نبض الكلمات
«سبوبة» حقوق الإنسان بوابة للاحتيال السياسى «٢»
عقول وأقلام وأبواق السادة أبطال محترفى ضرب التقارير باسم حقوق الإنسان أو مدعى وهم الحفاظ على الحقوق الإنسانية والأدبية للبشر على الأرض سواء الاتحاد الأوروبى وأخواتها من منظمة العفو الدولية وغيرها لم يصدروا قرارا ناصع البياض أبداً ينتقد الانتهاكات الصارخة لكل معانى الإنسانية والعنصرية الغادرة للإسرائيليين على أراضى بيت المقدس ودول أفريقيا التى تنتهك حرمة سيادته بالعنصرية، والتميز فى الجنس واللون، بل تنتهك سياسية غريبة ضد السيادة المصرية بغرض إحراج «أم الدنيا» وهيبتها وسط العالم جيشاً وشرطة وشعباً، خطة شيطانية مفهوم أهدافها وبمساعدة أبواق تبث سمومها بأفواه خونة باعوا أوطانهم وعقولهم من أجل حفنة دولارات.. ولم نجد لها تقريرا جادا أو حتى ادانة بما تقوم به العناصر الإرهابية الغادرة التى اغتالت الدماء الطاهرة لجنود مصر على رفح والحدود على مناطق العريش وسيناء.. وتكتفى ببعض الكلمات «المايعة» ولم تصدر حتى بيانًا يشفى قلوب المصريين المحترمة إبان حكم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية.. بل فى عز الاعتداءات الوحشية الغادرة على أكمنة الجيش لم تصدر بيانا فى سنوات حكم الإخوان الآثم.. إلا أن عزيمة المصريين أقوى بكثير من عصابة دكاكين حقوق الإنسان.. بل وتسارع لكتابة وإصدار التقارير العبثية التى لا تعبر إلا عن أجندتهم الممولة من الدول التى تسعى لمخطط خطير لضرب معاقل الدولة وإثارة البلبلة والتشكيك فى وطنية الاجهزة الامنية وهو الهدف الأعظم لمدعى الإنسانية.. للنيل منها بزعزعة أواصر الترابط بين المواطن ورجل الأمن المنظمات التى تدعى دفاعها عن حقوق الإنسان فى الداخل والخارج لم تصدر بيانًا لإدانة التفجيرات الإرهابية لجماعة الإخوان وأتباعها فى القاهرة والجيزة، والتى راح ضحيتها الأبرياء من المصريين.. ودكاكين حقوق الإنسان فى مصر وفى باقى العواصم الأوروبية غير معنية بالدفاع عن ضحايا الغدر والخيانة والأيدى الآثمة، ولا يعنيها سوى إصدار تقارير وبيانات ضد الحكومات فقط، وتتهمها بالطبع بالقمع ومصادرة الحريات، لأن هذا هو مصدر «السبوبة» والرزق المرتبط ببيانات الإدانة للحكومة.
وكشف مصدر حقوقى أن بيانات عشرات الناشطين المتعاونين مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قد تم تسريبها. وتتضمن البيانات أسماء وأرقام هواتف وعناوين لناشطين إعلاميين وحقوقيين ومحامين وشخصيات عامة وقادة عسكريين وصحفيين.. باعوا ضمائرهم واوطانهم من أجل الحصول على الثراء السريع.
وقضية فساد كوادر الاتحاد الأوروبى ما زالت حديث إعلام العالم وسط ذهول كل المهتمين بقضايا حقوق الإنسان.. أصبحت محرجة بشكل خاص للبرلمان الأوروبى الذى يعتبر نفسه بوصلة أخلاقية إذ يسعى لتشديد القواعد الخاصة بالبيئة أو الشركات ويصدر قرارات تنتقد انتهاكات حقوق الإنسان فى العالم وينتقد الحكومات، والذى من المفترض أن يكون مرآة حقيقية أكثر انسانية تحافظ على الكرامة والحق المشروع فى الحياة الآمنة المنظمة أصبحت فى موقف جدا حرج بعيدا كل البعد عن هدفها النبيل فى المعنى والمضمون بشكل يهدد مصير هذه المنظمات المشؤومة بسبب مصداقيتها التى أصبحت على المحك. والعالم سوف يشهد خلال الأيام القليلة القادمة بعد فضائح وقائع الفساد مسارات مختلفة.. فلن تسمح مصر بأن تكون سمعتها وسيلة رخيصة للارتزاق أو للسيطرة صونا لكرامتها وحريتها وتاريخها العظيم.
وقد سبق أن تدخل البرلمان المصرى بشكل حازم وحاسم فاضحاً لأكاذيب وجهل وابتزاز الاتحاد الأورربى، وكشف تناقضات وازدواجية الأوروبيين ومخالفتهم للأعراف والمواثيق الدولية.. والأدهى والأمر أنهم على جهل مطبق بما يدور فى مصر وبشكل متعمد. من أجل أهداف باتت معروفة للجميع لا تحترم الشأن الداخلى أو قوانين واستقلال الدول وقضائها الشامخ.
رئيس لجنة المرأة بالقليوبية
وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية