ ‬فى‭ ‬الاعتبار،‭ ‬وكذلك‭ ‬أصحاب‭ ‬المصانع‭ ‬والشركات‭ ‬والمحلات‭ ‬الذين‭ ‬يسعون‭ ‬لتحقيق‭ ‬أكبر‭ ‬قدر‭ ‬من‭ ‬التوزيع‭ ‬بأقل‭ ‬قدر‭ ‬من‭ ‬التكلفة،‭ ‬كما‭ ‬تعد‭ ‬الأجهزة‭ ‬الرقابية‭ ‬شريكا‭ ‬أساسيا‭ ‬فى‭ ‬انتشارها‭ ‬بتقاعسها‭ ‬عن‭ ‬القيام‭ ‬بدورها‭ ‬المنوط‭ ‬بها‭ ‬على‭ ‬أكمل‭ ‬وجه،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬المسئولية‭ ‬الأكبر‭ ‬تقع‭ ‬على‭ ‬عاتق‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬التى‭ ‬ينبغى‭ ‬لها‭ ‬التصدى‭ ‬لتلك‭ ‬الظاهرة‭ ‬بشكل‭ ‬حازم‭ ‬وقوى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تشريعات‭ ‬رادعة‭ ‬تطبق‭ ‬على‭ ‬المخالفين‭.‬


وطالب‭ ‬الخبير‭ ‬الاقتصادى‭ ‬بضرورة‭ ‬تغليظ‭ ‬العقوبة‭ ‬القانونية‭ ‬على‭ ‬حالات‭ ‬الغش‭ ‬التجارى،‭ ‬وأن‭ ‬يشمل‭ ‬التشريع‭ ‬الغش‭ ‬التجارى‭ ‬بكافة‭ ‬أنواعه،‭ ‬وألا‭ ‬يقتصر‭ ‬على‭ ‬الغش‭ ‬الغذائى‭ ‬فقط،‭ ‬وتفعيل‭ ‬دور‭ ‬الأجهزة‭ ‬الرقابية،‭ ‬خاصة‭ ‬جهاز‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬بشكل‭ ‬فعال،‭ ‬وألا‭ ‬يقتصر‭ ‬دوره‭ ‬على‭ ‬تلقى‭ ‬البلاغات‭ ‬فقط‭.‬
قالت‭ ‬رشا‭ ‬صبرى،‭ ‬الخبيرة‭ ‬القانونية،‭ ‬إنّ‭ ‬الغش‭ ‬التجارى‭ ‬وتداول‭ ‬منتجات‭ ‬مغشوشة‭ ‬على‭ ‬الأرصفة‭ ‬وفى‭ ‬المواصلات‭ ‬زاد‭ ‬مع‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬المنتجات‭ ‬الغذائية‭ ‬فأصبح‭ ‬المواطنون‭ ‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬المنتجات‭ ‬الرخيصة،‭ ‬مثل‭ ‬الشيكولاتة‭ ‬الأكثر‭ ‬تداولاً‭ ‬بين‭ ‬الاطفال،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬جميع‭ ‬المنتجات‭ ‬نجد‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬علب‭ ‬الشيكولاتة‭ ‬تباع‭ ‬ببضعة‭ ‬جنيهات‭ ‬فقط‭ ‬ويقبل‭ ‬عليها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬وأولياء‭ ‬امورهم‭. ‬


وأضافت‭ ‬أن‭ ‬تداول‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المنتجات‭ ‬يواجهها‭ ‬القانون‭ ‬وتتدرج‭ ‬عقوبة‭ ‬بائعيها‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬السجن‭ ‬المؤبد‭ ‬اذا‭ ‬نتج‭ ‬عن‭ ‬تناولها‭ ‬وفاة‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬شخص،‭ ‬أما‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬بيع‭ ‬سلع‭ ‬غير‭ ‬مطابقة‭ ‬للمواصفات‭ ‬الصحية‭ ‬فإن‭ ‬الجانى‭ ‬يقع‭ ‬تحت‭ ‬طائلة‭ ‬قانون‭ ‬مكافحة‭ ‬الغش‭ ‬التجارى‭ ‬رقم‭ ‬281‭ ‬لسنة‭ ‬1994‭ ‬الذى‭ ‬ينص‭ ‬على‭ ‬عقوبة‭ ‬الحبس‭ ‬والغرامة‭ ‬لمدة‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬سنة‭ ‬وتصل‭ ‬إلى‭ ‬المؤبد‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬الأدوية‭ ‬مشغوشة‭ ‬أو‭ ‬مجهولة‭ ‬المصدر‭.‬
