المواطنة وتطوير المجتمع

المواطنة هى المساواة بين المواطنين بصرف النظر عن الصبغات الدينية أو المذهبية أو القبلية أو العرقية أو الجنسية، فكل مواطن له جميع الحقوق وعليه جميع الواجبات وتعد المواطنة فكرة اجتماعية وقانونية وسياسية أسهمت فى تطوير المجتمع الإنسانى بشكل كبير بجانب الرقى بالدولة إلى المساواة والعدل والإنصاف، وإلى الديمقراطية والشفافية وإلى الشراكة وضمان الحقوق والواجبات.

فى الدستور المصرى 2014، توجد إشارات واضحة لتفعيل قيم المواطنة فى أكثر من مادة، ففى المادة الأولى نظام الحكم فى مصر جمهورى ديمقراطى يقوم على أساس المواطنة وسيادة القانون، والمادة الرابعة: السيادة للشعب وحده، يمارسها ويحميها وهو مصدر السلطات ويصون وحدته التى تقوم على مبادئ المساواة والعدل وتكافؤ الفرص بين جميع المواطنين وفى مواد أخرى يقوم النظام السياسى على التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمى للسلطة والفصل بين السلطات والتوازن بينها، وفى المادتين 8 و9 المجتمع المصرى يقوم على التضامن الاجتماعى والدولة تلتزم بتحقيق تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين دون تمييز، كما أن الدولة تكفل تحقيق المساواة بين المرأة والرجل فى جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

لأول مرة بعد ثورة 30 يونيو، يتم تمثيل الأقباط فى البرلمانين برقم غير مسبوق على مدى قرن من الزمان، وتصعيد مواطِنة قبطية لمنصب نائب رئيس لمجلس الشيوخ، وتعيين محافِظة قبطية، وكذلك تمثيل المرأة والشباب بأعداد كبيرة فى نقلة حضارية بديعة.

انتقال البلاد من فلسفة إدارية تعتمد على أطر نجاح وهمية من خلال انتشار فكر وضع حجر الأساس إلى آلية إدارة تقوم كل يوم بإنجازات وطنية عبقرية فى كل المجالات، ليشهد مواطن دولة المواطنة الافتتاحات المفرحة والمبشرة وانطلاق العمل عقب تلك الافتتاحات مباشرة، والانتقال من فلسفة العمل فى جزر منعزلة إلى دعم آليات العمل الجماعى فى منظومات عمل وزارية ناجحة.

إعلان الدولة على لسان الرئيس وبتوجيهاته للمشروع الأعظم حياة كريمة باستثمارات تقارب 700 مليار جنيه لتحقيق طفرة عبقرية فى تطوير الريف المصرى.

إقرار مشروع تنظيم مؤسسات العمل المدنى وتيسير إقامة الجمعيات ونظم تشغيلها وتحقيق طفرة فى مجال العمل الاجتماعى والوطنى الجماهيرى، ودعم وتشجيع العمل التطوعى وتحفيز الجماهير على التعامل مع آليات التبرع الجديدة لدعم الاقتصاد الوطنى ولصالح إقامة مشروعات كبرى بإنشاء صندوق تحيا مصر.

افتتاح الرئيس فى مناسبة تاريخية عاشها الشعب المصرى، مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة.

مشاركة الرئيس السيسى فى الجنازة الرسمية لشهداء الكنيسة البطرسية، والتى أقيمت فى 12 ديسمبر 2016، ويومها أعلن منفذ العملية الإرهابية محمود شفيق محمد مصطفى، وأن العزاء لكل المصريين، قائلاً: «لن نترك ثأرنا.. كما وعد الرئيس على طريقة مسافة السكة، كانت الضربة العسكرية الشهيرة التاريخية للوكر الداعشى المرتكب ساكنوه جريمة ذبح أقباط المنيا على الأرض الليبية.

حضور الرئيس احتفالات الأقباط بعيد الميلاد المجيد وزيارة الكنيسة منذ أن أصبح رئيساً لكل المصريين، والاهتمام والتوجيه ببناء الكنائس فى المدن الجديدة، والعمل على تقنين أوضاع الكنائس وملحقاتها فى مختلف المحافظات.

صدور القانون رقم 80 لسمة 2016، بشأن بناء وترميم الكنائس وملحقاتها تحديداً فى 28 سبتمبر 2016، وسط ترحيب من كل المسلمين وأعضاء مجلس النواب والقيادات الدينية المسيحية باعتبار أن القانون الجديد ينهى مشكلة كانت قائمة منذ عدة عهود مرتبطة بالصعوبات التى تواجهها عملية بناء وترميم الكنائس.