بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

"الكوبانية" شاهد عيان على الحروب وتأميم وغلق وإفتتاح القناة

رفض بورسعيدى لتحويل "قبة" قناة السويس التاريخية لفندق وصالة أفراح

بوابة الوفد الإلكترونية

فى شهر سبتمبر الماضى عقب إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى تحويل مبنى هيئة قناة السويس ببورسعيد "القبة أو الكوبانية" مقرا لميناء لليخوت وإنشاء ممشى سياحى عالمى يمتد من مبنى القبة وحتى المدخل الشمالى لقناة السويس مرورا بشارع فلسطين والفنار القديم الذى يعتبر أقدم مبنى خرسانى فى العالم والبيت الإيطالى الفريد وأرض المتحف القومى وإعادة بناءه من جديد وممشى وتمثال المهندس الفرنسى فرديناند ديليسبس وإستغلال موقع بورسعيد الفريد بالمدخل الشمالى لقناة السويس ، ومنذ ذلك التاريخ دب الأمل من جديد فى كافة أرجاء المدينة الباسلة بإهتمام الدولة المصرية بمدينتهم الخالدة ووضعها ضمن إهتمامات الحكومة ، وتفائل الشارع البورسعيدى بما سيتم فى هذه المنطقة التى لا تجد مثيلا لها على خريطة العالم ، وتجميل المبانى الأثرية والتراثية على طول الشارع ، وإعلان اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد أن قرار الرئيس فى هذا الشأن يعد البداية الحقيقة لتعظيم عوائد قناة السويس بإستغلال المجرى الملاحى للقناة فى إنشاء المشروعات السياحية والملاحية المطلوبة للتعامل مع اليخوت العابرة للقناة والتى تتصدر قائمة السفن السياحية المميزة عظيمة العوائد والإيرادات ويعد مشروعا متميزا من الناحية الإقتصادية ، وأن المحافظة تابعت بكل الإهتمام المرحلة الأولى لمشروع هيئة قناة السويس لتطوير ورفع كفاءة مبنى هيئة قناة السويس "القبة أو الكوبانية" الأثرى ببورسعيد والالتزام بتوجيهات الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة القناة بالحفاظ على جميع مكوناته ورفع كفاءة واجهاته الخارجية مع الإلتزام بالألوان الأساسية للمبنى المطل على المدخل الشمالى للمجرى الملاحى للقناة ما بين بورسعيد وبورفؤاد ، وأن المرحلة الأولى يشرف عليها خبراء وزارة السياحة والآثار وهيئة القناة وتنفذها شركة المقاولين العرب وتستهدف الأعمال الحفاظ على المبنى لقيمته الجمالية والتاريخية بإعتباره الرمز الأول والأهم لهيئة قناة السويس وبورسعيد معا والتمهيد للمرحلة الثانية للتطوير والتى تضم ميناء اليخوت والممشى السياحى ، وأثناء زيارة وزير السياحة والٱثار ومحافظ بورسعيد ورئيس هيئة قناة السويس لمشاهدة أعمال رفع كفاءة وتطوير قبة هيئة قناة السويس الأثرية مشيدين بكفاءة العمل الذي أعاد لقبة قناة السويس الأثرية مظهرها الحضاري والمعماري الفريد والتأكيد على أهمية الحفاظ على المعالم التراثية التى تتميز بها محافظة بورسعيد دون غيرها لتظل دوما واجهة سياحية فريدة للزائرين من كل أنحاء العالم .

 

بيان نواب بورسعيد

 

