بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

أسباب روحية جعلته ذكرى مخلدة

عيد الصعود.. ذكرى آخر حوار للمسيح مع تلاميذه على جبل الزيتون

عيد الصعود المجيد
عيد الصعود المجيد

تحتفل الكنائس الأرثوذكسية، اليوم الخميس 25 مايو الموافق 17 بشنس حسب التقويم القبطي، بعيد الصعود المجيد والذي يعيد إلى الأذهان لحظات من التاريخ المسيحي التي حفظ تعاليم ومبادئ وعقيدة لاتزال يحيا بها وجدان الأقباط وتزداد مع مرور السنوات إذ تعد هى ذكرى صعود مخلص الامة إلى السماء بعد قيامته.

 

عيد الصعود المجيد ذكرى الحوار الأخير للمسيح

تتنوع المناسبات الروحية  والأعياد القبطية وتحل كل منها ذكرى وخصوصية فريدة تدون ما مر به المسيح و تلاميذه "الرسل الأوائل"، ومن بينهم عيد الصعود وهي مناسبة تأتي من بين 12 عيدًا تحتفل بهم الكنيسة الأرثوذكسية، وتمثل ذكرى وتجيسد آخر لقاء جمع المسيح بعد قيامته من بين الأموات، مع تلاميذة وإقامة حوار معهم وهو حدث تكرر عدة مرات على مدار الأربعين يومًا المقدسين حيث تقبع بحيرة طبرية، ووعدهم بحلول الروح القدس وأراهم نفسه حيًا ببراهين كثيرة وتناول معهم موضوعات تخص ملكوت الله بحسب ماورد في (أع 2:1 – 4) منذرهم أن يكررزوا ويعموا بقوله "دفع إلى كل سلطان في السماء وعلى الأرض".

عيد الصعود المجيد

لايمثل عيد الصعود هذه الكرى فحسب بل يخلدها إلى أبد الدهر ليعلم أجيال المسيحية المتعاقبة تفاصيل الحوار الأخير ولقاء المسيح على جبل الزيتون، وهو المكان الذي شهد رفعه إلى السماء واختفائه وراء السحب أمام أعين التلاميذ كما روى الكتاب المقدس في اناجيل "يوحنا ولوقا"  وبالإصحاح الأول من سفر أعمال  الرسل الذي استفاض الحديث عن هذه الواقعة، ويمثل هذا العيد تذكار حلول الروح القدس على تلاميذه بعد 10 أيام من صعوده للسماء. 

طقوس قبطية خاصة بفترة الخماسين المقدسة

يكون الاحتفال بعيد الصعود ذو نكهه خاصة ويأتي نهاية فترة الخمسين المقدسة المده المنحصره بين عيد القيامة المجيد وعيد العنصرة، هى فترة فرح فلا يُصام فيها خلال يومي الأربعاء والجمعة ككل أسبوع فى باقى أيام العام، تمارس الكنيسة خلالها الطقس فيها باللحن الفرايحى، ونظرًا لاعتبار هذه الأيام هى فترة فرح ويُحتفل فيها يوميًا بذكرى قيامة المسيح من بين الأموات.

أسباب تقديس الأقباط لفترة الخماسين المباركة

وكغيرها من الفترات الروحية المميزة تعتبرها الكنيسة بداية جديدة للجهاد الروحي الإيجابي للثبات في المسيح، ويقوم الأقباط فيها بممارسة العبادات والتوبة المستمرة من أجل نقاوة القلب، وعادة ما يبدأ الاحتفال بعيد الصعود  بعد الانتهاء من الخماسين المقدسة و بدء صوم الرسل  الذي يتراوح من 14 يوما وحتى 43 يوما، وينتهى يوم عيد الرسل وهو يوم استشهاد القديسين الرسولين بطرس وبولس، ومع نهاية هذه المدة المباركة تحتفل الكنيسة بعيد آخر وهو عيد العنصرة الذي يأتي بعد صيام وتسابيح خاصه امتدت 50 يومًا بعد عيد قيامة السيد المسيح.