وأشارت‭ ‬‮«‬رشا‮»‬‭  ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬ثبوت‭ ‬أن‭ ‬السلعة‭ ‬مستوردة‭ ‬ودخلت‭ ‬البلاد‭ ‬مهربة‭ ‬فإن‭ ‬التجريم‭ ‬يضاف‭ ‬إليه‭ ‬عقوبة‭ ‬المادة‭ ‬121‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬الجمارك‭ ‬رقم‭ ‬‮٦٦‬‭ ‬لسنة‭ ‬‮١٩٦٣‬‭ ‬والتى‭ ‬تنص‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬يعتبر‭ ‬تهريبا‭ ‬ادخال‭ ‬البضائع‭ ‬من‭ ‬أى‭ ‬نوع‭ ‬إلى‭ ‬الجمهورية‭ ‬أو‭ ‬اخراجها‭ ‬منها‭ ‬بطرق‭ ‬غير‭ ‬مشروعة‭ ‬بدون‭ ‬أداء‭ ‬الضرائب‭ ‬الجمركية‮»‬‭.‬
‮ ‬ونوهت‭ ‬الخبيرة‭ ‬القانونية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الحيل‭ ‬يلجأ‭ ‬إليها‭ ‬بعض‭ ‬التجار‭ ‬من‭ ‬معدومى‭ ‬الضمير‭ ‬للغش‭ ‬التجارى‭ ‬تتمثل‭ ‬فى‭ ‬وضع‭ ‬وزن‭ ‬للعبوة‭ ‬المباعة‭ ‬على‭ ‬خلاف‭ ‬ما‭ ‬يعتقده‭ ‬المستهلك‭ ‬ويكتب‭ ‬على‭ ‬العبوة‭ ‬وزنها‭ ‬الفعلى،‭ ‬وهذا‭ ‬يعد‭ ‬إحدى‭ ‬صور‭ ‬الغش‭ ‬التجارى‭ ‬المعاقب‭ ‬عليه‭ ‬بقانون‭ ‬الغش‭ ‬والتدليس،‭ ‬وتكون‭ ‬العقوبة‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬الحبس‭ ‬مدة‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬سنة‭ ‬وغرامة‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬خمسة‭ ‬آلاف‭ ‬جنيه‭ ‬ولا‭ ‬تتجاوز‭ ‬عشرين‭ ‬ألف‭ ‬جنيه‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يعادل‭ ‬قيمة‭ ‬السلعة‭ ‬موضوع‭ ‬الجريمة‭ ‬أيهما‭ ‬أكبر،‭ ‬كما‭ ‬نص‭ ‬القانون‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يعاقب‭ ‬بإحدى‭ ‬هاتين‭ ‬العقوبتين‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬خدع‭ ‬أو‭ ‬شرع‭ ‬فى‭ ‬أن‭ ‬يخدع‭ ‬المتعاقد‭ ‬معه‭ ‬بأية‭ ‬طريقة‭ ‬من‭ ‬الطرق‭.‬
‮ ‬وأضافت‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬يجرم‭ ‬هذا‭ ‬التدليس،‭ ‬ورغم‭ ‬الحجج‭ ‬التى‭ ‬تطلقها‭ ‬بعض‭ ‬الشركات‭ ‬مثل‭ ‬وجود‭ ‬بيانات‭ ‬الوزن‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬تسعيرة‭ ‬للمنتج‭ ‬يجعل‭ ‬المستهلك‭ ‬لعبة‭ ‬فى‭ ‬أيدى‭ ‬هذه‭ ‬الشركات،‭ ‬ولذلك‭ ‬فالأمر‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تعديل‭ ‬تشريعى‭ ‬بوجود‭ ‬نص‭ ‬صريح‭ ‬يعاقب‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬الأعمال‭ ‬التى‭ ‬تضر‭ ‬بالمستهلك‭.‬
وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬جهاز‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬حينما‭ ‬يتلقى‭ ‬بلاغا‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬فإن‭ ‬إجراءات‭ ‬حماية‭ ‬حق‭ ‬المستهلك‭ ‬ومعاقبة‭ ‬الشركات‭ ‬التى‭ ‬تخالف‭ ‬معايير‭ ‬الجودة‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬الغرامة‭ ‬التى‭ ‬تقدر‭ ‬بـ‭ ‬10‭ ‬ملايين‭ ‬جنيه‭.‬
واختتمت‭ ‬رشا‭ ‬صبرى‭ ‬حديثها‭ ‬قائلة‭: ‬إن‭ ‬أهم‭ ‬أسباب‭ ‬زيادة‭ ‬المنتجات‭ ‬المغشوشة‭: ‬هو‭ ‬عدم‭ ‬وعى‭ ‬المواطنين‭ ‬واللهث‭ ‬وراء‭ ‬أى‭ ‬منتج‭ ‬لمجرد‭ ‬أن‭ ‬له‭ ‬اعلانات‭ ‬أبطالها‭ ‬نجوم‭ ‬مشهورون‭ ‬أو‭ ‬وعودًا‭ ‬وهمية‭ ‬بتأثيرات‭ ‬خيالية‭ ‬لبعض‭ ‬المنتجات‭ ‬على‭ ‬القدرة‭ ‬الصحية‭ ‬أو‭ ‬الجسدية،‭ ‬ولذلك‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬الرقابية‭ ‬بالإبلاغ‭ ‬عن‭ ‬مروجى‭ ‬تلك‭ ‬السلع‭ ‬التى‭ ‬قد‭ ‬تودى‭ ‬بصحة‭ ‬المواطن‭ ‬وحياته‭ ‬أيضا‭.‬
ويرى‭ ‬الدكتور‭ ‬مرزوق‭ ‬العادلى‭ ‬أستاذ‭ ‬الإعلام‭ ‬بجامعة‭ ‬سوهاج،‭ ‬إن‭ ‬النظم‭ ‬الغذائية‭ ‬تتطوّر‭ ‬وتتأثّر‭ ‬بعوامل‭ ‬كثيرة‭ ‬اجتماعية‭ ‬واقتصادية‭ ‬تتفاعل‭ ‬بطريقة‭ ‬معقّدة‭ ‬لتشكيل‭ ‬الأنماط‭ ‬الغذائية‭ ‬الفردية،‭ ‬وتشمل‭ ‬هذه‭ ‬العوامل‭ ‬الدخل‭ ‬وأسعار‭ ‬الغذاء‭ ‬مما‭ ‬سيؤثّر‭ ‬على‭ ‬توافر‭ ‬الأغذية‭ ‬الصحية‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬تحمُّل‭ ‬تكلفتها،‭ ‬والأفضليات‭ ‬والمعتقدات‭ ‬الفردية،‭ ‬والتقاليد‭ ‬الثقافية،‭ ‬والجوانب‭ ‬الجغرافية‭ ‬والبيئية‭ ‬بما‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬تغيُّر‭ ‬المناخ،‭  ‬ويضيف‭ ‬العادلى‭: ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬تعزيز‭ ‬ثقافة‭ ‬بيئية‭ ‬غذائية‭ ‬صحية‭ - ‬بما‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬النظم‭ ‬الغذائية‭ ‬التى‭ ‬تروّج‭ ‬لاتِّباع‭ ‬نظام‭ ‬غذائى‭ ‬متنوّع‭ ‬ومتوازن‭ ‬وصحى‭ - ‬يتطلّب‭ ‬مشاركة‭ ‬قطاعات‭ ‬وجهات‭ ‬معنية‭ ‬متعدّدة،‭ ‬بما‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬الحكومات،‭ ‬والقطاعان‭ ‬العام‭ ‬والخاص،‭ ‬والإعلام‭ ‬لدوره‭ ‬المهم‭ ‬والمحورى‭ ‬فى‭ ‬التوعية‭ ‬بالنظام‭ ‬الغذائى‭ ‬الصحى‭ ‬الذى‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬الوقاية‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬التغذية‭ ‬بمختلف‭ ‬أشكاله،‭ ‬وكذلك‭ ‬الأمراض‭ ‬بكافة‭ ‬أنواعها‭.‬


