مفتي الجمهورية يهنئ خادم الحرمين الشريفين بنجاح موسم الحج

توجه الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- بخالص وأصدق التهاني القلبية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، والمملكة العربية السعودية، قيادةً وحكومةً وشعبًا، بمناسبة نجاح موسم الحج لهذا العام 1444 هجرية، وإتمام ضيوف الرحمن لمناسك الحج بسهولة ويسر.
وقال مفتي الجمهورية في بيانه الذي أصدره اليوم السبت: "إن ما نراه كل عام من تطور ملحوظ فيما تقدمه السلطات السعودية من خدمات وتيسيرات لحجاج بيت الله الحرام واستخدام أحدث التقنيات لتأمين سلامة الحجاج والتسهيل عليهم أمر يدعو إلى الإشادة والتقدير لخادم الحرمين الشريفين ووزارة الحج السعودية والرئاسة العامة لشئون الحرمين الشريفين، وكافة الهيئات التي شاركت في تنظيم استقبال ضيوف الرحمن حتى يؤدوا مناسكهم على أتم وجه".
وأضاف مفتي الجمهورية أن نجاح موسم الحج هذا العام بهذا الشكل الرائع خير دليل على ما تبذله المملكة السعودية من مجهودات كبيرة تزداد كل عام، قيامًا بهذه المهمة الجليلة؛ وهي خدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله الحرام الذين يأتون من كل فج عميق لأداء هذا الركن الأعظم من أركان الإسلام.
واختتم مفتي الجمهورية تصريحاته بتوجيه الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد السعودي، سمو الأمير محمد بن سلمان، ووزارة الحج والعمرة، والرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، وجميع الهيئات والمؤسسات التي ساهمت في إنجاح موسم الحج هذا العام وخدمة حجاج بيت الله الحرام وضيوف الرحمن.

مفتي الجمهورية: ثورة يونيو كانت ثورة من الشعب لتصحيح المسار
قال الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الإسلام لا يعترف أبدًا بالدولة الدينية التي تعني الحكم بناءً على تفويض إلهي والتسلط على الناس باسم الدين، بل إن الإسلام عرف الدولة المدنية الحديثة الحاضنة للجميع.
جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي في برنامج نظرة مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية صدى البلد، مضيفًا فضيلته أن النبي صلى الله عليه وسلم عمل على تأسيس مقومات الدولة وبناء كيانها وهيكلها الأساسي عقب إعلانه لوثيقة المدينة لِما للدولة من أهمية في النهوض الحضاري، وتحقيق مصالح الفرد والمجتمع، وفي ذلك دلالة واضحة على أهمية بناء الدولة على أسس متينة من السمو الروحي والرقيِّ الأخلاقي والتطور الحضاري.
وأكَّد فضيلة المفتي أنَّ الإسلام يحبِّذ الدولة المدنية الحديثة القائمة على العدل والمساواة، كما أنَّ الإسلام لم يسعَ يومًا لترسيخ المفاهيم والنظم التي تبيح التسلط على رقاب الناس، فلم يُعرف في تشريعاته ولا في حضارته عبر تاريخه العظيم شيء من هذه المفاهيم أو تلك النظم؛ ولا يوجد في الحضارة الإسلامية ما يسمى بالدولة الدينية أو الثيوقراطية كما عرفها الغرب، فالإسلام يؤمن بقضية الاختصاص ووضع حدود للسلطات، ودساتير وقوانين للمحاسبة وَفق المؤسسية التي هي عنوان الدولة المدنية الحديثة؛ فاحترام ولي الأمر هو احترام لكلِّ السلطات والمؤسسات الرسمية.
وأكد مفتي الجمهورية أن الذي يريد الإقصاء ونشر فكر التبديع والتكفير ويستغل الدين لصالح مصالحه الحزبية والشخصية لم ينجح على مر التاريخ، بداية من الخوارج وحتى الإخوان وأمثالهم، لافتًا النظر إلى أن ثورة يونيو لم تكن فقط ثورة على نظام حكم أراد أن يفرق هذه الأمة ويستغلها من أجل مصالحه الشخصية والحزبية، وإنما كانت ثورة من الشعب المصري الذكي لتصحيح المسار واستعادة الخطاب الديني المختطف.