بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

القطة أكلت عيالها.. حكاية أم سطٌرت شقاءها بدماء ابن العمر

أم تنهي حياة طفلها
أم تنهي حياة طفلها

"القطة أكلت عيالها"، مثل شعبي اعتادنا سماعه منذ نعومة أظافرنا، وهو يستند في أساسه إلى أن الهِرّة من الممكن أن تأكل صغارها من شدة خوفها عليهم ظنًا منها أنها بهذه الطريقة القاسية تحميهم من الضرر، ولكن عند انتقال هذه العادة إلى البشر هنا يكمن الرعب ويجب الوقوف أمام الواقعة.

سيدة في ربيع عمرها، انفصلت عن زوجها بعد عناء كبير، فلم تكن هذه حالة الطلاق الوحيدة، بل هناك الآلاف انفصلن واحتضن أطفالهن بين أذرعهن لمنحهم الأمان، والوصول بهم إلى بر السلام، فهكذا تكن الأمهات دائمًا هن الملاذ الآمن للأطفال والصدر الحنون الذي يرتمي فيه الصغار للاحتماء من قسوة الحياة.

ابنة فاقوس ترتدي ثياب الأمومة ملطخة بالدماء

ولكن هذه المرة لم يكن الأمر هكذا، بل سيطر الخوف على قلب "هناء محمد حسن" ابنة فاقوس بمحافظة الشرقية، لمجرد أنها من الممكن أن تُحرم من صغيرها، ويأخذه طليقها من حضنها، وهنا اتبعت الأم مبدأ القطة وآثرت أن تحرم طفلها نور الحياة بأكملها بدلًا من أن تُحرم هي منه.

وفي يوم ذاته، كان الطفل كعادته مطمئنا لوجود والدته بجواره، إذ كانا وحدهما في المنزل، يأمن برفقتها، ولا يأنس الحياة دونها، ولكن هذه المرة لم تكن كغيرها، إذ كان الغدر حليف الأم تجاه ذلك الملاك البريء ذي الخمسة أعوام، فهي التي انتزعت الرحمة والأمومة من قلبها، وكان رعب الحرمان وسلب الأب لصغيرها هو التفكير المسيطر على الموقف بأثره.

هناء والفأس.. من هنا وجد الشيطان منفسًا للجريمة

بعصا فأس خبأتها الأم في المنزل، ارتكبت "هناء" الجريمة الشنعاء، إذ انهالت عليه بثلاث ضربات كانوا قادرين على إنهاء حياة الطفل، ولم تكتفِ بذلك القدر، بل قطعت جثمان فلذة كبدها لأشلاء حتى يسهل عليها إخفاء الجسد والتخلص من جريمتها، ولكن لم يحالفها الحظ هذه المرة، حيث نجحت قوات الشرطة في إلقاء القبض عليها.

مختلة عقليًا أم تحت تأثير مخدر، في البداية احتارت النيابة العامة في الحادثة وأسباب ارتكاب الأم للجريمة، لذا حولتها على الفور للكشف عليها والتأكد من قواها العقلية وأيضًا فحص المخدرات، ولكن تبين إنها بكامل قواها العقلية والذهنية، وارتكبت الجريمة بناءً على قرارها مع سبق الإصرار والترصد، فأمر النائب العام على الفور بتحويلها إلى محكمة الجنايات للقضاء في هذه الواقعة القاسية.