ويؤكد‭ ‬العادلى‭ ‬أن‭ ‬ظاهرة‭ ‬مأكولات‭ ‬الشوارع‭ ‬انتشرت‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬انتشارا‭ ‬واسعا‭ ‬بطريقة‭ ‬تهدد‭ ‬المجتمع‭ ‬لأن‭ ‬هذه‭ ‬المأكولات‭ ‬لا‭ ‬يتوافر‭ ‬بها‭ ‬أى‭ ‬ضمان‭ ‬لمصدر‭ ‬الطعام‭ ‬ومكوناته‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬لحومًا‭ ‬أو‭ ‬طيورًا‭ ‬أو‭ ‬أسماكًا‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬حلويات‭.. ‬لأنها‭ ‬تحتوى‭ ‬على‭ ‬أنواع‭ ‬عديدة‭ ‬من‭ ‬الميكروبات،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬بها‭ ‬نسبة‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬العفن‭ ‬البكتيرى‭ ‬وغير‭ ‬صحية،‭ ‬وهنا‭ ‬يظهر‭ ‬الدور‭ ‬المهم‭ ‬لوسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬كافة‭ ‬مقروءة‭ ‬ومسموعة‭ ‬ومرئية‭ ‬وتفاعلية‭ ‬فى‭ ‬توعية‭ ‬المواطنين‭ ‬بخطورة‭ ‬هذهالمأكولات‭ ‬على‭ ‬صحتهم‭ ‬العامة‭ ‬ومناشدة‭ ‬المسئولين‭ ‬بضرورة‭ ‬تطبيق‭ ‬القوانين‭ ‬لحماية‭ ‬الناس‭ ‬من‭ ‬خطورة‭ ‬هذا‭ ‬الطعام‭ ‬وبالتالى‭ ‬حماية‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭ ‬وعدم‭ ‬الاحتياج‭ ‬لتوفير‭ ‬مستشفيات‭ ‬لاستيعاب‭ ‬النتائج‭ ‬الصحية‭ ‬المرعبة‭ ‬المترتبة‭ ‬على‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬النوعية‭ ‬من‭ ‬الأطعمة‭.‬
ويوضح‭ ‬الدكتور‭ ‬العادلى‭ ‬أن‭ ‬الأكل‭ ‬فى‭ ‬الشوارع‭ ‬وعلى‭ ‬الأرصفة‭ ‬بالعربات‭ ‬المكشوفة‭ ‬التى‭ ‬تبيع‭ ‬لحومًا‭ ‬مستوردة‭ ‬سبب‭ ‬رئيسى‭ ‬للإصابة‭ ‬بأمراض‭ ‬الجهاز‭ ‬الهضمى‭ ‬المختلفة‭.‬
وعلى‭ ‬الإعلام‭ ‬ووسائله‭ ‬المختلفة‭ ‬توضيح‭ ‬خطورة‭ ‬انتشار‭ ‬ظاهرة‭ ‬عربات‭ ‬الكبدة‭ ‬والسجق‭ ‬واللحوم‭ ‬المستوردة‭ ‬التى‭ ‬تبيع‭ ‬ساندوتشات‭ ‬فى‭ ‬الشوارع،‭ ‬واستمرار‭ ‬إقبال‭ ‬المواطنين‭ ‬عليها‭ ‬بكثافة‭ ‬يمثل‭ ‬خطورة‭ ‬شديدة‭ ‬مما‭ ‬يستدعى‭ ‬توعية‭ ‬المواطنين‭ ‬بهذه‭ ‬الخطورة‭ ‬والمسئولين‭ ‬بضرورة‭ ‬التحرك‭ ‬لعدم‭ ‬انتشار‭ ‬مخاطرها‭ ‬بكثافة،‭ ‬وبالتالى‭ ‬زيادة‭ ‬العبء‭ ‬على‭ ‬المنظومة‭ ‬الصحية،‭ ‬نظراً‭ ‬لأن‭ ‬أكل‭ ‬الشوارع‭  ‬غير‭ ‬خاضع‭ ‬لأى‭ ‬تقييم‭ ‬صحى‭ ‬ولا‭ ‬يوجد‭ ‬ضمان‭ ‬لمصدر‭ ‬اللحوم‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬بداخل‭ ‬السندوتشات‭ ‬أو‭ ‬طريقة‭ ‬الطهى‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬صحية‭ ‬أم‭ ‬لا،‭ ‬بجانب‭ ‬عدم‭ ‬التأكد‭ ‬من‭ ‬صحة‭ ‬وأمان‭ ‬الشخص‭ ‬الذى‭ ‬يقوم‭ ‬بإعداد‭ ‬الطعام‭.‬
