بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

كاريزما

مسرح الشارع

عرفت مصطلح مسرح الشارع ومسرح المقهى، من الكاتب المسرحى الساخر ناجى جورج، ولكن للأسف عرفته مقروءا فقط فى كتاب (انى اعترض) لأن هذه العروض كانت فى بداية سنوات السبعينيات من القرن الماضى، وكنت وقتها فى بداية تعليمى بالمدارس الإعدادية منتقلا من مدارس مدينة المنصورة إلى القاهرة.

هذه القضية يصورها الأديب الشاعر عيد عبدالحليم فى كتاب صدر مؤخرا عن مجلة (العربية) بعنوان (مسرح الشارع فى العالم العربى). بدأ الكتاب بمقال بعنوان (هوامش على حركه التجديد المسرحى) قال: المسرحى هو ابن الفراغ ابن الفضائيات المتعددة القائمة على التجريب وخلق مساحات لا متناهية من الرؤية واستكشاف المناطق المجهولة داخل الذات وربطها بمحيطها العام، لخص عيد عبدالحليم مفهوم المسرح المفتوح خلال مجموعة من اللوحات والتجارب المسرحية والتى بشر بها كبار كتاب المسرح العربى وعلى رأسهم الدكتور يوسف إدريس فى دراسة او مقال قدم به مسرحية الفرافير بعنوان (نحو مسرح مصرى) ومن قبل إدريس كتب توفيق الحكيم كتاب (قالبنا المسرحى) ومن بعدهم جيل السبعينيات أمثال يسرى الجندى ومحمد ابو العلا السلامونى والمخرجين هناء عبدالفتاح وعبدالرحمن الشافعى وبعدهم محسن مصيلحى وحازم شحاتة وصالح سعد.

تعرض كتاب عيد عبدالحليم للمسرح الشعبى فى الوطن العربى جماليات العرض المفتوح، وجماليات مسرح الشارع، من تجارب المسرح المفتوح فى العالم العربى وتحدث فيه عن تجارب المخرج اللبنانى منير ابو دبس فى صيف ١٩٥٩ كان أول اعماله مسرحية ماكبث شكسبير من اعداد الشاعر انطون ملتقى ثم تواصلت اعماله ومنها (وصية كلب) و(ضاعت) و(البطاقة) و(حرب فى الطابق الثالث) ونص لأجاثا كريستى بعنوان (عشرة عبيد صغار) وكتب عيد عبدالحليم عن تجارب مغربية وتونسية ومصرية.

الكتاب مهم لأنه لم يرصد فقط تجاربنا العربية فى مجال التجريب؛ بل قدم دراسة واعية عن ماضى وحاضر ومستقبل المسرح المفتوح، وأرى أنها جسدت القضية بعمق وتفرد، وهذا حال الكاتب التقدمى المستنير عيد عبدالحليم فى دراساته التى يوسعها بحثا وتنقيبا وحسما للخط الفاصل بين الشك واليقين.

 

[email protected]