توقعات بارتفاع أسعار اللحوم والخضراوات والفواكه بمقدار 15٪ ومطالب بدعم الفلاحين

تسيطر على الأسواق حالة من الترقب إثر توقعات بارتفاع كبير فى أسعار المواد الغذائية خاصة اللحوم والخضراوات والفواكه كرد فعل طبيعى لرفع سعر السولار بعد أن سجل اللتر الواحد 8٫25 جنيه.

وطالبت نقابة الفلاحين بدعم مستلزمات الإنتاج الزراعى بعد رفع أسعار الوقود حتى لا تزيد الأعباء على المزارعين ورفع أسعار الخضراوات والفاكهة على المستهلكين.

أكد حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين، أن قرار الحكومة برفع أسعار السولار سيساهم فى ارتفاع أسعار تكلفة الإنتاج الزراعى وبالتالى ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية، مشيرا إلى أن رفع سعر السولار جاء بعد ارتفاع أسعار المنتجات البترولية عالمياً، وتوقع أن يسفر رفع سعر لتر السولار بمقدار جنيه واحد عن زيادة الأعباء الاقتصادية على المزارعين من خلال رفع أسعار نقل المحاصيل الزراعية ومنتجاتها، كما يرفع تكلفة تجهيز الأرض للزراعة وتكلفة الرى وأجرة عمال الزراعة بما يرفع أسعار المنتجات الغذائية الزراعية على المواطنين.

أكد أبوصدام أنه يتوقع ارتفاع تكلفة حصاد المحصول بعد زيادة أسعار السولار، فدرس الأقماح حالياً قد يصل إلى 250 جنيهاً لكل ساعة بعد أن كان 230 جنيهاً قبل رفع أسعار السولار ويستغرق الفدان من 4 إلى 6 ساعات دريس حسب نضج وجفاف عيدان الأقماح.

وتوقع أبوصدام، وصول أجرة حرث الفدان إلى 500 جنيه بدلاً من 450 جنيهاً قبل رفع أسعار السولار.

وأكد نقيب الفلاحين، أن أجرة نقل المحاصيل سوف ترتفع، كذلك نقل عمال الزراعة مما يتوقع معه موجة من ارتفاع أسعار الأعلاف والخضراوات والفاكهة واللحوم بما يتناسب مع ارتفاع التكلفة الجديدة، مؤكدا أن رفع الدعم عن المواد البترولية يجب أن يواكبه العمل بكل قوة لتخفيض أسعار مستلزمات الزراعة الأخرى من أسمدة وتقاوى ومستلزمات أخرى لتخفيف الأعباء عن المزارعين.

وأكد الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعى، أن عنصر الوقود يمثل ١٠% من تكاليف الإنتاج عبر استخدام آلات الزراعة والرى والنقل وبالتالى يتوقع زيادة أسعار الخضراوات والفاكهة بحوالى ١٥% خلال الفترة القادمة. 

وأضاف صيام أنه يجب تقديم الدعم للمزارعين بالنسبة لمستلزمات الإنتاج وتحديد أسعار ضمان لهم بشكل مرضٍ حتى لا تزيد الأسعار وفاتورة الاستيراد من الخارج.