بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ضربة قوية من بوتين للدولار الأمريكي

بوتين
بوتين

خطوات تعمل عليها بكين وموسكو خلال الفترة الأخيرة، من أجل توسيع التعاون التجاري والاقتصادي بينهما، وتم إجراء أكثر من 80٪ من التسويات بين البلدين حاليا بـ الروبل واليوان الصيني، وهذا ما أعلنه عنه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

بوتين يدفع بالروبل واليوان الصيني أمام الدولار 

كشف بوتين، اليوم الثلاثاء، عن حجم التجارة بين روسيا والدول الأعضاء في منظمة شنجهاي للتعاون، حيث بلغ حج التجارة رقما قياسيا ووصل إلى 263 مليار دولار في عام 2022، وجاء ذلك خلال كلمته بقمة منظمة شانجهاي للتعاون.

اقرأ ايضًا.. الدولار يرتفع أمام العملات بعد بيانات قطاع الصناعة الأمريكي

وأوضح بوتين أن الرقم ارتفع بنسبة 35٪ في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، مشددًا على أن حصة الروبل في منتجات روسيا مع دول منظمة شانغهاي للتعاون تجاوزت 40%، واستمرت التجارة بين روسيا والصين في التسارع بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى تاريخي في عام 2022.

وارتفعت الصادرات والواردات منذ بداية العام، ووفقا لبيانات الجمارك، ارتفعت التجارة الثنائية إلى 93.8 مليار دولار في الفترة من يناير إلى مايو، مسجلة زيادة بنسبة 40.7٪ مقارنة بالعام الماضي.

 وانتشر خلال الفترة رغبات الجانبين الروسي والصيني في تطوير عملة جديدة تكون بديلًا للدولار الأمريكي، وذلك بحسب ما أشارت إليه وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، مشددة على أن ما تفكر فيه روسيا والصين أمر صعب جدًا ولن يتحقق.

اقرأ أيضًا.. مواجهة قوية مُحتملة بين الولايات المتحدة والصين

 

وشددت "يلين" على أنها تثق من أن الدولار الأمريكي سيبقى عملة الاحتياطي العالمي، منوهة بأنه تم اتخاذ الإجراءات المهمة بشأن بنك سيليكون فالي، ولا يوجد أي مخاطر تقوض أمن المودعين وتهدد النظام المصرفي، كما أن أمريكا تسير في طريق تقليل التضخم.

وأعربت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، عن قلقها إزاء التقارب بين "روسيا والصين وإيران" في الوضع الاستراتيجي الراهن، مُشيرةً إلى أن ذلك سيخلق لواشنطن "مشكلة للسنوات المُقبلة"، حسبما أفاد رئيس الأركان، "مارك ميلي".

ووفقًا لـ "نوفوستي" الروسية، قال ميلي: "في ظل الظروف الاستراتيجية الحالية، فإن أي تقارب بين روسيا والصين يُثير قلقي. ولا يُمكنني أن أسميه اتحادًا حقيقيًا بالمعنى الحقيقي للكلمة، لكننا نرى التقارب بينهما، وإذا كان الطرف الثالث هو إيران، فهذا يُمثل إشكالية وسيكون كذلك لسنوات عديدة قادمة، وبشكل خاص فيما يتعلق بروسيا".

اقرأ أيضًا.. أمريكا تعترف بعجزها أمام البرنامج النووي الصيني

 

وأكد مُجددًا أنه لا يعتبر حدوث صراع عسكري مع روسيا أو الصين أمرا لا مفر منه، ومع ذلك، في رده على أسئلة أعضاء الكونجرس، أشار إلى أن الحرب مع روسيا والصين في وقت واحد، إذا حدثت، ستكون صعبة.

وأضاف ميلي: "قدراتنا العسكرية تسمح لنا بالقتال في أماكن كثيرة في ظل ظروف مختلفة، ولكن إذا كنتم تتحدثون عن صراع خطير مع أكبر الدول، وإذا كانت الصين وروسيا معًا، فسيكون ذلك صعبًا للغاية".