الذكاء الاصطناعي يتخيل شكل توت عنخ آمون|تفاصيل مفاجئة تثير الاهتمام
توت عنخ آمون واحد من أعظم وأشهر الاكتشافات الفرعونية، ولا يزال اكتشاف مقبرته أحد أهم الاكتشافات الأثرية على مر التاريخ التي وجدت في محافظة الأقصر بوادي الملوك والملكات عن طريق الصدفة، لما تحتوي من كنوز وآثار عظيمة، ولايزال الغموض يحاوط الشاب والذي أصبح حديث العالم وعرف بالملك الشاب الذي حمل معه في قبره أسرار حياته.
حاول مجموعة من الباحثون متخصصون في تقنيات الذكاء الاصطناعي، رسم ملامح تقريبية لوجه الملك توت عنخ آمون، بعد محاولات كثيرة لمعرفة شكل العائلة المالكة في هذا الوقت.
شغل توت عنخ آمون بال الباحثون وعلماء الأثار لفترة طويلة، لذلك استخدم فرق من أستراليا وإيطاليا والبرازيل التكنولوجيا ونماذج رقمية وقياسات مسجلة مسبقًا لجمجمة الملك المحنطة لتوليد الوجه.
نتائج صادمة لوجه الملك الشاب توت عنخ آمون
حتي الآن لم تنشر النتائج ولكن سيتم نشرها في دراسة جديدة، في المجلة الإيطالية للتشريح وعلم الأجنة.
وقال المؤلف المشارك سيسيرو مورايس، وهو مصمم الجرافيك البرازيلي :" توت عنخ آمون ملامحه ملامح شاب ذو وجه رقيق، وعند النظر إليه سترى شابًا في مقتبل حياته أكثر من كونه سياسيًا مليئًا بالمسؤوليات، مما يجعل الشخصية التاريخية أكثر إثارة للاهتمام".
وقال مورايس إن الموضوع كان صعبًا لأن الفريق لم يكن لديه طريقة وصول مباشرة إلى جمجمة الفرعون المتوفى.
وأضاف مصمم الجرافيك :" لقد كان عملًا استقصائيًا، حيث تم تجميع المعلومات من أجل تزويدنا بنموذج ثلاثي الأبعاد للجمجمة، مع بيانات النسب وبعض القياسات الهامة للرأس، كان من الممكن تعديل الجمجمة الرقمية افتراضيًا بحيث تصبح نسخة مقاربة لجمجمة توت عنخ آمون".
وتابع حديثة وفقًا لما ورد في صحيفة "ذا صن" :" باستخدام تلك الطريقة، تمكن الفريق من الكشف عن حجم شفتي توت، وموضع مقل عينيه، وارتفاع أذنيه ، وحتى الجانب الأمامي من أنفه".
وأشار مصمم الجرافيك إلى أن الفريق واثق من وجود توافق جيد مع الوجه الحقيقي في الهيكل العام.
من هو توت عنخ آمون
توت عنخ آمون هو أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشر واسمه باللغة المصرية القديمة تعني "الصورة الحية للإله آمون" كبير الآلهة عند الفراعنة، وتولى الحكم وهو في التاسعة من عمره بقرار من والده " إخناتون" وكانت البلاد في عهده تمر بحالة من الفوضى بسبب الخلافات الدينية وذلك بعد أن حاول والده توحيد آلهة مصر القديمة في شكل الإله الواحد الأحد، وتوفى عن وهو يبلغ 19 عامًا،
تم اكتشاف المقبرة عام 1922 على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر مقبرة في وادي الملوك، واحتل هذا الاكتشاف عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم، وأكثر ما أثار إعجاب الناس لم يكن مومياء توت ولكن القرابين والكنوز التي دفنت معه بالكامل، ووصفها كارتر بأنها "مزيج غريب ورائع من الأشياء المذهلة والجميلة".
