بوتين يُوجه رسالة نارية لخصوم روسيا

وجَّه الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، رسالة نارية لخصوم موسكو، خلال جلسة مجلس العلاقات القومية في البلاد.
وفقًا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم"، مساء اليوم الجمعة، وصف الرئيس بوتين، في كلمته، خصوم روسيا بأنهم أغبياء ويسترشدون بالأفكار الاستعمارية الجديدة.
أشار بوتين إلى أن الغرب قام عمليًّا بتوجيه كُل ما في ترسانته ضد روسيا، وإلى أن الهجمات ضد قيمها مُستمرة ولا تتوقف، ويقوم خصوم موسكو، بترتيب الاستفزازات داخل الأوساط القومية في روسيا ويُعلنون الحاجة إلى "إنهاء استعمار روسيا"، ويُشددون على ضرورة تقسيمها إلى دويلات وعشرات الأجزاء الصغيرة.
وفقًا للرئيس بوتين، يبذل خصوم روسيا كُل ما في وسعهم لبث التفرقة والخلاف بين الشعوب المُقيمة على أراضي روسيا.
تعددية القوميات في روسيا:
قال الرئيس بوتين: "تُمثل تعددية القوميات في روسيا، قوتها التي تقهر الجميع".
أكد الرئيس بوتين، أن أبناء كُل الشعوب الموجودة في روسيا، يُشاركون في العملية العسكرية الخاصة، ونال الكثيرون منهم الأوسمة والميداليات لقاء بطولاتهم ومآثرهم هناك.
في وقت سابق، هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليهود الروس وكُل من يحتفل بيوم الخلاص والتحرير في برقية خاصة.
نشر البرقية الموقع الرسمي للكرملين، وأشار فيها الرئيس إلى أن هذا التاريخ "يحتل مكانة خاصة في التقويم الديني اليهودي ويعمل على حفظ ذكرى الإنجاز غير المسبوق لجنود الجيش الأحمر وجيوش الدول المتحالفة ضد هتلر، والذي سحق النازية وأنقذ اليهود وغيرهم من الشعوب من خطر الإبادة الكاملة".
تابعت البرقية: "يجب علينا نحن والأجيال المقبلة أن نُحافظ بقداسة على الحقائق التاريخية للحرب العالمية الثانية، وأن نفهم العواقب المُدمّرة التي يُؤدي إليها أي تواطؤ مع القومية ومُعاداة السامية وكراهية الأجانب".
تابع بوتين: "إن مُقاتلينا وقادتنا يقاتلون اليوم أتباعًا النازيين مباشرة في سياق العملية العسكرية الروسية الخاصة".
ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق أن مُعظم اليهود الذين قتلوا على يد النازيين كانوا من مواطني الاتحاد السوفيتي، مُؤكدًا أن روسيا تنتهج سياسة تضمن عدم تكرار أي شيء مثل هذا في تاريخ البشرية.
كما أشار بوتين، في 27 يناير، اليوم الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست، إلى أن روسيا تحزن على ملايين اليهود والجنسيات الأخرى ممن لقوا حتفهم في الحرب العالمية الثانية، وأدان مُحاولات الغرب للتقليل من دور الاتحاد السوفيتي في الانتصار على النازية، مُشيرًا إلى أن جرائم أوكرانيا تُشير إلى أن دروس التاريخ "قد طويت".