ويؤكد‭ ‬العادلى‭ ‬أنه‭ ‬رغم‭ ‬وجود‭ ‬ظاهرة‭ ‬مأكولات‭ ‬الشوارع‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭  ‬طويلة‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬عمل‭ ‬أبحاث‭ ‬أو‭ ‬تحاليل‭ ‬عشوائية‭ ‬لأطعمة‭ ‬تلك‭ ‬العربات‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬تقدمه‭ ‬من‭ ‬وجبات‭ ‬أو‭ ‬حلويات،‭ ‬وذلك‭ ‬بسبب‭ ‬ارتفاع‭ ‬تكاليف‭ ‬التحاليل‭ ‬وعدم‭ ‬وجود‭ ‬رقابة‭ ‬تهتم‭ ‬من‭ ‬الأساس‭ ‬بتلك‭ ‬الظاهرة،‭ ‬ذات‭ ‬الأسعار‭ ‬الزهيدة‭ ‬والمرتبطة‭ ‬بالطبقات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والمستوى‭ ‬الاجتماعى‭ ‬للمواطنين‭ ‬الذين‭ ‬يفضلون‭ ‬الأكل‭ ‬من‭ ‬عربات‭ ‬الشوارع‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬المطاعم‭ ‬لرخص‭ ‬ثمنها‭.‬


وعلى‭ ‬الإعلام‭ ‬أن‭ ‬يوضح‭ ‬خطورة‭ ‬هذه‭ ‬العربات‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬لديها‭ ‬معايير‭ ‬صحية‭ ‬لازمة‭ ‬لتقديم‭ ‬الطعام‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬معد‭ ‬الطعام‭ ‬والذى‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬معه‭ ‬شهادات‭ ‬صحية‭ ‬تؤكد‭ ‬على‭ ‬خلوه‭ ‬من‭ ‬أى‭ ‬أمراض‭ ‬مزمنة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬مياه‭ ‬جارية‭ ‬والاعتماد‭ ‬على‭ ‬جردل‭ ‬مملوء‭ ‬بالمياه‭ ‬لغسل‭ ‬الأدوات‭ ‬وهو‭ ‬أول‭ ‬مسببات‭ ‬نقل‭ ‬البكتيريا‭.‬
وتابع‭: ‬بعض‭ ‬أنواع‭ ‬البكتيريا‭ ‬قد‭ ‬تصيب‭ ‬الجهاز‭ ‬الهضمى‭ ‬بنزلات‭ ‬معوية‭ ‬وارتفاع‭ ‬فى‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬والقىء‭ ‬والإسهال‭ ‬والبعض‭ ‬الآخر‭ ‬قد‭ ‬يصيب‭ ‬الجهاز‭ ‬العصبى‭ ‬بالتسمم‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬دخوله‭ ‬إلى‭ ‬الدم،‭ ‬وفى‭ ‬بعض‭ ‬الحالات‭ ‬يصل‭ ‬التسمم‭ ‬إلى‭ ‬الحمض‭ ‬النووى‭ ‬مما‭ ‬يصيب‭ ‬بسرطان،‭ ‬وكل‭ ‬هذه‭ ‬الأعراض‭ ‬تظهر‭ ‬مع‭ ‬مرور‭ ‬الوقت‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬أكثر‭ ‬الأوساط‭ ‬التى‭ ‬تنمو‭ ‬عليها‭ ‬البكتيريا‭ ‬هى‭ ‬اللحوم‭ ‬وخاصة‭ ‬المفروم‭ ‬والذى‭ ‬يتمثل‭ ‬فى‭ ‬الحواوشى‭ ‬والكفتة‭ ‬والسجق‭ ‬والكبدة‭.‬
ونوه‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬استعانة‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬بخبراء‭ ‬التغذية‭ ‬كمصادر‭ ‬توضح‭ ‬خطورة‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬مأكولات‭ ‬الشوارع‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الصحية‭ ‬وكيفية‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬بطريقة‭ ‬آمنة‭ ‬تحمى‭ ‬المجتمع‭ ‬والمواطنين‭ ‬من‭ ‬مخاطرها‭.‬