أصالة فى ورطة.. والاعتذار وحده لا يكفى (فيديو)

 غزت مصر بقوتها الناعمة، من أغانٍ وأعمال درامية وسينمائية، وسرعان ما انتشرت فى كل الوطن العربى ودخلت كل بيت، واحتلت مكانة راسخة في قلوب المصريين، وصارت مركزًا لاستقطاب أصحاب المواهب والمبدعين، فزادت خبراتهم، وأُصقلت مهاراتهم، في معقل الفن "مصر".

جميع من مروا على مصر ونهلوا من بحر فنّها، واندمجوا بين نجومها رحب بهم الشعب المصري، ومنحهم الحب والاحترام، وشعبية عارمة، لم يكن ليحصلوا عليها في بلادهم، أغلبهم اعترفوا بالجميل، وعددوا أفضالها عليهم.

أصالة تجحد فضل مصر:  

 لكن المطربة السورية أصالة نصري، قررت أن تحيد عن الطريق، وتنسب فضل نجوميتها وشهرته إلى دولة أخرى غير مصر بعد أن منحتها كل ما يتمناه مطرب أو فنان، من شهرة، وشعبية، وجمهور منتشر في كل أقطار الوطن العربي.

وقالت المطربة أصالة، خلال حفلها بموسم الرياض العام الماضي، إن "السعودية منحتها كل شيء"، واعتبرتها حاضنةً لها ولنجوميتها، وهو ما أثار غضب المصريين لعدم ذكر "فضل مصر" ودورها في مسيرتها الفنية.

غضب المصريين ودعوات لإلغاء حفلها:

نشرت أصالة بوستر حفلها في القاهرة، وهنا شن المصريون هجومًا عنيفًا عليها.

دشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج "غير مرحب بك" وطالبوا بإلغاء حفل أصالة، بسبب تصريحها في موسم الرياض.

 بسنت محمد تقول: "بعد تقليلها من مصر ونكرانها لفضل مصر، لازم نعمل هاشتاج وحملة نلغي الحفلة دي زي ما لغينا حفلة كيفن هارت".

أصالة تسعى للصلح: 

 بأغنية شكرًا، بدأت أصالة حفلها، في Le lac du caire بالقرب من المتحف القومي للحضارة.

وخلال الحفل وجهت أصالة رسالة محبة للجمهور قائلة: "أنا عشت بينكم أكثر من نصف عمري وولادي مصريون.. مين ممكن ينكر فضل مصر؟".

 يعد الحفل هو الأول عقب أزمة التصريحات التي أطلقتها المطربة أصالة، وتعرضت بسببها للهجوم من الموسيقار حلمي بكر، الذي وجه لها اتهامات بالتنكر لدور مصر في مسيرتها الفنية.

أصالة ليست الأولى في سلسة نكران الجميل:

 فتحت مريم فارس باب نكران الجميل، إذ قالت "أنا تقيلة على مصر"، مشيرة إلى أن أسعار حفلاتها ارتفعت، والمصريين غير قادرين على تلبية  متطلبات حفلاتها.

ونسيت أصالة وصف الشاعر حافظ إبراهيم لعظمة مصر  فى قصيدته الخالدة والتى تغنت بها كوكب الشرق أم كلثوم  "مصر تتحدث عن نفسها" والتى تقول أبياتها:

وقــف الخلــق ينظـرون جميعا
كيف أبني قواعد المجد وحدي
وبناة الأهرام في سالف الدهر
كفوني الكلام عند التحدي
أنا تاج العلاء في مفرق الشرق
ودراتـه فرائـد عقــدي
إن مجــدي في الأوليات عــريق
من له مثل أولياتي ومجدي
أنا إن قدَّر الإله مماتي
لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي
ما رمــاني رامٍ وراح سليماً