القمة العربية تشهد تحولًا تاريخيًا في القضايا المطروحة.. فيديو

تنطلق غدا الجمعة، بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، الدورة الـ "32" للقمة العربية العادية "قمة التجديد والتغيير"، بمشاركة قادة الدول العربية ورؤساء الوفود.
وتهدف قمة جدة إلى تعزيز التشاور والتنسيق بين الدول العربية بشأن مساعي الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز المصالح العربية، خاصة في ظل المتغيرات المتلاحقة والأزمات المتصاعدة على المستويين الدولي والإقليمي.
وتبحث "قمة جدة" عن حلول لقضايا المنطقة العربية، وسط تحديات جسيمة، يشهدها العالم في الوقت الراهن، إذ تنعقد لمناقشة ملفات سياسية وأمنية واقتصادية تهم المنطقة.
الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات، أكد أن اجتماعات القمة العربية في السابق كانت تتناول قضايا سياسية ومشكلات وخلافات بينية وإقامة السوق العربية المشتركة وتحاول تقريب وجهات النظر.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب من السعودية، لبرنامج مطروح للنقاش، مع الإعلامية مارينا المصري، على شاشة القاهرة الإخبارية، أن اجتماع الزعماء هذه المرة مختلف؛ لأن التحولات التي شهدها العالم أبرزت الدور العربي في النظام العالمي، جعل طبيعة القضايا المطروحة مختلف تماما عن السابق، والبحث عن تعاون مشترك.
ضبط تأثر الأحداث العالمية على الأمن القومي العربي
وأكد أن القوى العربية الآن تدير التفاعلات التي تجري في الشرق الأوسط، بالتالي القمة الحالية تأتي في ظل وجود إرادة عربية من جانب القوى الرئيسية، لامتلاك زمام إدارة التفاعلات الرئيسي، وضبط تأثيرها على الأمن القومي العربي.
ولفت إلى أن جامعة الدول العربية بدأت تتأقلم مع التحديات العالمية من الحرب الروسية الأوكرانية إلى الصراع الغربي الصيني، وعلى قائمة هذه التحديات هو تحدي الأمن الغذائي والتغيرات المناخية، وبدأت تقدم وتطبق الحلول.
قضية فلسطين من أهم الملفات على طاولة القمة العربية الـ23
فيما قال السفير عمر عوض الله، مساعد وزير خارجية فلسطين، اليوم الخميس، إن القضية الفلسطينية "مركزية" وذات أولوية على طاولة مناقشات القادة العرب، في القمة العربية الـ32 التي ستعقد غدًا بمدينة جدة السعودية.
وأضاف "عوض الله"، خلال مقابلة خاصة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الوقت الراهن حاسم بشأن القضية الفلسطينية، إذ إن هناك العديد من الأوضاع المهمة التي حلت بالمنطقة ومنها فلسطين حيث الهجوم الإسرائيلي الأخير، الذي يحاول نكبة الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن البيت العربي هو البيت الأساسي كي تنطلق منه فلسطين باتجاه المجتمع الدولي، للحفاظ على حقوق شعبها، لافتا إلى أنه تم الحفاظ على القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأولى للعرب.
وذكر "عوض الله"، أن الثورات العربية أبعدت القضية الفلسطينية عن المشهد، وأن هذا الأمر طبيعي، إذ إن كل دولة من حقها النظر لأوضاعها الداخلية وتحديدًا مع ظهور ما سُمي بالربيع العربي الذي استهدف الإجماع العربي، لكن قضية فلسطين ستظل مركزية.