بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

خارج المقصورة

مهلًا

لا أجد مبررًا يستدعى حالة القلق السائدة بسبب عمليات البيع لحصص من الشركات الحكومية، مبالغة كبيرة فى رد الفعل حول بيع هذه الشركات، وكأن المستثمر المشترى سوف يحمل أصول الشركة على «كتفه» ويرحل.

 الأصول على أرض مصرية، والنفع يطول الجميع سواء البائع، أو المشترى، فمهلا فى الانفعال والنظرة التشاؤمية، المشترى سوف يضيف كثيرا للسوق المحلى، سواء على مستوى استقطاب الاستثمارات الأخرى، أو ترك صورة ذهنية إيجابية عن السوق المحلى، أو بالإضافة إلى فتح أسواق جديدة تكون مستقبلًا للمنتجات والسلع المصرية.

الخبرة التى سوف تكتسب من المستثمر وإداراته الجديدة فى العمل الاحترافى الفنى والإدارى والمالى، والتسويقى، والتكنولوجية الحديثة أيضا المستخدمة فى عملية الإدارة وإفادتها للقطاع المنتمية إليه الشركة، سيكون لها مفعول السحر على القطاع بشكل عام.

الحصص المباعة والاستحواذات التى شهدتها عددًا من القطاعات، أحدثت تغيرًا فى فلسفة وتطور هذه الشركات، ونتائج الأعمال لهذه الشركات خير شاهد على ذلك، فالتطور الذى حدث للشركات أحدث حالة من «الفوقان» لها، على كافة المستويات، وكذلك المأمول لها مستقبلا.. ربما وجود الصندوق السيادى السعودى، وتملكه لحصة فى إى فاينانس ساهم بشكل كبير فى تطلع الشركة لتوسعات كبرى خارجيا، وهو ما سبق وأكدته الشركة.

المكانة المتميزة للسوق المحلى كبوابة لقارة أفريقيا السوق الأكبر و«البكر» دفع الشهية أمام العديد من المستثمرين العرب والأجانب، لاقتناص فرص أكبر، وهو ما حدث مع شركة البويات والصناعات الكيماوية «باكين»، صاحبة الحصة السوقية الأكبر فى سوق البويات والدهانات فى مصر، وهو ما اعتبرها المستثمرون «لقطة» و«الفرخة التى تبيض لهم ذهبا» فى الأسواق المجاورة والخارجية.

تقدير قيمة الشركة دفعت الشركات إلى التكالب عليها، ومحاولة الفوز بها بأى سعر، للدرجة التى دفعت الشركة الإماراتية للأصباغ الوطنية لرفع سعر عرض الشراء من 34 جنيهًا إلى 36 جنيهًا للسهم الواحد.. الحالات الناجحة كثيرة ومتعددة، وتكشف واضحا فى العديد من الشركات التى تم بيعها مؤخرا، المنتظر سيكون فى مصلحة الشركات وتطورها إداريا، وفنيا، وماليا ومن قبلها الاقتصاد الوطنى الرابح الأول، فالمشترى يقدم دائما عرضا يهدف إلى زيادة الاستثمار للشركة، وإضافة عائلات منتجات جديدة من شأنها تحقيق عائدات إيرادات للتصدير، ومكانة عالمية.

< يا="" سادة..="" مهلا="" ولا="" داعي="" للخوف="" فتجارب="" الماضى="" فى="" البيع="" «العشوائى»="" خالى="" الفكر="" لن="" تتكرر="" بصورتها="" «البشعة»،="" فالوقت="" غير="" الوقت="" وكذلك="">