لحم رخيص فيلم حقيقي في الشهر العقاري .. زواج القاصرات بالأثرياء الأجانب عرض مستمر
لا يتخيل أي مصري أن قصة فيلم “لحم رخيص” الذي صدر في عام 1995 وأحدث جدلًا كبيرًا آنذاك أن يتكرر في عام 2023 رغم ما شهده المجتمع من حالة تنوير ووعي شاملة وتحسن في الدخل لطبقات المجتمع.
ولحم رخيص الذي قامت ببطولته الفنانة إلهام شاهين والفنان كمال الشناوي وأخرجته إيناس الدغيدي تناول تجارة الجسد في الريف، حيث تعاني ثلاثة فتيات من ظروف صعبة فيستغلها سمسار فيزوج إحداهن لشيخ عربي يجعلها خادمة لزوجاته، بينما تتزوج الثانية شابًا خليجيًا يتركها بعد الحمل، بينما تعمل الأخيرة خادمة في أحد الأماكن سرعان ما تتركه.
مشهد محزن
وفي إحدى حلقات “ونس” التي يقدمها الإعلامي محمود سعد على قناته على موقع “يوتيوب”، اليوم الاثنين، صدم المذيع الشهير المتابعين بالتطرق إلى قصة حية عن زواج الفتيات المصريات بأثرياء أجانب أعادت الأذهان إلى قصة فيلم “لحم رخيص”.
وقال سعد، إنه وعائلته صدموا خلال عقد قران ابن زوجته على فتاة ألمانية في الشهر العقاري بمكتب زواج الأجانب الكائن بوزارة العدل في ميدان لاظوغلي بمحافظة القاهرة، بفتاة صغيرة للغاية تتزوج بأجنبي ثري.
وأكد الإعلامي محمود سعد، أن الفتاة كانت صغيرة للغاية، معقبًا: “لا أدري الأوراق سليمة أو مزيفة”، منوهًا إلى أن المشهد كان محزنًا للغاية وغير جو الفرحة والسعادة الذي كانوا فيه إلى نكد، على حد وصفه.
بكاء ولباس أسود
ولفت إلى أن الزواج بين الفتاة وعريسها كانت غير متكافئة للغاية، وأن الفتاة كان يبدو أنها لا تدرك أي شيء على الإطلاق، مشيرًا إلى أن الفتاة كانت ترتدي اللباس الأسود وظلت تبكي وسط تعاطف منه وأسرته الذين حرصوا على تهدئتها وحاولوا دفعها للابتسام قائلين لها إن العرائس دائمًا ما يبكون خلال لحظات كتب الكتاب.
وتابع سعد بنبرة انفعالية: “ولا عروس ولا نيلة، نحن رأينا مشهدًا قبيحا للغاية أسفل المبنى، الذي أحضرها للعريس وتقسيم الأموال بين المنتفعين".
ولفت إلى أن رغم أن القانون ينص على بلوغ العروسين سن الـ 18 عام، لكن الفتاة صغيرة للغاية، وأما التكافؤ فالزوج “محمول على كرسي” وتزوج حسبما أخبرته زوجته.
أموال تفوق الخجل
وذكر أن الأب والأم يكونا مطاطيء الرأس في خجل، لكن توجد أموال ستخرج في النهاية وترضي الجميع، مؤكدًا أنه عندما تسافر الفتاة لن تكون زوجة بأي حال من الأحوال.
وشدد على أنه بحسه الصحفي استفسر عن تكرار تلك الحالات، فأكد له المسئولين في المكتب بأن تلك الوقائع تتكرر بشكل شبه يومي، متعجبًا من عدم تغيير تلك السلوكيات التي وصفها بالقبيحة وبأنها جزء من الماضي، مطالبًا بتشريع يمنع تلك الزيجات وحدوث تلك المآسي.
شاهد الفيديو..