بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

تفاصيل القداس الأول لقداسة البابا تواضروس الثانى في ميلانو (صور)

البابا تواضروس في
البابا تواضروس في أول قداس بمطرانية ميلانو

ترأس قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الثلاثاء، لأول مرة بمقر مطرانية ميلانو الجديد، في كنيسة القديس يوسف الرامي.

 


استهل القداس بالطقوس القبطية الأرثوذكسية في هذه الكنيسة الجديدة بمشاركة نيافة الأنبا أنطونيو أسقف ميلانو، والأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، والأنبا لوقا أسقف جنوب فرنسا والقطاع الفرنسي من سويسرا، والراهب القس كيرلس الأنبا بيشوى مدير مكتب قداسة البابا، والآباء رهبان وكهنة إيبارشية ميلانو، وحوالي ٥٠٠ شماس من خوارس شمامسة الإيبارشية، وعدد من أبناء الشعب القبطي بميلانو.

وأعرب البابا في بداية كلمته الروحبة عن سعادته بها المنبر وسط الحضور، قائلًا: أنا سعيد أن أصلي هذا القداس، وسط الآباء الأساقفة والرهبان والكهنة وهذا العدد الكبير من الشمامسة فهو قداس للخدمة، لأن معنى كلمة شماس هو خادم.


تخللت العظة أهمية وجود النور في القلب الداخلي للإنسان، لأن الحياة الروحية تجعل الشماس، شماسًا ناجحًا، وربط العلاقة مع المسيح بخمسة معانٍ مهمة تُقال دائمًا في أوشية الإنجيل، في العبارة "لأنك أنت حياتنا كلنا وخلاصنا كلنا ورجاؤنا وشفاؤنا كلنا وقيامتنا كلنا". 


أولًا "الحياة" لأن كل إنسان يُمثل المسيح في حياته، في أي مكان وفي أي عمل وفي أي عمر، "وَلكِنْ شُكْرًا للهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ، وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ. لأَنَّنَا رَائِحَةُ الْمَسِيحِ الذَّكِيَّةِ للهِ" (٢كو ٢: ١٤، ١٥)، ويجب أن يكون نموذج وقدوة في الإيمان والطهارة والخدمة وفي العمل والعلاقات الاجتماعية وفي كل أمر.

 

 


ثانيًا "الخلاص"  لأن المسيح على الصليب تمّم الخلاص لكل العالم، "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ" (يو ٣: ١٦)، ولكي يتمتع الإنسان بخلاص المسيح يجب أن يمتلك القلب النقي من خلال الحياة الروحية وقراءة الإنجيل والصلوات وممارسة الأسرار والخدمة.


ثم تناول المفهوم الثالث وهو"الرجاء"  لأن الإنسان الذي يسير مع الله دائمًا يشعر بالرجاء لأن الصليب هو رجاءنا وخلاصنا، "«غَيْرُ الْمُسْتَطَاعِ عِنْدَ النَّاسِ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللهِ»" (لو ١٨: ٢٧)، فالله يستطيع أن يجعل الإنسان يبدأ بالخدمة والتكريس بساعة ثم ساعتين ويزداد شيئًا فشيئًا، "لاَ تَقُلْ إِنِّي وَلَدٌ،.. لأَنِّي أَنَا مَعَكَ لأُنْقِذَكَ" (إر ١: ٧، ٨).


يليها "الشفاء" قائلًا:"قد يتعب الإنسان جسديًّا أو نفسيًّا أو روحيًّا، وقد يبتعد عن وطنه، ولكن الله قادر أن يشفي كل الأمراض، ويُعد الإنسان للخدمة في أي مكان، ويجب على الإنسان الطاعة، القيامة شارحًا أن الله يُعطي الإنسان دائمًا القوة والقدرة والشجاعة والقيامة من كل الضعفات، حتى يصير قادرًا على تحمل مسؤوليته وخدمته"، وشدد على تعبيرات تحمل في معناها الجماعة  وتكرار كلمة "كلنا" عن الجماعية وأصوات الشمامسة معًا في الصلوات والتسبحة كالأصوات السمائية. 


ثم اختتم عظته بكلمة وفاء عن المتنيح الأنبا كيرلس مطران ميلانو السابق، قال قداسة البابا: كثيرون منكم يتذكرون ومعي ونيافة أنبا أنطونيو بالتأكيد حكى لكم كثيرًا عن كم تعب مثلث الرحمات نيافة الأنبا كيرلس في بداية تأسيس هذه الإيبارشية حتى أصبحت الثمرة الصغيرة جدًا  شجرة كبيرة ومثمرة، ومعكم نيافة أنبا أنطونيو يكمل المسيرة بمحبة وعطاء وأمانة.