حكاوى
«الشقيانين»
فى المشروع الوطنى للدولة المصرية بعد ثورة 30 يونيه نجد أن هناك اهتماما بالغا بالفقراء واهل العوز. بل إن القيادة السياسية حريصة كل الحرص على الوقوف إلى جوار هذه الفئات بكل قوة وبشكل ظاهر وواضح، فهؤلاء هم الشغل الشاغل للرئيس عبدالفتاح السيسى من أجل توفير الحياة الكريمة لهم. ولو عددنا ما تم من بعد ثورة يونيه وحتى الآن نجد أن هناك الكثير من الأمور التى حرصت عليها الدولة المصرية من أجل الشقيانين من اهلنا الفقراء.
وبالتالى لا يمكن بأى حال من الأحوال أن نجهل هذا الموضوع المهم والخطير، بل إن الدولة المصرية تضع برامج حماية اجتماعية كثيرة جداً فلا يكاد تمر شهور قليلة إلا ونجد برامج جديدة من أجل انصاف هذه الفئات من المجتمع. وهذا دليل قاطع للرد على كل الذين يريدون اللعب على هذا الوتر الحساس.
إن الشقيانين من أهلنا الفقراء وأهل العوز، هم فى عيون الدولة بالدرجة الاولى.
إن الرئيس مهموم بكل الغلابة والشقيانين وما أكثرهم فى بلدى. هذه الصورة تتحدث عن نفسها ولا تحتاج لأى تعليق من أمثالى، سوى شىء واحد أن رئيس مصر لا ينفصل عن آلام ومتاعب هذا الشعب الذى يحلم بالحياة الكريمة التى كفلها له الدستور والقانون. ولا أحد ينكر أن
هناك الكثير من أبناء هذه الأمة يعانون شظف الحياة وقسوتها، وهم نماذج رائعة فى الصبر والقدرة على التحمل ومواجهة المعاناة فى سبيل توفير لقمة العيش ولسنا فى حاجة إلى تسليط الأضواء على الشقيانين من أبناء هذا الشعب العظيم الذين يستحقون التقدير والتكريم.
على كل حال وجدنا رسالة الرئيس السيسى المهمة جداً بشأن ضرورة اهتمام الدولة بهذه الفئات، وأنه لا يمكن أن تتخلى عن أبنائها الشقيانين الذين يواجهون المر فى سبيل توفير لقمة العيش، وهذا قطاع كبير من أبناء هذه الأمة ويدخل فى نطاقهم شرائح كثيرة من أبناء المجتمع نحسبهم أغنياء من التعفف وهم يكدحون ويشقون الشقاء المر من أجل الحياة. ولذلك فإننى أرى أن اهتمام الرئيس هو بمثابة رسالة لكل الكادحين من أبناء مصر وأن عين الدولة على هؤلاء الغلابة ولا يمكن أن ننساهم أو نتجاهلهم.
وأذكر فى هذا الصدد أن «السيسى» عندما كان مرشحاً لخوض الانتخابات الرئاسية كان يعلنها صريحة أن الفقراء وأهل العوز فى عينيه وأنه لن يتخلى عنهم أبداً.. وهذا هو المأمول من رئيس المصريين جميعاً رعاية الفقراء والمحتاجين، من مسئوليات الرئيس وتوفير الحياة الكريمة لهم مسئولية وطنية.. وهذا ما يجعلنى أتحدث عن شىء آخر مهم، هو أنه مجرد توجيهات الرئيس للحكومة برعاية الشقيانين وتوجيهه بتوفير شقة مؤثثة للأسر المحتاجة يعد رعاية رائعة. حل جميع مشاكل الشقيانين من قبل الحكومة يعد رسالة وطنية كبرى..
وأقترح حصر هؤلاء الشقيانين فى جميع محافظات الجمهورية ونضع لهم الحلول السريعة التى تجعلهم يشعرون بآدميتهم.
لذلك أناشد الرئيس السيسى أن يطلق توجيهاً عاماً للحكومة والقادرين من أبناء هذه الأمة المصرية العظيمة بمصر للعناية بهؤلاء الشقيانين وتحقيق أمنياتهم وهى فى الغالب بسيطة لن تكلف الدولة كثيراً ولا تنقص من أموال الأغنياء والقادرين فى وطنى. أمنيات الشقيانين ليست صعبة التحقيق بل تحتاج إلى الضمير الإنسانى الذى الذى يتحلى به الرئيس، والذى يشعر بمعاناة الناس وآلامهم وأوجاعهم..
وهذه هى رسالة السيسى من خلال كل أحاديثه. وكم من المواقف الخالدة التى سيذكرها له التاريخ بحروف من نور تجاه الشقيانين الذين تحققت لهم أمنيات كانت مستحيلة التحقيق. الدولة المصرية لم تنسَ هؤلاء فى ظل الحرب على الارهاب ولا فى ظل عمليات تثبيت أركان الدولة ولا فى ظل الازمات العالمية، ولا فى ظل الإصلاح الاقتصادى. ومن أجل ذلك تتم عمليات التنمية الواسعة على الأرض، من أجل توفير الحياة الكريمة للشقيانين ولكل المصريين دون استثناء.