بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

حكاوى

وعى المصريين

أتحدث مرة أخرى عن قضية الوعى وهى أمر بالغ الأهمية فى ظل الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد الآن. إن قضية الوعى ذات أبعاد سياسية وذات أبعاد مهمة جدًا للأمن القومى المصرى للبلاد.. الوعى يعنى بالدرجة الأولى فهم كل ما يحيط بالبلاد من أمور وما يتعلق بهذا الشعب العظيم. والحقيقة أن الشعب المصرى شعب واع يتمتع بذكاء وفطنة سياسية لا مثيل لها ظهرت من خلال العديد من المواقف منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن. فقد كانت درجة الوعى عالية جدًا عندما قام المصريون بثورة 30 يونيو، للقضاء على جماعة الإخوان الإرهابية التى وصلت إلى الحكم فى غفلة من الزمن. ولولا هذا الوعى ما كانت هذه الثورة العظيمة التى اتخذت مشروعًا وطنيًا مهمًا يؤدى فى النهاية إلى ثبات أركان الدولة وثبات مؤسساتها المختلفة وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين.

قضية الوعى من الأمور بالغة الأهمية التى يتمتع بها الآن المصريون بشكل لا مثيل له على الاطلاق، فلا يوجد شعب من الشعوب يتمتع بهذه الصفة أكثر من المصريين الذين يدركون كل ما يحيط بوطنهم وأرضهم ومؤسسات دولتهم، ومن خلال هذا الوعى تحققت كل هذه الإنجازات الأكثر من رائعة على الأرض، فالوعى هو الذى خلق الالتفاف القوى بين القيادة السياسية وبين هذا الشعب العظيم. ومن خلال هذا الوعى برزت أمور كثيرة جدًا، من أبرزها على الاطلاق هى مواجهة كل الشائعات التى تحاك ضد الدولة المصرية، من أجل تحطيمها، ومن أجل النيل منها. وبفضل هذا الوعى وجدنا الشعب المصرى قادرا على التصدى لكل ما يحيط بالبلاد من مخاطر شديدة. والحقيقة ان كل المؤامرات التى تحاك ضد مصر تتحطم على صخرة هذا الوعى، كما أن الوعى هو الذى حقق هذا الاستقرار وهذا الأمان على الأرض المصرية.

إن الوعى المصرى هو الذى جعل الدولة المصرية تنتهج كل هذه السياسات الرائعة التى جعلت من مصر دولة جديدة فى جمهورية جديدة. هذه الجمهورية يتمتع أهلها بكل الصفات التى تؤهلها لأن تنافس كبريات الدول العالمية، أو الدول الكبرى ومن ذلك كان لا بد على الشعب المصرى أن ينتهج نهجاً مختلفاً عما سبق فى ثورة 30 يونيو. ومن هذا الاطار كانت مصر تحقق كل الإنجازات الكبيرة على الأرض والتى وصفها العالم بانها إعجازات لا يمكن ان تتحقق إلا بفضل هذا الوعى. ومن خلال هذا الوعى أيضًا قاومت الدولة المصرية والشعب المصرى كل المحاولات البغيضة التى تحاك ضد مصر من جماعات إرهابية ومن أجهزة مخابرات دول أهل الشر الذين يريدون نشر الاضطراب والفوضى. وهذا لن يعود أبدًا على الاطلاق فقد مرت هذه الفترة إلى غير رجعة ولن تعود مرة أخرى ولن تعود لأن المصريين يدركون تمامًا ان هذا الوعى هو حائط الصد المنيع ضد كل متربص بالبلاد.

وبالوعى أيضًا تصدى المصريون لكل التصرفات الغاشمة التى تتم من خلال حروب الجيل الرابع التى تعتمد على نشر الشائعات وخلافه لدرجة ان المصريين الآن يدركون تمامًا حقائق هذه الشائعات ولا يعطونها أى اعتبار على الإطلاق. ورغم أن هناك حرصاً من الدولة المصرية على التصدى لهذه الشائعات، من خلال وسائل كثيرة وعديدة، فإن المصريين الذين يتمتعون بالفطنة والكياسة يواجهون هذا الأمر بكل قوة وبكل شجاعة، ويدركون كل هذه الألاعيب التى تريد النيل من مصر وشعبها العظيم.

لن تسقط مصر أبدًا فى ظل هذا الوعى العظيم، ولن تسقط مصر أبدًا فى ظل كياسة وفطنة المصريين الذين يواجهون كل هذه الأمور ببسالة وشجاعة. كما أن العلاقة التى تربط المصريين بقيادتهم السياسية هى علاقة قوية ومتينة، لن يستطيع أحد مهمًا كان ان يزحزحها. ولن يفلح إعلام الشر أبدًا فى أن يؤثر فى هذا الشعب العظيم أو يصيبه باليأس أو الاحباط.

الوعى لدى المصريين يعنى بالدرجة الأولى اتخاذ مواقف أكثر من رائعة فى مواجهة كل من يريد أن ينال من مصر وهذا ظهر جلياً فى العديد من المواقف ورغم الأزمة الطاحنة التى يعانى منها العالم الآن، إلا أن وعى المصريين يؤكد بما لا يدع أدنى مجال للشك أن المصريين لن يلتفتوا لكل من يريد أن يؤثر أو ينشر الشائعات أو ينشر الفتنة، أو يهدف إلى الإحباط واليأس لأن مصر بشعبها العظيم قادرة تمامًا على مواجهة كلها الذين لا يريدون خيرًا للبلاد، فليحيا هذا الشعب العظيم فى سلام وأمان واطمئنان فى ظل هذا الوعى الذى يتمتع به.