 تصريحات محافظ بورسعيد ذهبت أدراج الرياح عندما فوجئ الشارع البورسعيدى بمخطط مختلف ومغاير لما تم طرحه وماتم عرضه على رئيس الجمهورية ، وبدأ المخطط بطرح 3 أماكن سياحية ضخمة فى المنطقة المقترحة تخالف تعليمات الرئيس وهو ما دفع نواب المدينة التقدم بطلب إحاطة لوقف ما يتم على أرض بورسعيد ، وأصدروا بيانا أكدوا فيه أن محافظ بورسعيد يُخالف توجيهات القيادة السياسية ورفضهم التام لما تم الإعلان عنه في شوارع محافظة بورسعيد من إقامة مشروع سكني بأرض المتحف القومي والمطلة على المجري الملاحي لقناة السويس بالإسناد المباشر بالإضافة للأرض خلف نادي الصيد المطلة على الشاطئ مباشرةً وأيضا طرح مبنى هيئة قناة السويس "القبة" التاريخية للشركة إستغلالها كفندق وقاعة أفراح ،  وأكد النواب في طلبهم أن محافظ بورسعيد ورئيس هيئة قناة السويس يُخالفان توجيهات القيادة السياسية بشأن إقامة المتحف القومي حيث أنه خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، عام 2017 في عيد بورسعيد القومي أعلن سيادته إقامة المتحف القومي دعماً للسياحة ، وأن الإسناد بالأمر المباشر لـ 3 أراضي هي الأهم والأغلي والتي لها طابع تاريخي لكل أهالي بورسعيد أثار غضب النواب وأهالي المدينة الباسلة حيث فوجئ الجميع بإنشاء مشروعات سكن فندقي وسياحي في هذه المناطق ، ويوجد سوء إستغلال لمواقع هامة ذات بُعد تاريخي يمكن إستغلالها بما يعود بالنفع على الإقتصاد القومي والتنمية المستدامة ويحافظ على هوية بورسعيد وموقعها الجغرافى الفريد ، وطالب النواب رئيس مجلس الوزراء بالتدخل الفوري لوقف هذه الإسنادات والحفاظ على مقدرات المدينة التاريخية ودراسة المخطط الإستراتيجي لهذه المنطقة بالكامل التي تعتبر البوابة الشمالية الشرقية للدولة المصرية .

 

محطات تاريخية

ويعد مبنى هيئة قناة السويس ببورسعيد الذى وضع فكرته الخديوى إسماعيل كأول مبنى على شاطئ القناة وبناه الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1895 وقامت ببنائه شركة "إدموند كونييه" الفرنسية ، وتم بناءه على هيئة قصر على الطراز الإسلامي بقبابه الثلاثة الخضراء التي تعلو المبنى ويتميز بالزخارف الداخلية للأسقف والحوائط والشبابيك والنجف الذي يزين المبنى من الداخل والخارج ، ويعتبر من أهم الآثار المصرية المسجلة في مدينة بورسعيد ، ويقع مبنى "القبة" عند المدخل الشمالى لقناة السويس على أحد ضفتى القناة ويحتل موقعا متميزا ، وكان مقرا للهيئة ومبنى لإرشاد السفن العابرة للقناة ومتابعة تحركات السفن داخل المجرى الملاحى ، وشاهد عيان على كثير من الأحداث التى شهدتها مصر منها : الحربين العالميتين الأولى والثانية وأحداث مابعد تأميم قناة السويس عندما إنطلق منه المرشدون المصريون لمواجهة إنسحاب المرشدين الفرنسيين والبريطانيين ردا على قرار تأميم الشركة العالمية لقناة السويس شركة مساهمة مصرية فى 26 يوليو 1956 وضرب المرشدون المصريين أروع صفحات الكفاءة والتحدى وإستطاع قطاع ضباط القوات البحرية إدارة حركة الملاحة بالقناة بالتعاون مع المرشدين اليونانيين ، وجلاء الإنجليز عن مصر وخروج آخر جندى محتل من المدينة الباسلة يوم 23 ديسمبر عام 1956 ، وشهد زيارة الرئيس جمال عبد الناصر عام 1957 ورفع العلم المصري بعد جلاء القوات البريطانية عن مصر وإعلان إستقلال مصر وإستعادتها لكامل سيادتها على القناة وأرضيها ، كما كان المبنى شاهدا على هجوم الطيران الفرنسى والإنجليزى على مدينة بورسعيد وفترة العدوان الثلاثى عام 1956 ، ثم حرب 1967 وقصف الطيران الإسرائيلى لبورسعيد وإغلاق القناة فى 5 يونيو عام 1967 وإعادة إفتتاحها أمام حركة الملاحة العالمية فى 5 يونيه عام 1975 بحضور الرئيس أنور السادات عقب إنتصار أكتوبر وتطهيرها من الألغام والسفن الغارقة بالمجرى الملاحى ، ويعد مبنى هيئة قناة السويس أحد العلامات المميزة بمدينة بورسعيد ويعتبر تحفة معمارية رائعة الجمال ورمز للمدينة الباسلة ولقناة السويس فى كل وسائل الإعلام العالمية ووكالات الأنباء .